نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على صدر صفحتها الرئيسية، الارتباك الشديد والحيرة التى تسببت فيها تصريحات بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، خلال حواره مع صحفى ألمانى حول إمكانية استخدام الواقى الذكرى لمنع انتشار مرض "الإيدز" ولحماية الرجال الذين يمتهنون البغاء من الإصابة به، ووصفتها بأنها تصريحات "غير مسبوقة" لرجل عكرت صفو فترة البابوية الخاصة به عثرات خطيرة فى التواصل، حسبما نقل موقع (اليوم السابع). ورأت الصحيفة أن الكتاب الجديد الذى ضم حوار البابا مع الصحفى الألمانى تسبب فى تأثير مضاد، بعد أن نشر فى صحيفة الفاتيكان الرسمية، خاصة وأنه أثار نوعا من الارتباك حول تعليقات البابا فى بعض القضايا، مثل تلك المتعلقة بضرورة استخدام "رجال البغاء" للواقى، الأمر الذى سيجعلهم يتصرفون بمسئولية لتقليل "مخاطر الإصابة بالمرض". ويرى نشطاء "الإيدز" أن تصريحات البابا تمثل نجاحا كبيرا لتضييق نطاق انتشار هذا المرض، بينما يعتبر أعضاء الكنيسة والمعلقون الكاثوليك أن كلماته يمكن إساءة فهمها، حتى أن الفاتيكان نفسه قلل من أهمية كلمات البابا، أو بالأحرى أعاد صياغتها، مشيرا إلى أن البابا لم يغير عقيدة الكنيسة التى تحظر وسائل منع الحمل، ولم يكن يبرر استخدام الواقى الذكرى، رغم أن صحيفة الفاتيكان الرسمية استخدمت بوضوح عبارة "مبررة فى بعض الحالات".