استطاعت فرقة عاديات درعا الموسيقية أن تقدم خلال الشهور الخمسة التي مضت على تأسيسها موهبة غنائية صغيرة في عمر الزهور صعدت إلى خشبتي مسرحي مركزين ثقافيين في درعا واثقة من نفسها أنها ستقدم ما يطفئ ظمأ الجمهور المتعطش للطرب الأصيل رغم صغر سنها الذي لم يتجاوز السنوات العشر. الطفلة تسنيم النابلسي تحفظ منذ سن السادسة مجموعة من أغنيات السيدة أم كلثوم والسيدة فيروز والمطربات وردة وعزيزة جلال و فايزة احمد والراحل عبد الحليم حافظ. وكانت تسنيم قد انضمت إلى فرقة العاديات بعدما بحثت وعائلتها عن نواد تتدرب فيها أو فرق موسيقية جادة حيث احتضنتها الفرقة التي تضم أفضل العازفين على مستوى المحافظة وممن لهم باع طويل في الموسيقا. ورغم ظهور تسنيم كموهبة غنائية لكنها تمتلك مواهب أخرى كالعزف ورقص الباليه والدبكة والرسم. ويقول إبراهيم النابلسي والد تسنيم وهو مدرس تربية رياضية متقاعد إنه يقيم مساء كل يوم في بيته حفلة سمر تجمع أفراد عائلته يسمعون فيها الموسيقا والأغاني الجميلة ويجرون المباريات الغنائية حيث يشكلون فريقين يتبارون بالغناء وما يحفظون من أغان وقد شكلت هذه المباريات فرصة اكتشف من خلالها موهبة ابنته الصغرى تسنيم. وأضاف ان ابنته تسنيم استطاعت أن تقدم مع فرقة العاديات الموسيقية أربع حفلات غنائية منذ انضمامها إليها. لكن رحاب التهتموني والدة تسنيم التي تعزف على آلتين موسيقيتين هما الأكورديون والمولديكا منذ صغرها تمتلك أرضية موسيقية غنية دفعت بها إلى زرع حب الموسيقا والغناء في أولادها الخمسة فنشأت لديها أسرة متفوقة علميا وتتمتع في الوقت نفسه بذائقة فنية عالية. وتشير رحاب إلى أنها تفرغت لتسنيم منذ ولادتها حيث عمدت لإسماع تسنيم الأغاني القديمة لكبار المطربين منذ شهورها الأولى وكبرت تسنيم في هذا الجو إلى أن أصبحت في السادسة حيث بدأت تحفظ الأغاني وتختار بنفسها ما الذي ترغب في حفظه.