انتشرت على مواقع الإنترنت، خصوصا على موقع التفاعل الاجتماعي "فيس بوك"، طرائف كثيرة تصاحب مونديال جنوب إفريقيا، سيما خصومات الأزواج، التي تصل، أحيانا، إلى الطلاق، والسبب يعود إلى تفرغ الزوج لمتابعة المباريات، وإهمال الزوجة، أو العكس. وأسست مجموعة من البريطانيات ناديا يحمل اسم "نادي أرامل كأس العالم"، تحسبا لإهمال أزواجهن المتوقع لهن خلال المونديال. وانتشر خطاب طريف من زوج لزوجته لكيفية التعامل معه خلال المونديال، كي يخرج بأقل الأضرار، وفيه يوضح "الطريقة الوحيدة الممكنة لفتح حوار"، وهو "أن تحرصي على متابعة الصحف الرياضية وأخبار المونديال، وأي كلام خارج هذا النطاق، سأضطر، آسفا، لعدم الرد عليه، وهو ما سيزعجك". ويوضح الزوج أن "التلفاز يعتبر ملكا لي، في كل أوقات اليوم، دون إبداء الأسباب، وإذا رأيتك تنظرين إلى جهاز التحكم، قد تفقدين إحدى عينيك الجميلتين". ويضيف "إذا أردت أن تمري أمام التلفاز، خلال المباراة أو قبلها أو بعدها، فإنني لا أمانع أبدا، طالما يحصل ذلك زحفا على الأرض، مثل رجال الكوماندوس في الحرب العالمية". وللمزيد من التأكيد على أن الزوج سيكون همه طيلة شهر هو المونديال، يقول "خلال المباريات، يجب أن تعلمي أنني لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم، إلا إذا احتجت منك طعاما أو شرابا، ولن أوافق على سماع جمل مثل: رد على الهاتف، أحضر لنا طعاما، أو افتح الباب". ويختم الزوج أنه "في نهاية المونديال، أرجو منك ألا تقولي: الحمد لله، أن كأس العالم تأتي كل 4 سنوات، لأن لدي مناعة ضد مثل هذه الكلمات، ولا تنسي أنه، بعد هذا، سيأتي الدوري الإنجليزي، والدوري الإسباني، والدوري الإيطالي، ودوري أبطال أوروبا، وكأس أوروبا...". لكن التساؤل هو، ماذا يجب أن يعمل الزوج، الذي تتابع زوجته المونديال بشغف؟ فهناك الزوجة، التي تستمتع بالمونديال، ربما، أكثر من الزوج أو الابن، وهناك الفتاة، التي تتابع ما يجري في المونديال أعمق وأفضل من كثير من الرجال.