تنوعت الجريمة في عالمنا العربي إلى الحد الذي أصبحت فيه «مهازل خساسة» في الانحدار نحو كل ما يسيء إلى العالم العربي، وفي كل ما ينتج منطلقات بذاءة وجريمة نحو ما لا يقبله أحد في العالم.. نحن نختلف عن الكل في كل ما نحن فيه من جزالة قدرات الأمن وعدم وجود تشتيت لقدرات السكان خلف حزبيات خلاف، وخلف هواجس ومقاصد إجرام تتجه نحو كل إنسان كي توزعه في انتماءات قتل وتعذيب.. نحن نعرف جيداً.. كل واقع ما هو يؤلمنا من العالم العربي من ضياع وتشتت، حتى إن الانتماء الديني وزع كمذاهب عداوات.. ترى أي مكان في العالم أخذ بهذه الاتجاهات.. أخذ بهذا الخزي الأخلاقي والعقائدي.. ثم الاتجاه نحو تعدد التجزئة في تعدد ما تريده العداوات من مصادر انطلاقات قتل ضد من هو ينتمي لعقيدة الكل، وينتمي لهوية الوطن الواحد.. عالمنا «السعودي» والحمد لله.. الذي انطلق مجده منذ زمن بعيد، حيث مع أنه أتى من مصادر أكثرية بداوة إلا أنه أصبح الوحيد الذي فرض وجوده الأخلاقي والديني والحضاري عبر مسلكيات وفرت النزاهة، ومصداقية نزاهة التعامل.. نحن والحمد لله في كل سنوات تاريخنا لم يحدث أبداً أن قيل عنا أنه حدث لدينا ما هو عبث وضياع في تاريخ الآخرين.. أمننا.. هو فضيلة.. متوفر في كل مساحات وجودنا، ولذلك نجد أن وفود الإجرام التي تحاول فعل أي شيء ضدنا لا نجد لهم وجوداً بيننا، لكن نعرف أن لهم محاولات انطلاق قدر الإمكان من بين المواقع البعيدة، وهذا مرفوض من قبل الدولة ومن قبل مفاهيم المجتمع.. هل يعقل أن يقبل أي رجل ديانة أن يأتي من يدعي مصداقية الديانة، ثم يتضح أنه أراد الوصول إلى مهمة قتل لمسلمين بعيدين تماماً عن أي اتهامات، ثم بقتل ذاته وكأن ما يفعله هو جزالة تدين.. ما حدث.. هو جنون صارخ انطلق من ذهنيات أشخاص ليس لهم فكر.. ليس لديهم إرادة عقل.. وإنما ممارسات إجرام بعيدة عن أي ديانة وأي أخلاقيات.. نقلا عن الرياض