كيفما كان القول تعريفاً أو تبريراً لتعدد الصراعات في العالم العربي وانقسامات الدولة الواحدة، فإنه لا وجود للمنطق في كل ما يحدث وعبر كل ما يقال كي نقبل ولو حالة واحدة بوجود ما هو غير مقبول.. لقد حدث ضياع في البدايات.. ثم توالت صراعات عبر مهازل بساطة تنفيذ عمليات القتل.. التعريف فيما سبق ليس بالجديد أو مرتبط لمرة واحدة بما حدث أو حتى تبرير أي تصرفات لم تتكرر، فالكل عربياً عاش عذاب الأحداث إما رغبة مواطنين تبحث عن سلام ثم تفاجأ بواقع قتل أو أقليات أخرى يحاول الإجرام الانتقال إليها.. من عاش هذا الخزي المتوالي.. الذي وضع الكثير من مساحات العالم العربي في قاع الابتعاد من أي احترام دولي، وفي ذات الوقت توفر واقع إنساني ومعلوماتي يؤكد أن كل شعوب غربية عرفت أين تتجه إليه لتوفير جزالة احترام بين الآخرين في حين يلاحظ الكل توالي مهمات السقوط بعيداً عن أي تقدير دولي.. كيف يعقل أن يستعمل الإسلام كوسيلة تخلص من طرف آخر.. كيف يعقل ألا تكون مفاهيم التدين حامية لكل وجود إنساني بوسائل ليست إجراماً قبل أي تعريف آخر.. مثل ما يحدث الآن.. أليست «قذارة» تواجد ما تصل إليه جماعة تدعي أنها إسلامية حيث تمارس تنفيذ إعدام ما لا يقل عن 149 شهيد قتل يفتقد أي مبررات على الأقل لمن هم يمارسون الدراسة في مدينة بيشاور.. وليسوا في سن السياسة أو التجارة.. كيف يعقل من يدعون أنهم معهم في ديانة واحدة.. كيف لم تعد الحدود في الدول العربية قادرة على حماية من هم مستهدفون بنفس مساعي الإجرام.. يتعدد فتوشك أن تحتقر أي انتماء عقائدي يؤدي إلى نفس النتائج.. لمراسلة الكاتب: [email protected]