كثيرة هي أوجه النضال من اجل فلسطين وكثيرة هي المواقف التي يمكن لأي حر عربي أو حتى غير عربي أن يشارك فيها الفلسطينيين نضالهم ومناهضتهم الاحتلال الصهيوني الجاثم على أرضهم , هذا الاحتلال الذي يأكل لحم أبنائهم أحياءا ويقتل نساؤهم ويسرق أرضهم ويستوطن بيوتهم و يطردهم منها و يمارس كل أشكال التميز العنصري بدأ من التميز بسبب الدين وانتهاء بالتميز بسبب القومية العربية واللغة والمظهر العربي , ولا يتطلب النضال من اجل فلسطين اليوم أن يكون المناضل فلسطينينا ولا عربيا ولا حتى في داخل فلسطين داخل العالم العربي لان التكنولوجيا قربت فلسطين من العالم وجعلتها في كل بيت , فيمكن لكل عربي حر أو غير عربي حر أن يناضل مع الفلسطينيين أينما كانوا بالكلمة أو بالرأي أو بالطلقة أو بالمال أو بالسلاح أو بما شاء و أدوات النضال التي يعرفها كل الأحرار . اليوم تناقلت وكالات الأنباء خبر قرار صحيفة المواطن الجزائري و رئيس النشر بها المناضل ( محمد كيتوس) إفراد صفحتين يوميا لصالح قضية فلسطين تحت عنوان ( الأسري قضيتنا ) وهذا الخبر وصلنا بسرعة البرق قبل أن تتناقله وكالات الأنباء على لسان المناضل الفلسطيني بالجزائر الأخ عزالدين خالد مسئول ملف الأسري بالسفارة الفلسطينية بالجزائر الحبيبة هذا الرجل الذي يناضل بصمت , ولم يقف الأمر عند هاتان الصفحتان يوميا بل أن صحيفة (المواطن) الجزائري أفردت ملحق نصف شهري من 16 صفحة لأجل قضية الأسري ينشر كافة التقارير المتعلقة بمعاناة الأسري في المعتقلات الصهيونية إضافة إلى متنوعة من الكتابات الفكرية و السياسية التي تدعم صمود الأسري و نضالهم داخل السجون الصهيونية للعديد من الكتاب الجزائريين و العرب والفلسطينيين و العديد من الشبكات الإعلامية بما فيها شبكة كتاب الرأي العرب الأمانة العامة و كتابها , كما و خصصت جريدة المواطن الجزائري زاوية خاصة ثابتة للملحق على موقعها الالكتروني , و لعل هذا يظهر حجم اهتمام الإعلام الجزائري بقضية الأسري الفلسطينيين كقضية مركزية عربية من الدرجة الأولى , و للحقيقة أن هناك العديد من الصحف و الجرائد التي تخصص مساحات واسعة على صفحاتها للأسري و قضيتهم العادلة . هي ذات القضية التي دفعت الكثير من الإعلاميين بمن فيهم المناضل( محمد كيتوس) لتبنى قضية الأسري إعلاميا لأنها قضية عربية مركزية , و للتحدث عنها في صحافتهم اليومية لتصل بهذا إلى كل مواطن , و في نفس الوقت يفضح ممارسات المحتل الغاشم بحق أسرانا البواسل , و من هنا فان هذا المناضل الذي نتحدث عنه اليوم لم يدفعه لتبني قضية الأسري سوي انتمائه الثوري للقضايا الأمة العربية أولا ,و إيمانه العميق بان العنوان الأكبر في ثباتنا على الأرض العربية هي مناهضة الاحتلال الصهيوني و نصرة أهل فلسطين ثانيا , و لهذا كانت هذه القضية هي من أهم القضايا المركزية التي يناضل من اجلها الأحرار وعشاق الحرية , لعل هذا المناضل لم يتوان لو للحظة عن تقديم العون للمناضلين في السجون الصهيونية ,و لم يصمت كما صمت الآخرون بالعالم العربي ,بل أعلن أن ثورته في وجه المحتل الصهيوني و كفاحه و نضاله من اجل فلسطين يجب أن يستمر من خلال هذه القضية أولا و باقي قضايا الصراع العربي الإسرائيلي بمن فيها الأسري و القدس و اللاجئين و الحدود وكل الثوابت الوطنية الفلسطينية . "محمد كيتوس" اسم نكتبه نحن الفلسطينيين في دفاتر الثوار و المناضلين العرب الذين ما بخلوا عن فلسطين بالمال و السلاح و حتى الأفراد ,و ما تقاعسوا للحظة واحدة في نصرة أهل فلسطين و ثوارها أينما كانوا داخل المعتقلات أو خارجها , "محمد كيتوس" اسم يجب أن يعرف عنه كل بيت فلسطيني و كل ثار فلسطيني مازال يمتشق بندقيته و يتربص بالمحتلين هنا و هناك , و يعرف عنه كل طفل فلسكيني حجارته بيده يبحث عن عربات المحتل و أفراده , و يجب أن يعرف عن هذا المناضل كل الأسري في المعتقلات الصهيونية و في الزنازين عبر إيصال رسائله للمعتقلين بأي شكل كان حتى لو بقراءتها في الإذاعات المحلية أو من خلال الطرق التي يتبعها الأسري للتواصل مع العالم الخارجي , محمد كيتوس أنت في الوجدان الفلسطيني و في التاريخ المناضل و أنت أصبحت في كل بيت فلسطيني بل انك تعيش مع الأسري و أمهاتهم و زوجاتهم و أبنائهم و كل الثوار الذي نذروا من أنفسهم وقودا للحرية و الانتصار , لا نقول شكرا "محمد كيتوس" و لكن نقول هناك مناضلا اسمه "محمد كيتوس" رئيس النشر بجريدة المواطن الجزائرية [email protected]