لان المحتل الغاشم ماض في تطرفه وماض في حربه التى لا تستثني أي فلسطيني مهما كان تواجده سواء داخل المعتقل او خارجه ولان المحتل الغاشم يمعن يوما بعد الاخر في مزيد من العقوبات بحق الأسرى والأسيرات التى لم تتوقف منذ اليوم الأول للأسير ,فوسط حملات الدهم والقمع والتفتيش والإهانة ومحاولات الإذلال خلال التفتيش الجسدي ,تأتي سياسة العقوبات التي تبدأ بالعزل والحرمان من الزيارات والعلاج والاتصال بالعالم الخارجي وإلغاء الفورة وهي المتنفس الوحيد للأسرى وصولا لأخذ عينات دي أن أي , و منذ فترة طويلة فقد عمدت ادارة السجون لسحب العديد من حقوق الاسري و التى اقرتها القوانين و المعاهدات الدولية و خاصة جنيف الرابعة وعدم إعادتها اليهم إلا من خلال إجراءات نضالية قاسية تستنزف من الأسري قواهم وأرواحهم في كثير من الأحيان , وهذا يعتبر أسلوب تعذيب سيكولوجي يتلاعب فيه السجان بسيكولوجية الأسير بغرض تدمير كامل مكوناته النفسية وسلامته الجسدية , وهذا غالبا ما يسبب له العديد من الأمراض الجسدية القاتلة , فيما يعتبر هذا النوع من التعذيب قتل و اعدام لكافة الاسري و لكن بأسلوب بطيء و طويل . و لمواجهة هذا المحتل الغاشم و اجراءات السجان الحاقد فقد اختار الاسري الفلسطينيين سلاحهم لاستعادة حقوقهم الشرعية الى حين حريتهم وسلاحهم هذا هو السلاح الوحيد المرعب والمخيف لإدارة السجون بدولة الاحتلال الصهيوني في ظل تجاهل دولى واسع لقضية الاسري الفلسطينيين , وسلاحهم هو السلاح الذي لا تستطيع دولة السجون والمعتقلات مواجهته حتى بكل أسلحتها الجبارة الفتاكة التي تهدد بها كل دول المنطقة العربية ,إنه سلاح الأمعاء الخاوية سلاح يستنزف اغلي ما يملك الأسير المقاوم وهو جسده الذي يعتصر ألما بين تلك القضبان السوداء النازية الصهيونية ,هو الجسد الذي أعطي فلسطين أكثر مما أعطي صاحبه وصبر وصابر وقاوم الرصاص والموت وقاوم الزنازين الصدئة وعتمة السجن وعنصرية السجان ,هذا الجسد يقاوم داخل المعتقل ليبقى مرفوع الهامة و الكرامة أنهم الأسرى الفلسطينيين الأبطال القابعين في زنازين و معتقلات الحقد الصهيوني من تصدوا للمحتل الغاشم بكل أنواع الصمود والمرابطة والمقاومة ,ممن قالوا للمحتل أن السجن نوعا أخر من المقاومة وأسلوبا أخر في الكفاح لا يفهمه إلا الأحرار لا يفهمه إلا الثوار الذين تعلموا الكفاح منذ نعومة أظافرهم , إلا الثوار الذين قهروا المحتل و نالوا من كبريائه وجبروته بصمودهم وثباتهم وصبرهم ودمائهم التي صبغت جدران غرف التحقيق وزنازينه . هناك بعيدا عن الأهل والأحباب والأصحاب , بين الأسلاك الشائكة وداخل ظلمة الزنازين الصدئة التي لا رائحة فيها سوى رائحة الموت , ينتفض الأسرى الفلسطينيين جنودا لمعركة شرسة , معركة لا يعرف شراستها سوي من عاش بالأسر وجرب الاعتقال من الوطنين الأحرار أن الأسري اليوم يدافعون عن ذاتهم وعن حريتهم وحرية الوطن وتخليصه من بين أنياب المحتل الغاشم , أكثر من ثلاثة ألاف مناضل وقائد وفدائي وثائر وثائرة ينتفضون اليوم ثائرين بأمعائهم في وجه السجان الحاقد ,هذا السجان الصهيوني النازي الذي لا يعترف بأي قوانين إنسانية أو أدمية أو دولية ,هذا السجان الذي بلغت نازيته مبلغ جنود هتلر وهرقل , يقف الأسرى اليوم أمة واحدة ليسقطوا كافة إجراءات إدارة السجون بدولة الاحتلال و التي تمعن حرمانهم من العلاج والتعليم المفتوح و زيارات الأهل , والإطلاع والتثقف و مشاهدة الأخبار والتواصل مع العالم عبر المرئيات والقنوات التلفزيونية ,وليسقطوا الاعتقال الاداري و القوانين العنصرية كقانون شاليط و تاميرو كافة القوانين الاحتلالية العنصرية التى اخترعها الاحتلال للنيل من صمودهم و صبرهم و حريتهم . لأجل كفاحهم و حريتهم كاملة وتلبية لانتفاضتهم فأننا نقول لقد ان الاوان لكي نعلن انتفاضتنا الثالثة نحن الفلسطينيين و معنا كل احرارا العالم اليوم من اجل حرية هؤلاء الابطال و تبيض السجون و المعتقلات الصهيونية بالكامل , ولان الانتفاضات تثمر اكثر تعالوا ننتفض معا و صفا واحدا تحت راية الوطن فقط ,وننتفض من اجل حرية الاسري و مساندة انتفاضتهم في كل مكان ,بالحارات والشوارع و القرى والمدن وعلى الحواجز وأمام الممثليات الدولية و الاممية وسفارات الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا و اسرائيل في كل مكان بالعالم ,و المؤكد ان انتفاضتنا هذه سيتخفف الضغط و تخفف وطأة الحرب التى تشنها ادارة السجون و المعتقلات الصهيونية ضد اسرانا البواسل خاصة وقت انتفاضة الاسري و تحرك قضية الاسري و تدفع الاممالمتحدة و مجلس الامن لاعتبار هذه القضية قضية انسانية دولية يجب أن تنتهى بإطلاق سراح كافة المعتقلين و الاسري الفلسطينيين و العرب في كافة السجون العلنية منها و السرية . [email protected]