فتحت قرية الباحة التراثية المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 32 أبوابها للأسر المنتجة حيث شاركن العديد من الحرفيات في عرض منتوجاتهن على زوار الجنادرية. وتنوعت المعروضات ما بين ملابس تراثية وأعمال يدوية ومأكولات شعبية اشتهرت بها المنطقة الأمر الذي زاد من إقبال الزوار على الأسر المنتجة حيث نوهوا بقدرات ومواهب المرأة في منطقة الباحة. فقد أوضحت حمدة بنت محمد سعيد والتي تمتهن حرفة السدو اليدوية وتعرض منتوجاتها والتي تؤكد إقبال زوار الجنادرية على الشراء معها والسدو وهي من الحرف السائدة وحياكة الصوف من الحرف التي تعلمتها واتقنتها المرأة وهي تعتبر موروثاً وشاركتها في ذلك الحرفية رفعة بنت علي والتي تعمل معها على حياكة الصوف لتوفير القطع الشتوية من الملابس للأطفال بالإضافة إلى أغطية السرائر. ومن المشاركات من الأسر المنتجة شريفة علي وشريفة حامد حيث يعرضن منتوجاتهن تحت مسمى سيدة المذاق وعوافي من خلال الركن المخصص لهن في القرية التراثية وأكدن الشريفتان على الإقبال على المأكولات الشعبية والمتنوعة من زوار القرية. وعن حرفة الخوصيات أكدت حليمة العُمري بأن لها سنوات تشارك لعرض منتوجاتها وتظل صناعة "الخوصيات"عنصراً هاماً له قيمته في رسم أبعاد الحياة في الماضي وتتجلى صورته في مشاهد وملامح تعكس الهوية لمنطقة الباحة للموروث الشعبي الاصيل حيث ذكرت "حليمة" بأنها تقوم بصناعتها يدوياً ومن منتوجاتها المروحة اليدوية (المهفة) وسفرة الطعام والحصير والأواني الخوصية بمختلف أحجامها وأشكالها وألوانها كالمناخل؟مؤكدة بأن هذه الحرفة الشعبية تعد مكسب لديها من خلال مشاركاتها. وأضافت الحرفية منى تقوم بحياكة الثياب النسائية وتعرضها بالركن المخصص لها وتؤكد بأن هناك إقبال على الملابس التراثية. وأكد المشرف على جناح الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة يوسف بن أحمد خميس بأن قرية الباحة التراثية قامت بتخصيص أركان لكل حرفة نسائية وكذلك للأسر المنتجة إضافة إلى ما يُعرض في الصالة النسائية مشيداً بدورهم في نقل التراث والموروث للمنطقة والذي يشهد إقبالاً ليس فقط على المستوى المحلي بل العالمي.