فتحت قرية الباحة التراثية المشاركة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية31 نافذة تسويقية للأسر المنتجة من خلال ركن خصصته إدارة القرية التراثية. وأكد رئيس وفد منطقة الباحة الأستاذ محمد بن غرم الله لافي بأن هذه الفترة مميزة لتسويق منتجات الأسر وتعريف زوار القرية التراثية بالأسر المنتجة بالمنطقة خاصة إن هناك إقبال كبير من ضيوف وزوار الجنادرية من عدة دول أجنبية وخليجية وعربية ومن مختلف المناطق لشراء ما انتجته الأسر المنتجة بمنطقة الباحة وقد سجلن الأسر إبداعهن بعملهن في الحرف اليدوية ليسهمن في توفير لقمة العيش ويحققن أهداف الجنادرية خاصة أن الحرف التي يقمن عليها قد أندثرت وأعدنها لينقلنها للأجيال مؤكداً لافي أهمية ترسيخ قيمة العمل وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث. وأضاف بأن تفاعل الزوار مع منتوجات الأسر خلق نوعاً من التشجيع للأسر على الصعيد المعنوي إضافة إلى الدعم. فالأسر المنتجة تعتمد اعتماد كلي على مايردها من دخل من مبيعات المنتجات كما أن الأسر تحرص على جودة المنتج الذي تقدمه لزوار القرية التراثية وقد كان للأسر المنتجة حضور في حرف الخوصيات وحياكة الملابس النسائية والصوف والسدو والأكلات الشعبية وختم لافي بتشجيعه لدعم الأسر المنتجة المشاركة بالجنادرية وذلك بشراء منتوجاتها مشيداً بما يعرض ويقدم للزائر. المصممة عهود العُمري تحدثت عما تقدمه في الركن المخصص لها في الخوصيات حيث أوضحت بأنها تعرض ما تقوم بتصميمه وتجهيزه لزوار الجنادرية مقدمة شكرها لسمو أمير المنطقة على اتاحته للأسر المنتجة بالمشاركة. وتمتهن رفعة علي الغامدي حياكة الصوف والتي تشهد اقبالاً على الموروث الشعبي وأنها تقوم بعرض ما تنتجه على زوار الجنادرية وأن حياكة الصوف ِمصدر دخلها وتحرص كل عام على المشاركة. وأضافت أم مرام وأم رائد ويعملن على بيع الملابس التراثية النسائية لمنطقة الباحة وقد كان لهن مشاركات في الأعوام الماضية شجعتهن للمشاركة هذا العام ويجدن اقبال ليس على المستوى المحلي من الزوار بل أن هناك وفود أجنبية تستهويها التراثيات. وأضافت العمة حليمة والتي يتجاوز عمرها عن60 عاماً انها تعلمت هذه الحرفة (الخوصيات) والتي لا تزال حاضرة في القرية التراثية فهي تعتمد على هذه الصناعة وتتخذها حرفة ومصدر رزق لها.