سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيم سيتم توسيع أنشطته سنويا في عدد من القارات:برنامج الزمالة الدولية لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ينطلق في المنطقة العربية
اطلق مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات برنامجه للزمالة الدولية (KIFP) في المنطقةالعربية ،والذي يسعى من خلاله لدمج ثقافة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية،وذلك بهدف بناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التعايش والسلام بين الشعوب بعدالنجاح الذي حققه برنامج المركز للزمالة الدولية على المستوى العالمي، خصوصاً في منطقة جنوب شرق آسيا. يشارك في برنامج الزمالة في نسخته العربية 25 مشارك ومشاركة من 12 دولة عربية،يمثلون مؤسسات تعليمية رائدة، ومؤسسات ناشطة في مجال الحوار بين أتباع الأديان. وسوف ينضم المشاركون من العالم العربي إلى شبكة الزمالة الدولية والتي تضم أكثر من 113 زميلاً وزميلة من 34 دولة. وعلى مدى هذا العام، سوف يقوم الزملاءببناء شراكات مع زملائهم من الأديان والثقافات المتنوعة ليتقنوا من خلال تجربتهم في مجال مهارات الحوار التي يهدف البرنامج إلى تمكينهم مننقلها في مجتمعاتهم. علماً أن برنامج الزمالة يتكون من ثلاثة مسارات تدريبية موزعة على مدار العام، وخلل الفترة الواقعة بين المسارات التدريبية، سيلتحق المشاركون فيمحاضرات نظرية وإجتماعات شهرية عبر شبكة الإنترنت. حيث يهدف المسار التدريبيالأول إلى تنمية المهارات في مجال الحوار وتعريفالمشاركين على الآخر. بينما يركز المسار التدريبيالثاني على بلورة أفكارهم لتكوين مبادرات حوارية مستدامة تهدف إلى نشر ثقافة الحوار في مجتمعاتهم من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها،ويتم ذلك بقيادة خبراء الحوار من المركز،حيث يقدمون المشورة والمعونة في إعداد المبادرات. ومن خلال المسارالتدريبي الثالث والأخير، يلتقي الزملاء في العاصمة النمساوية، فيينا لإستعراض مبادراتهم، والنتائج الناجمة عنها،ومناقشة أفضل الممارسات في تطبيق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. والجدير بالذكر أنه خلال فترة العامين الماضيين استطاع زملاءالمركز أن يصلوابشكل مباشر إلى أكثر من 3600 شخص من خلال مبادراتهم المحلية التي وصل عددها إلى 60 مبادرة حوارية في أنحاء العالم. من جانبه أشار الأمين العام للمركز، الأستاذ فيصل بن معمر: "إلى أن هناك حاجة ملحة في العالم العربي لتعزيز ثقافة الحوار من أجل السلام والتعايش. وحيث أن العالم العربي يواجه بعض المشكلات بسبب استغلال الدين لتبرير العنف. فنحن بحاجة ماسة للقدوات والخبراء القادرين على نشر ثقافة الحوار، وتعميم فوائده من خلال أعمالهم وتعاليمهم لنشر السلام بين المجتمعات. كما أشار إلى أنه من خلال برنامج الزمالة الدولية، ومن خلال برامج المركز كافة، نسعى لبناء الجسور بين أتباع الأديان والثقافات المتنوعة."
ويجمع برنامج المركز للزمالة الدولية أكاديميين وناشطين من مختلف المؤسسات الدينية والأكاديمية و التدريبية. ويهدف البرنامج إلى تنمية قدراتهم لتعزيز تعليم وممارسة ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومن ثم تطبيقه في المؤسسات والمعاهد التي تدرب وتدرس القيادات الدينية المستقبلية لكي يصبحوا نشطاء للحوار في مجتمعاتهم. كما يسعى البرنامج لتطوير شبكة عالمية مستدامة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تعمل على تعزيز دور القيادات الدينية في تعزيز التعايش و السلام، وأن تكون شبكة لتبادل المعارف والخبرات بين أعضائها سعيا إلى المزيد من التعاون. وتضم شبكة الزمالة أكثر من 34 بلدا وأكثر من 113 ناشطا في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من الديانات والثقافات المتنوعة حول العالم. ويقوم برنامج الزمالة الدولي لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار كل عام بتدريب مجموعتين بشكل موازيهما: مجموعة الزملاء الدوليين، ومجموعة الزملاء الإقليميين. حيث يتم سنويا تناوب الأدوار بين المناطق الإقليمية المختلفة. فعلى سبيل المثال: خلال العام الماضي 2016، إلى جانب مجموعة الزملاء الدوليين، ركز البرنامج الإقليمي على جنوب شرق آسيا، وفي العام الحالي 2017 يستهدف البرنامج الإقليمي المنطقة العربية، وفي العام القادم 2018 سوف يستهدف البرنامج الإقليمي بلدان إفريقيا.