عكف قطاع البريد الجزائري منذ سنة 1999على تحسين وتنويع آليات البريد والمواصلات ،من أجل خدمة المواطن الجزائري وقد تمخض عنه سن قانون جديد في شهر أوت 2000،يتماشى والتطورات الهائلة للتكنولوجيات الحديثة لغرض تحسين مردودية الخدمات وطلبات الزبائن وذلك حسب قانون 2000/03 المؤرخ في 05أوت 2000والذي من خلاله نص على الفصل بين قطاع البريد والمواصلات ،حيث تم بموجبه إنشاء مؤسسة بريد الجزائر"Algerie Poste" والتي أسندت إليها الخدمة العامة ،كونها مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي EPIC وهي تهتم بما هو خاص بالبريد فالحين تنقسم بدورها إلى قسمين قسم خاص بالخدمات البريدية الذي يهتم بالطوابع البريدية وإصدارته إلى جانب سيغة خدمة البرقيات العادية والسريعة والمضمونة أما القسم الثاني مخصص للخدمات المالية البريدية هذه العملية تعني كل ما هو نقدي وتحويل المال من الصكوك البريدية والتحويل السريع للمال عبر الدول أو ما يعرف بعملية "Western Union" ،أما مؤسسة إتصالات الجزائر فأوكلت لها مهام تطوير ومراقبة شبكة الإتصالات في الجزائر . وفي السياق ذاته نظمت الوحدة البريدية لولاية النعامة بمقرها يوما إعلاميا لفائدة الأسرة الإعلامية بحر الشهر الفارط حيث أصبح من الضروري بما كان بل أمر واجب ربط علاقات مهنية قوية مع مختلف وسائل الإعلام تكون مبنية على الثقة المتبادلة وتمرير المعلومات بكل مهنية وإحترافية للتعريف بالخدمات البريدية الجديدة ومن أجل تفعيل الشراكة المهنية بين بريد الجزائر والإعلام لخدمة المواطن الجزائري . تجدر الإشارة أن قطاع البريد قطع أشواطا كبيرة في مجال الخدمات البريدية ناهيك عن الإنفتاح على إستغلال تكنولوجيات الإعلام والإتصال والرقمنة لمواكبة التطورات العالمية ،حيث تم إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني والتي تنقسم إلى قسمين الأول: مكتب بريد إفتراضي يدعى " بريدي نت" والتاني :خاص بالبطاقة الذهبية " ،حيث تعمل مؤسسة بريد الجزائر على إكتساب قاعدة للبيانات عبر شبكة خاصة بها تسمح بتحسين الخدمات المقدمة للزبائن خلافا للشبكة القديمة "إكس 25"،كما أن عملية مواصلة مسار الإصلاحات التي مست الشبكة العامة لمختلف التعاملات مكاتب البريد التي معظمها موصولة بشبكة الأنترانت وهو ما وجدته مؤسسة بريد الجزائر منذ تجربتها مع ممونها السابق "ديمونسيون داتا" ،هذا الأخير الذي أشرف على تركيب نظام معلوماتي خاص يضم "تصميماً أميناً" في تبادل المعلومات وسرعة في جمع البيانات ومعالجتها لعدد كبير من مستخدمي البريد الإلكتروني وهو النظام الذي يرتكز على البنية التحتية لمؤسسة "سيسكو" الرائدة في البرامج المعلوماتية، مما يعتبر مرحلة جديدة لبريد الجزائر في تطوير الملكية الفكرية في الشبكة والبنية التحتية للإتصالات عبر الأنترنت. ومن جهته قدم مدير البريد بالنعامة السيد حضري بوتوشنت عرضا مستفيضا للأسرة الإعلامية الحاضرة لليوم الإعلامي المخصص حول التعريف بالخدمات البريدية الجديدة منها المولود الجديد الخاص بالبطاقة الذهبية التي رأت النور يوم 07 ديسمبر 2016 من خلال حفل رسمي بحضور معالي وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال والسيد مدير العام لبريد الجزائر وكمرحلة أولى ستصدر المؤسسة حوالي 05ملايين بطاقة ذهبية ليصل العدد إلى 18 مليون بطاقة مستقبلا حيث أكد أن الوحدة البريدية لولاية النعامة إستلمت ما يقارب 200 بطاقة ذهبية أين تم توزيع حوالي 70% منها على أصحابهاو التي أطلقها بريد الجزائر بهدف تسهيل الحياة اليومية للمواطن الجزائري حيث تتيح لحاملها إجراء مختلف المعاملات المالية عن بعد دون التنقل إلى مكاتب البريد على سبيل الذكر لا الحصر " تسديد فواتير الكهرباء ،الماء،الغاز " فضلا عن ذلك فالبطاقة تمكن صاحبها من إستخراج الأموال بالموزعات الآلية GAB والشبابيك داخل المكاتب البريدية وحسب ذات المصدر أن البطاقة تجمع بين الأمان والعملية حيث تعمل بنظام الEMV المتعارف عليه دوليا لتأمين بطاقات الدفع ومن أهم ميزات البطاقة الذهبية أن عملها بمعيار يحمي ويؤمن حسابات الزبائن بعد أن يتم تأكد من حقيقة هوية الزبون ،كما تمتاز البطاقة بخدمات أخرى خاصة بخدمة الهاتف النقال وتحويل الأموال وشحن رصيد الهاتف وكشف حساب ...إلخ ، كما أن ولاية النعامة تعززت باستلام 4موزعات آلية للأوراق النقدية في إنتظار موزعين إثنين أخرين سيتم إستلامهما عما قريب ليصبح العدد الإجمالي 15 موزع ،إضافة إلى ذلك سيتم فتح 04 مكاتب بريدية جديدة خلال هذه السنة مما سيخف من الكثافة البريدية التي بلغت 5400ن/لكل مكتب بريدي . من هذا المنطلق شرعت مؤسسة بريد الجزائر على تحديث نظام عمل مركز الإتصالات حيث زودت نظام إستقبال الإتصالات بطاقم بشري أكاديمي ذو كفاءة عالية وظيفته إستقبال جميع المكالمات الهاتفية الخاصة ب بالمواطنين على الرقم 1530 والإجابة على الإستفسارات حول جميع الخدمات البريدية المدرجة وذلك بثلاث لغات " العربية ،الأمازيغية والفرنسية " حيث أن الطاقم يعمل 24 ساعة وسبعة أيام .