لا شك أن تركيا الآن تعاني من مؤامرة دولية بعد أن سحبت امريكا 25 مليار دولار من السوق التركية وكذلك أوروبا وبعض رجال الأعمال الأتراك مما أثر سلبا على الليرة التركية التي تهاوت في الأيام الأولى ولكن الشعب التركي العظيم الذي ضحى بالمئات في الانقلاب العسكري الفاشل قبل عدة أشهر وقدم الدماء رخيصة من أجل استقرار بلده كانت وما زالت له الكلمة الفصل أمام كل المؤامرات . في الانقلاب العسكري خرج الشعب بالملايين لصد العدوان والآن الشعب التركي يقدم الملايين والآلاف من أمواله المدخره من أجل وقف الانقلاب الاقتصادي , في ا لانقلاب العسكري كلمة الرئيس أردوغان حركت الملايين وهذه الازمه بكلمة من أردوغان خرجت الملايين لتوضع في حساب البلد فقد طلب الرئيس من الشعب أن يقاطعوا الدولار ويتعاملوا بالليرة التركية أو الذهب لمدخراتهم وكانت الاستجابه السريعه والتسابق نحو البنوك ومحلات الصرافه لتبديل العملة الامريكيه بالليرة ووقف رجال الأعمال والتجار والمخلصين يشجعون الناس فترى اليافطات على المحلات التجاريه من قام بصرف عملة اجنبيه مقابل الليره له هدية من محلات جوال . المطاعم تقدم الأكل المجاني لمن يحمل معه وثيقة صرف دولار محلات السجاد المولات محطات المترو والمواصلات العامه تقدم كرت مواصلات مجانيه لمن يقدم لهم ورقة إثبات صرف العملة ومازالت اللعطاءات مستمره . التقيت اليوم أحد تجار العقارات فقال لي يريدون من تركيا أن تنفذ لهم أربعة شروط حتى يعيدوا لها استقرارها الاقتصادي وهي إلغاء حالة الطواريءووقف الحديث عن الاعدامات وعدم التدخل بالدستور والإفراج عن خدم امريكا وأوروبا من السجون التركيه .
تركيا قوية وما زالت قوية وستنتصرومقاطعة الدولار الأمريكي واليورو ستجعلهم يركعون وما ليستطيعوه بالنار والمدافع لن يحققوه بالحرب الإقتصاديه .
والله غالب على أمره .... بقلمي وشعوري وستبقى تركيا متنفس المستضعفين في الأرض .