الإتحاد يتحرك من أجل المعسكر الشتوي    وزير التجارة: منع الاستخدام التجاري لرموز وشعارات الدول والرموز والشعارات الدينية والطائفية    السيطرة على قريتين .. تقدم روسي شرق أوكرانيا    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» و الشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    التواصل الحضاري ينظم ملتقى التسامح السنوي "    جائزة الأمير «فيصل بن بندر للتميز و الإبداع» تفتح باب الترشح لدورتها الثالثة    «الداخلية»: ضبط 20124 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    1.8 مليون طالب وطالبة في "تعليم الرياض" يعودون لمدارسهم..غداً    إجلاء أكثر من 250 ألف شخص وإلغاء الرحلات الجوية استعدادًا لإعصار "مان-يي" في الفلبين    ضيف الرأي: الفنانة التشكيلية مروة النجار    إطلاق مركز (Learning Hub) للتعامل مع التهديدات الصحية المعقدة    المربع الجديد استعرض مستقبل التطوير العمراني في معرض سيتي سكيب العالمي 2024    «سلمان للإغاثة» يوزّع 175 ألف ربطة خبز في شمال لبنان خلال أسبوع    مصرع 10 أطفال حديثي الولادة جراء حريق بمستشفى في الهند    يدعوان جميع البلدان لتعزيز خطط العمل الوطنية    استمرار تشكل السحب الممطرة على جازان وعسير والباحة ومكة    سوق بيش الأسبوعي.. وجهة عشاق الأجواء الشعبية    مهرجان صبيا.. عروض ترفيهية فريدة في "شتاء جازان"    اكتشاف مخلوق بحري بحجم ملعبي كرة سلة    وظائف للأذكياء فقط في إدارة ترمب !    تركيا.. طبيب «مزيف» يحول سيارة متنقلة ل«بوتوكس وفيلر» !    زيلينسكي يقول إن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب    ترامب ينشئ مجلسا وطنيا للطاقة ويعين دوغ بورغوم رئيسا له    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    إسبانيا تفوز على الدنمارك وتتأهل لدور الثمانية بدوري أمم أوروبا    "أخضر الشاطئية" يتغلب على ألمانيا في نيوم    مركز عتود في الدرب يستعد لاستقبال زوار موسم جازان الشتوي    "سدايا" تنشر ورقتين علميتين في المؤتمر العالمي (emnlp)    اختتام مزاد نادي الصقور السعودي 2024 بمبيعات قاربت 6 ملايين ريال    "الشؤون الإسلامية" تختتم مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في غانا    نيوم: بدء تخطيط وتصميم أحياء «ذا لاين» في أوائل 2025    نجاح قياس الأوزان لجميع الملاكمين واكتمال الاستعدادات النهائية لانطلاق نزال "Latino Night" ..    لجنة وزارية سعودية - فرنسية تناقش منجزات العلا    الأمير محمد بن سلمان.. رؤية شاملة لبناء دولة حديثة    منتخب مصر يعلن إصابة لاعبه محمد شحاتة    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    ابن جفين: فخورون بما يقدمه اتحاد الفروسية    بعثة الاخضر تصل الى جاكرتا استعداداً لمواجهة اندونيسيا    جدة تشهد أفراح آل قسقس وآل جلمود    إحباط تهريب 380 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    خطيب المسجد النبوي : سنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم    خطيب المسجد الحرام: من ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه    ليس الدماغ فقط.. حتى البنكرياس يتذكر !    أمريكا.. اكتشاف حالات جديدة مصابة بعدوى الإشريكية القولونية    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    الخرائط الذهنية    باندورا وعلبة الأمل    في أي مرتبة أنتم؟    الشؤون الإسلامية بجازان تواصل تنظيم دروسها العلمية بثلاث مُحافظات بالمنطقة    خالد بن سلمان يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار خاص وحصري مع العلاّمة المصري الكاتب والمفكر الموسوعي الدكتور محمد حسن كامل
نشر في التميز يوم 31 - 03 - 2016

في ضيافة صحيفة التميز السعودية العلّامة المصري الكاتب والمفكر الموسوعي العالمي الدكتور / محمد حسن كامل سفير السلام بفيدرالية السلام العالمي بالأمم المتحدة , رئيس ومؤسس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بباريس السكندري المولد إبن جامعة السربون العريقة بباريس , والمكرّم من قبل أكبر محرك للبحث في العالم العملاق جوجل بلقب الكاتب والمفكر الموسوعي العالمي , والعالم الفذ الذي أخذ على عاتقه حمل هم الثقافة والفكر والأدب والإبداع العربي والإتقاء به من المحلية إلى العالمية , والمنارة الثقافية والحضارية التي تشع نوراً لكل العرب في المحافل الدولية , يسعدنا أن ترحبوا معنا به عبر هذا الحوار الذي نفخر به جميعاً في صحيفة التميّز التي خلقت للمتميزين من أمثاله ولكل شُعلة علمٍ تنير سماء العروبة .
:- من هو محمد حسن كامل .....؟
دعني بالآصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء اتحاد الكتاب والمثقفين العرب أن أهدي جريدة التميز التحية الثرية الصبية الندية بلا تحيز أو تميز , ودعني أيضاً أن أشكرك أيها الإعلامي والمحاور الساحر / حسن الحارثي الذي يدير تلك الجدارية الحوارية فله مني التحية , ودعني مجدداً أن أرسل باقة ورد وقارورة عطر أسكبها في ردهة هذا الحوار وعلى ذاك الجدار لجمهوري العريق في المملكة العربية السعودية , ولكل قراء اللغة العربية في كل أصقاع العالم , لهم مني باقة حب ماسية . محمد حسن كامل باحث متجول بين فيافي العلوم ومحيطات المعرفة , يحاول النفاذ داخل الذرة , أو يحلق في الآفاق خارج المجرة , باحث عن سر فلسفة الوجود واللقاء مع الله الواحد المعبود , رحّالة كثير السفر والترحال من مقام وحال , باحث عن قيم الحق والخير والجمال والكمال , يحاول أن ينثر بذور الخير والفكر في كل حدب وصوب , المعرفة غايته والقراءة وسيلته , لا يفرق بين علم وأخر ....تارة يغوص في أعماق الفلسفات , ويطفو مرة أخرى على سطح الرياضيات , لا يفصل بين العلوم والأداب ولاسيما وأن كلمة اقرأ هي مطلع الذكر والكتاب .
:- نحن نعلم ان محمد حسن كامل ابن الاسكندرية النجيب حدثنا عن البيئة التي ترعرع فيها وبماذا تاثر ؟
البيئة تُعني المحيط الزماني والمكاني والثقافي بالإضافة للعادات والتقاليد....كل هذه الأمور تفسر نسيج البيئة الذي نُسِج من تلك الخيوط سالفة الذكر , لقد نشأت في أسرة محافظة تدعو للعلم وللثقافة والفكر والإبداع , وكأن أبي رحمه الله الذي كان يعمل في ساحة القانون وبلاط العدالة يعقد إجتماعاً لآصحاب الفكر والثقافة مساء كل خميس , وكان الحاضرون معظمهم من القضاة والمستشارين , أتذكر تماماً صالون الخميس , وكان دوري وأنا ابن السادسة من عمري أن أقدم المشروبات وقطع الحلوى أو الكعك للمدعويين مقابل أن استرق السمع لحوار الكبار , عبر صالون الخميس الذي استمر سنوات عديدة كوّنت منه أول مكتبة سمعية لي , تلك المكتبة جعلتني أتفوق على أترابي من الصبية . في تلك الحقبة التاريخية كانت القراءة هي الجناح الثاني للمعرفة , ومن ثم أنشأتُ أول مكتبة مع أطفال الحي , التي تبرع فيها أبي بشراء أول خزانة خشبية لحفظ الكتب والمجلات , وبالطبع كنت أول أمين مكتبة , كان كل طفل يشتري كتاباً أو مجلة يبلغني حتى أسجلها وبالتالي أبلغ كل الأطفال عن الجديد من الكتب والمجلات , ويتم التبادل بيننا ....تلك المكتبة علّمتنا معنى القراءة , فضلاً عن صالونات الفكر للصغار للمناقشة وأحياناً للمشاكسة . كان لدينا مذياع خشبي أنيق له حدقة خضراء , حينما يكتمل الضوء فيها ينطلق صوت المذياع , كنا نجتمع حول الراديو مساء أول يوم خميس حيث تشدو السيدة أم كلثوم أروع أغانيها , هذا بالإضافة لأشهر برامج هذا الزمان الجميل برنامج شهادة على العصر , زيارة لمكتبة فلان , لغتنا الجميلة , ذكريات إذاعية , الغلط فين , من أرشيف المحاكم وغيرها من البرامج التي إشتركت في بناء الوعي القومي للجيل . كانت زيارتي للسينما بمثابة مكافأة , كانت هناك سينما قريبة من بيتنا , سينما صيفي بدون سقف , كان لا بد من إنتظار دولة الليل حتى تبدأ ألات السينما في بدء العرض , شاهدت في تلك السينما روائع الأعمال الأدبية والفنية مثل فيلم زينب ونهر الحب وإني راحلة وغيرها من الأفلام الاجنبية من الأدب المترجم . ويكتمل الحظ حينما أشترى أبي لنا إختراعاً جديداً اُطلق عليه (( المذياع المرئي )) أو التليفزيون , كنت أطلق عليه صندوق الدنيا , كان تليفزيون مصر له قناتان فقط أبيض وأسود , وكان يوم الخميس مساءاً الموعد مع الفيلم العربي , وقبيل الفيلم يأتي الضيوف من الجيران وأولادهم ....الكبار يجلسون على الكراسي والأرائك الوثيرة والأطفال على سجادة مفروشة على الأرض , وكان الصمت يغلف المكان , وتحملق العيون لتلك الشاشة الصغيرة , وتنطلق الزفرات والعبرات من التأثر وربما تمزق سكون الليل الضحكات التي تعبر عن الكوميديا ولاسيما كوميديا سلسلة إسماعيل ياسين . هذا هو نسيج البيئة الذي تربيت بين خيوطه وألوانه وأحواله , تلك البيئة التي كان لها كبير الأثر في حياتي التي انتحيت فيها منحى الفكر والبحث والتأمل وركوب الهواء عبر الطائرات العابرة للقارات .
:- كيف كانت فكرة السفر من الإسكندرية إلى عاصمة النور باريس لدراسة الأدب والتاريخ والحضارة الفرنسية ؟
لقد ذكرت هذا في يوميات مهاجر في بلاد الجن والملائكة التي ينفرد بنشرها اتحاد الكتاب والمثقفين العرب , لقد جاء ميلاد الفكرة في السبعنيات من القرن المنصرم , كنت أحب صيد الأسماك , تلك الهواية تعلمت منها الصبر والتأمل , ولاسيما حينما تتحول صفحة الماء إلى شاشة عرض تعكس الصورة الذهنية التي أفكر فيها وهي صورة الجهة الأخرى من المتوسط , حيث المواني الفرنسية , وكان حديث الشباب في تلك الحقبة يدور حول مغامرات السفر لفرنسا في موسم جمع العنب , وفي ليالي السمر كانت القصص تُروى حول فرنسا , كنت مفتوناً بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي كان رمزاً للكفاح , بل كنت أتطلع إلى اللقاء بيني وبين فتاة فرنسية مثل سوزان , تلك الفتاة التي كانت تعشق شعر لامارتين , تعلمتُ الفرنسية حتى اجتياز اختبار القبول في جامعة باريس , وتحقق الحلم على متن طائرة أير فرانس المتجهة إلى باريس من القاهرة في 29 أغسطس 1981 وصلت باريس , ووطئت قدماي بلاط تلك الجامعة , جامعة السربون بباريس في الدائرة الخامسة , شعرت برهبة وأنا أتقدم للداخل من بين تلك الأعمدة التاريخية الشامخة , كانت أول أمنية تحققت لي أن أجد أسمي مكتوباً في قائمة طلاب دارسي الأدب و الحضارة الفرنسية على جدران تلك الجامعة العريقة .
:- انت خريج السربون الفرنسية وهذا يعد إنجازاً بحد ذاته كيف استطعت التغلب على الصعاب للوصول الى لهذه الجامعة العريقة ؟
هناك مرحلة إعداد يمر بها الطلاب , الأولى دراسة اللغة الفرنسية دراسة معمقة , كتابتة وحديثاً , لقد أنفقتُ مايربو عن عامين لدراسة تلك اللغة التي لم أكن اعرف عنها أي شيء , ثم إجتياز إختبار القبول لجامعة باريس , ثم إرسال دوسيه الإلتحاق للجامعة بعد الترجمة والتوثيق من القنصلية الفرنسية بالإسكندرية , الكشف الطبي بواسطة المستشار الطبي الفرنسي بالإسكندرية وعمل تحاليل طبية خاصة للتأكد خلو الجسم من الامراض و أخيراً طلب التأشيرة وحجز تذكرة الطيران . قصة كفاح طويلة تحتاج لصبر ومثابرة لتحقيق الهدف , تلك القصة كانت من المتعة حينما أصبحت في أوراق الماضي
:- متى نشأت فكرة تأسيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب ؟
حينما وقفت على منصة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (( اليونسكو )) تمنيت أن أشيد صرحاً ثقافياً عربياً وعالمياً يساهم في نشر الوعي الفكري والثقافي والإبداعي , وإذا كانت جامعة الدول العربية تعمل في الحقل السياسي فنحن نعمل في الحقل الثقافي , وعلى منصة اليونسكو بباريس أطلقت جملتي الشهيرة (( ما لم تصلحه السياسة , تُصلحه الفنون والثقافة )) كان ذلك في صيف 2009 وقد بدأت المشروع بمفردي , وسرعان ما أنتشرت الفكرة ونمت حتى أصبحت على النحو الذي نراه الأن , اتحاد ثقافي حواري يعتمد على التفكير العلمي والعقلي قبل المنهج النقلي
:- هل كان أحد أحلامك أن تجمع العرب بعد ما فرقتهم السياسة بتأسيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب ؟
هذا بالطبع أحد الأسباب الرئيسية لتأسيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب , الوطن العربي تمزق من جراء السياسة , حينما تعقد المقارنة بين الوطن العربي الأن وعصر الرخاء لخامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز , حينما تختلف مصادر الفكر تختلف السياسات , الوطن العربي في الماضي كان قطعة واحدة لا حدود ولا سدود لقد تم تأسيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب لجمع العرب مرة أخرى على مائدة الثقافة بعد أن فرقتهم مائدة السياسة , والحمد لله الاتحاد يجمع أعضاء من الوطن العربي كله فضلاً عن العرب المغتربين خارج الأوطان
:- لديك مقولة شهيرة وهي ( مالم تصلحه السياسة سيصلحه الفن والثقافة ) في أي مناسبة قيلت تلك الكلمات ؟
حينما دُعيت لألقي كلمة على منصة اليونسكو الشهيرة عند تكريمي من فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة بمنحي لقب / سفير السلام العالمي وكان الإختيار من بين 26 مليون مهاجر عربي في أوروبا كان ذلك في ديسمبر 2006
:- تكريمك من قبل الامم المتحدة بجعلك سفيرا للسلام العالمي بفيدرالية السلام بالأمم المتحدة يعتبر مفخرة لكل العرب حدثنا عن ذلك وعن تاريخ التكريم ؟
كان يوماً بارد الطقس من أيام شهر ينايرعام 2006 , حيث يغطي الثلج الأبيض عاصمة النور باريس , كنت في سيارتي متجهاً إلى مكتبي , وفجأة مزق السكون صوت الهاتف المحمول , سمعت صوتاً فرنسياً يسألني هل أنت محمد حسن كامل بعد إداء التحية , فقلت له نعم أنا هو ...سألته عن هويته فقال لي انه من فيدرالية السلام العالمي بالأمم المتحدة , عاودت السؤال عن سر المكالمة أبلغني بأني مرشح للحصول على لقب سفير السلام العالمي بالأمم المتحدة وهذا ترشيح دولي , لم أعبأ وأعتبرت المكالمة دعابة من أحد الاصدقاء , نعم أنا مؤسس جمعية تحيا إفريقيا التي تهتم بالنهوض بإفريقيا ولكن لم أتصور أن يكون هذا العمل التطوعي سببا في ذلك .ومرّت صفحات الأيام وفي شهر ديسمبر من العام نفسه , عاود الإتصال بي نفس الشخص وبلغني بإختياري رسمياً للفوز بهذا اللقب وأن هناك مراسم للإحتفال بهذه المناسبة من قبل الأمم المتحدة بين جدران اليونسكو العريقة بباريس , وذهبت إلى الحفل الذي تميز بحضور دولي من العالم , كلهم جاءوا لحضور هذا الحفل وذاك التكريم .
:- ماهي أهم مؤلفاتك الأدبية والفكرية العربية والعالمية ؟
مؤلفاتي وكتاباتي متعددة لها صدى محلي وعالمي بل تم ترجمة الكثير منها إلى لغات عالمية حينما أتحدث عن كتاباتي منها الأبحاث العلمية العالمية والتي طُرحت لأول مرة في العالم أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مثلث فيثاغورس في القرآن الكريم يجمع ضلعي التوحيد ووتر الوحي , القرآن ورمضان يحققان النسبة الذهبية , معادلة المستحيل 4 7 = 1 حمار يسبق إينشتاين في إكتشاف سرعة الضوء , الماء يفهم كل اللغات , الذبذبات الكونية , اللغة الكونية , الكعبة نواة والحجاج إليكترونات , محمد صلى الله عليه وسلم والمثلث المتساوي الأضلاع , إكتشاف سر الشجرة التي أخرجت أدم من الجنة , بالجبر بشرى التوراة والإنجيل = لا إله إلا الله محمد رسول الله. أما على سبيل المثال في الأدب والقصة منها , دموع الماس , للفقيد الرحمة وللثقافة العربية الصبر والسلوان , وصية العم ار , قصة حب أسرع من الضوء في أبعد مجرة في الكون , بوح الأحذية , النانو هو الحل , إبتسامة الزمهرير الأبيض , وداعاً حوادث الطيران للأبد , الكابسولات الفضائية , الحب في ال D N A , هناك مشروعات أدبية طويلة المدى منها يوميات مهاجر في بلاد الجن والملائكة وهي تحكي قصة الهجرة إلى عاصمة النور باريس , وتتسابق وكالات الأنباء والصحف لنشر حلقاتها , كما أن هناك مشروع الكتاب الذهبي لاتحاد الكتاب والمثقفين العرب , وهو يضم بين دفتيه حوار تجربتي في بلاد الجن والملائكة للمحاور والناقد الساحر السيد إبراهيم أحمد والحور يكشف عن جوانب كثيرة في فكر محمد حسن كامل لم يعرفها أحد , هذا الحوار ينفرد به اتحاد الكتاب والمثقفين العرب الذي حصد حتى الأن على 13000 ثلاثة عشرة الف قارئ أما على مستوى الآبحاث والعلوم تأسيس علم النسبة الذهبية في النصوص القرأنية والأحاديث النبوية , وهو علم يضيف وربما يرجح رأي على أخر في تفسير أيات القرأن الكريم والحديث الشريف , وهو يسلط الضوء على بناء القرآن العلمي بجانب البناء الإبداعي والبلاغي , وقد تم تسجيل هذا العلم في الموسوعات العلمية والعالمية ما سبق ذكره على سبيل المثال لا الحصر , ويمكن للسادة القراء البحث على جوجل العملاق للكشف والبحث بكتابة فقط محمد حسن كامل .
:- لقد كُرمت من قبل محرك البحث العالمي جوجل بلقب الكاتب والمفكر الموسوعي العالمي وماهو شعورك بعد هذا التكريم ؟
التكريم لا يُعتبر تكريماً إلا من خلال حجم من يُكرّمك , جوجل مؤسسة عالمية لها معايير دولية في كل شيء من حيث النشر ومتابعة كل ما يُنشر على شبكة الأنترنت , ثم يأتي التصنيف تبعاً لنوع الفكر وتميزه فضلاً عن غزارة الإنتاج أو قلته , الرصد يكون إليكتروني لا دخل للعامل البشري فيه , لقد رأت تلك المؤسسة في شخصي المتواضع أني أجمع تلك الكلمات الدليلية الكاتب والمفكر الموسوعي العالمي , وجاء أسمي على رأس القائمة حتى الأن , إذا كتبتَ الكاتب والمفكر الموسوعي العالمي وتتفحص الصور تجدني رقم 1 على رأس القائمة التي تحمل أسماء لها وزنها منها العقاد وطه حسين ومالك بن نبي وجارودي وسارتر وعيرهم . لا يمكن وصف المشاعر بعد هذا التكريم بل المحافظة عليه لمدة 4 سنوات متتالية , الشعور هنا مفزع مخيف ويأتي هذا الشعور كيف أحافظ على تلك المكانة , من السهل الوصول للقمة ولكن الأصعب هو المحافظة عليها
:- اتحاد الكتاب والمثقفين العرب يحمل على عاتقه النهوض بالأدب العربي فماذا يقدم للشباب المبدع من دعم ؟
مما لاريب فيه ان اتحاد الكتاب والمثقفين العرب يُعتبر صرحاً ثقافياً شامخاً , لديه ثلة من الأقلام والأعلام في محتلف مناحي الثقافة والفكر والإبداع , الاتحاد ينتج فكر , هذا الإنتاج الفكري يميز الاتحاد دون غيره من المنتديات الأدبية , لدينا مدارس إبداعية في الفكر لدينا مدرسة العصف الذهني , في الآداب لدينا مدارس في الشعر والنثر والقصة والخاطرة وغيرها من المدارس الأدبية التي تهتم بشباب المبدعين فضلا عن المدرسة النقدية التي تقوم بتشريح النصوص الأدبية بمشرط النقد وتحت مجهر البحث , نحن نفكر وننتج ونعلم , وتلك هي رسالتنا.
:- الأدب العربي سابقا كان يهتم بالناحية الأدبية فماذا عن الأن وهل اتخذ نهجاً جديداً يسلكه ؟
في الماضي كان الأدب العربي يهتم بالبلاغة وروعة الصياغة وحنكة الصباغة وربط هذا بالفكرة العامة سواء كان العمل قصة أو قصيدة أو خاطرة أو أي منحى من مناحي الأدب , الأن مع التطور العلمي المذهل ظهر الأدب العلمي بمعنى مزج الأدب بالحقائق العلمية , وفتح شاشة العقل على مزج العلم بالأدب , لابد من مسايرة التطور الحضاري والتكنولوجي للرد على أسئلة إفرازات الحضارة المعاصرة , على سبيل المثال حينما كتبتُ قصة النانو هو الحل ....القصة تقوم على تكنولوجيا النانو وهي تصغيير الأشياء ملايين المرات , تخيل أننا تم تصغيرنا بتكنولوجيا النانو .....وأترك لك الخيال أن تتخيل كيف تكون الحياة في دنيا النانو ...وهل ستُحل مشاكلنا الإقتصادية ؟ والنفسية والعاطفية وهل ستنتهي الحروب بين الشعوب .....قضية فكرية لم نستطع تفجيرها إلا بعد مزج العلم بالأدب .
:-هل أحدثت مواقع التواصل الاجتماعي أو الاعلام الجديد طفرة ادبية من وجهة نظرك ؟
مواقع التواصل الإجتماعي قدمت لنا تحليل دم للمواطن العربي من حيث الثقافة , للأسف المواطن العربي لا يقرأ وبالتالي لا ينتج فكراً يُشار إليه بالبنان إلا في حالات خاصة يكون لها الإستثناء , رغم تطور أليات الإتصال وإتساع الرقعة الإعلامية نادراُ ما تجد شيء ريما تحافظ على قراءته أو برنامج تحرص على مشاهدته . أنا اتواصل مع العالم على مواقع التواصل الإجتماعي بلغات متعددة , أكثرها فقراً وتصحراً للاسف الجمهور العربي , إذن أين تجد الطفرة الأدبية ؟
:- ماهي المعايير والمقاييس التي يكرم من خلالها اتحاد الكتاب المبدعين من اعضائه ؟
معايير التكريم في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب لا تقل عن معايير جائزة نوبل من حيث الإختيار والإبداع والإنتاج لقد كرّمنا بالدكتوراه الفخرية الأديب الكبير نجيب محفوظ في مجال الأدب , وكرّمنا الرئيس الراحل أنور السادات في ميدان السلام , وفاز الناقد والأديب الكبير السيد إبراهيم أحمد بوسام الإبداع , كما فازت الدكتورة منال أيوب رئيس مجلس إدارة جريدة زهرة التحرير ونقيب الاعلاميين بالإسكندرية بوسام الإبداع في مجال الإعلام والقائمة تطول
:-من هو الشخص الذي يجبر محمد حسن كامل على أن يقرأ له حتى النهاية ؟
لم أجد إلا الله هو الذي يجبرني بالحب أن أواصل القراءة والتدبر والتأمل , حينما اقرأ القرآن الكريم , حينئذ ينشط العقل ويطرح أسئلة وأبدأ البحث ربما يهديني الله بفكرة جديدة , أو خاطرة نحو أية تقدم تفسيراً يسيراً , هذا الإنفعال إستحالة يحدث مع نص بشري
:-هل للعائلة من وقت في حياة أديب ومفكر مثلك ؟
بالطبع نحن لنا حورات في المساء أما في عطلة نهاية الأسبوع نخرج للنزهة ولتغيير الجو , أعشق رياضة المشي ولاسيما في وسط الغابات الكثيفة الأوراق والأغصان أعشق المسرح والموسيقى والمتاحف ....التوازن العائلي ينعكس على التوازن الفكري , مازلت حتى الأن أشاهد أفلام الكرتون التي يعشقها الأطفال , كما انني لدي إشتراك سنوي في منتجع ديزني لاند بباريس , هذا المنتجع الذي يجعلني ألهو وكأني طفل لأهرب من متاعب الحياة وضغوطها
:- ماهو الابداع في عصرنا من وجهة نظر محمد حسن كامل ؟
الإبداع خلطة سحرية ثرية ندية صبية , الإبداع هو فن صناعة الدهشة بكل جديد فريد , التربع على قمة الدهشة لأطول مدة ممكنة , أهرمات مصر تثير الدهشة , صوت أم كلثوم مازال يبعث الدهشة , قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي تتنفس عبق الدهشة , مازالت لوحة الموناليزا تنظر لنا بعين الدهشة , موسيقى بيتهوفن تصنع الدهشة , الإبداع لا يُجامل هو عمل فريد جديد مجيد لايموت ولا يَهرم ....الإبداع هو توقيع اليراع في كل باع .
:-ماهي انجازاتك الشخصية ؟
سؤال مطاط إجابته طويلة تحتاج إلى كتب , ولكن دعني أقول لك أن التواصل مع جمهوري من القراء هو أعظم إنجازاتي , أما على المستوى الأكاديمي لاشك هو تأسيس علم النسبة الذهبية في الأيات القرأنية , هذا العلم قد يجعلنا أن نقرأ القرآن بعين أخرى , عين الفكر والتأمل والتدبر . أما على المستوى العالمي ترجمة أعمالي إلى لغات متعددة ونشرها في دول العالم , هناك مترجمون لا أعرفهم ترجموا أعمالي حُبّا في العمل ذاته , شئ جميل أن تطوف العالم وأنت جالس في مكانك .
:-يعتبر الكتاب الذهبي من أهم إبداعات محمد حسن كامل للثقافة والآداب ما سر ذلك ؟
الكتاب الذهبي لاتحاد الكتاب والمثقفين العرب فكرة جاءت إرساء وتدعيم العمل الجماعي , العمل بروح الفريق , يتكون الكتاب الذهبي من مختارات إبداعية للأعضاء , يتم تجميع المادة الفكرية مع الإشارة للسيرة الذاتية لكل مبدع , في النهاية نقدم للقارئ العربي والعالمي خلاصة فكر ثلة من المبدعين وذلك لإثراء التلقيح الثقافي بين اللغة العربية وغيرها من اللغات , فضلاً عن تسليط الضوء على مبدعين لم ينالوا حقهم في الشهرة والإنتشار , يتم تقديم هذا الكتاب هدية لمكتبة اليونسكو بباريس للتواصل الإبداعي العالمي .
:-لمصر ثقل سياسي معروف فماذا يستشف او يقرا محمد حسن كامل لمستقبل مصر سياسيا ؟
مصر هي الدولة الوحيدة التي ذُكرت في القرآن خمسة مرات بمفهوم الدولة بكل كيانها , لقد سجل القرآن الكريم جانباً مشرقاً من الحضارة المصرية القديمة , وإذا درستَ التاريخ المصري المفعم بالفكر والمعرفة تستنج شيء بديهي .....الثقافة لا تُهزم ...ومصر هي الثقافة ...لقد قامت ثورتي 25 يناير و30 يونيو طلباً للحرية والعدل والمساواة , الحمد لله نحن نسير نحو الهدف بخطى ثابتة , لقد أراد أعداء مصر تمزيقها ولكن لم يستطيعوا , مصر عادت لمكانتها الريادية بين الدول , مصر بلد الأمن والأمان وستظل بنص القرآن : (( فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين )) سورة يوسف 99
:-ماهو دور اتحاد الكتاب والمثقفين العرب في محاربة الإرهاب العالمي ؟
نحن جنود في ساحة القتال , نقاتل بالفكر والعلم والثقافة والإبداع والفن وقيم الجمال والكمال , وبالتالي لدينا جهاد ينبري في تصحيح الصورة الذهنية عن الدين الصحيح بلا عنصرية أو عصبية , تصحيح الصورة الذهنية يُصحح الحركة والسلوك , نحن نحارب بأقلامنا , ربما بقلم رصاص يصبح في قلب الإرهاب رصاص , للمثقف العربي دوراً كبيراً لنشر قيم الخير والحق والجمال والإبداع والتعايش مع الأخر في سلم وسلام , الإرهاب لادين له ولاعقيدة فيه ولاسنة عنده , نحن بحاجة إلى دور تنويري ينشر مبادئ ديننا الحنيف بالحب والخير والتسامح , نحن بحاجة إلى نبذ الكراهية والحقد والجهل وهذا هو ثالوث الإرهاب , لدينا مشروع حضاري وهو مشروع مشعل التنوير العربي والذي يتلخص في قوافل التنوير على المستوى الداخلي للوطن العربي وأيضاً العالمي , قوافل تجمع بين الفكر والفن والحوار والتأمل والدعوة للسلام وتقبل الاخر ونبذ العدوان والقضاء على الجهل والعنصرية , مشروع مشعل التنوير يحتاج إلى مؤسسة دولية تقوم بهذا المشروع لتنطلق بنور الثقافة العربية والإسلامية نحو العالم , نحن نريد تصحيح الصورة الذهنية لدى الغرب ولاسيما نحو هوية المواطن العربي المسلم , أتمنى أن نجد من يساعدنا لتحقيق هذا الهدف المنشود.
:-ماهي اهتماماتك الفنية القادمة ؟
ليست لي إهتمامات فنية أضع لها جدولاً , ولكن أنا في حراك دائم مع القراءة , تلك هي النافذة الأكثر إضاءة لي والأكثر إنفتاحاً على أثير الثقافة العالمية , هي سياحة مجانية أجد فيها راحتي وضالتي , ما أروع ظلال الفكر في بستان التأمل والتدبر ...لا أحد يأخذني من معشوقتي التي تجود علي بالغالي والنفيس من روائع الفكر وخالد الذِكر
:-هل للقصيدة الغزلية وقع على قلب محمد حسن كامل ؟
مما لاشك فيه أن الشعر فن من الفنون التي تخاطب القلب والوجدان , أعشق القصيدة الصبية القشيبة الثرية الغنية بالمشاعر والأحاسيس , سواء كانت قصيدة عزلية أو غير ذلك , هناك رباط روحي بين القصيدة والشاعر والقارئ , هذا الرباط قد يختلف أثره بقدرة الشاعر وبثقافة القارئ , أحب القصيدة التي تقرأ وجداني بدون أن أتكلم.
:-من هو أديب الفكر العربي في هذا الزمان ؟
الأدب والزمن كلاهما يشتركا في رئة الإبداع , بين شهيق الأدب وزفير الزمن تتواصل مسيرة الأدب في العالم ولاسيما في كف المعاناة , وبالتالي أنا أعتبرُ كل عمل أدبي جيد هو صاحب الساحة على مسرح الأدب العربي أو العالمي , وحينما نطالع النهر الفياض من الأعمال الإبداعية لا نستطيع أن نختار , ومن يكون له حق الإختيار ؟ الفكر العربي والعالمي يرفل بثلة من المفكرين والمبدعين من الصعب المقارنة بينهم ولاسيما وقد ينفرد أديب بزاوية لا يضارعه أحد فيها.
:-هل ترى انك حققت كل طموحاتك واحلامك ؟
أحلامي هي رضاء ربي علي ومهما اجتهدت في العبادة لا أستطيع أن اضع لها معيار أو مقياس , الحياة رحلة مؤقتة , قد ندرك فيها مفهوم الحياة , وقد تجور علينا بالجهل الحياة , الطموحات أن أتحول من عبد بالقهر إلى عابد بالحب وتلك أسمى الآحلام .
:-من يطرب حرفه الشعري وأبياته الجميلة ذائقة محمد حسن كامل ؟
الشعر حالة ورسالة , لقد قرأتُ قصائد العربية والإنجليزية والفرنسية والرومانية , تضيع كل اللغات وتسطع شمس القصيدة , والسؤال المطروح من هو شمس القصيدة ؟ كل عمل جيد يحرك المشاعر ويخاطب الوجدان ويدمع العيون .....حينما يعبر الأدب حدود الزمان والمكان واللهجات واللغات والعادات والقارات ويخاطب الوجدان الإنساني دون حدود ولاسدود ولادين ولا لون ....يكون هو صاحب الحرف الذهبي الذي يعانق ذائقة محمد حسن كامل
:-في ختام هذا الحوار الشيق هل لنا بكلمة اخيرة ؟
وافر شكري وتقديري للشاعر والمحاور والإعلامي القدير حسن الحارثي , ولجريدة "التميز" التي شملتنا بكرم الوفادة والضيافة والرفادة , وللسادة القراء والزوار والمتابعين ولجمهوري العريق في العالم كله , قارورة عطر , وباقة زهر أهديها إليكم أينما كنتم في كل زمان ومكان .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.