بدأت هيئة مكافحة الجريمة في بريطانيا، التحقيق مع السعودي "محمد المسعري"، بتهمة تلقي أموال من نظام معمر القذافي، بهدف تنظيم محاولة اغتيال للملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله. ونقلت شبكة "بي بي سي" الإخبارية، عن العدد الورقي الأخير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن شرطة سكوتلانديارد، كانت فتحت تحقيقًا عام 2014 مع المسعري بتهمه حصوله على أموال من القذافي عام 2004 لاغتيال الملك عبدالله الذي كان يشغل منصب ولي العهد آنذاك، وهي الاتهامات التي نفاها المسعري. ورغم أن سكوتلانديارد أسقطت الاتهامات بحق المسعري، فإن هيئة مكافحة الجريمة أعادت التحقيق معه مؤخرًا، بحثًا عن مصدر أمواله في ظل تهربه الضريبي. وحسب الصحيفة، فإن ملابسات الأمر ترجع إلى مشادة وقعت بين الملك الراحل والقذافي في القمة العربية عام 2003، وهو ما أعقبه قيام القذافي بمطالبته جهاز استخباراته بتنفيذ عملية اغتيال. وكانت السلطات البريطانية قد ألقت القبض على أمريكي يدعى عبدالرحمن العمودي في مطار هيثرو في لندن، وبحوزته مبلغ كبير من الأموال. وتقول الصحيفة إن العمودي قال للمحققين إنه كان شاهدًا على الاتصالات التي جمعت بين المسعري الذي يحاضر في الفيزياء ب"يكنجز كوليدج"، وجراح سعودي يحمل اسم سعد الفقيه بعدد من رجال الاستخبارات الليبية، إلا أنها نقلت عن المسعري نفيه الاتهامات ووصفه إياها بالسخيفة.