دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما روسيا اليوم الأربعاء إلى اختيار "السلام" وإنهاء "عدوانها" على أوكرانيا قبل رفع العقوبات الغربيّة عنها. واعتبر أوباما "العدوان الروسي" على أوكرانيا يذكر "بعهد كانت فيه الأمم الكبرى تدوس الصغرى سعياً إلى طموحات تتعلق بالأراضي". ودعا أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى حمل الإنفصاليين على قبول مقترحات كييف لإحلال السلام.
وكان أوباما أعلن عن حزمة عقوبات على المنشآت المالية والصناعية الروسية، ووافق الإتحاد الاوروبي على رفض حظر سفر وتجميد اصول أربع شركات واربعة رجال أعمال روس مقربين من بوتين، كما اعلنت مصادر في الاتحاد الثلثاء. وكانت العقوبات التي فرضها الأوروبيون على أعضاء من الدائرة المقربة لبوتين شملت نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين، و15 فرداً و18 شركة روسية، بينهم رؤساء اجهزة الاستخبارات الروسية، كما استهدفت العقوبات صناعة النفط وقطاعات الدفاع والتكنولوجيا الحساسة والسلع ذات الاستخدام المزدوج. وانعكست العقوبات الغربية المفروضة على روسيا سلباً على اقتصادات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول حليفة لها على خلفية الأزمة في أوكرانيا، بخسارتها سوقاً ضخمة لصادراتها، إذ ردت روسيا على هذه العقوبات بتحوّلها إلى دول أخرى لاستيراد حاجاتها الغذائية.