على بعد مايقارب 140 كم جنوب محافظة الطائف يقع مسجد وقبر الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي وبتحديد في قرية القضاة التابعة لمركز حداد بني مالك وقد حرص ابناء المنطقة بالحفاظ على هذا الموقع التاريخي وخاصا المسجد الذي لم يهجر خلال هذي الفترة الطويلة حتى لزم الامر بعمل مسجدا جديدا بجوارة وقد تم افتتاح المسجد الجديد مع بداية شهر رمضان المبارك هذا العام تبرع ببنائه فاعلة خير ويبقى المسجد القديم بشكلة وهيئته لكي يكون معلما تاريخيا شاهدا على تراث المنطقة ويقول الشيخ عبدالرحمن المالكي امام وخطيب المسجدأن المسجد رغم توغله في القدم إلا أنه ما يزال حياً بجوار قبر جرير رضي الله عنه، وهو عبارة عن مسجد مبني بالحجر البجلي ويعلو سطحه منارة يصعد عليها المؤذن وقت النداء للصلاة ليصل إلى المناطق المحيطة لعدم وجود مكبرات صوت آنذاك. كما أن هناك لمسات فنية معمارية كتصريف الماء من السطح المشيد بمادة تشبه الأسمنت تسمى بالشيدة، وتتصرف مياه الأمطار إلى بركة ما تزال تحفظ الماء رغم مرور هذه السنوات الطوال، ويجلبه الناس من هذه البركة بالدلاء, ويتصرف من هذه البركة جزء من الماء إلى "الحمام" عبر قناة تسمى "فلج" تدل على أن من نفذ هذا البناء يحمل فكراً معمارياً متميزاً وبراعةً وقدرةً على البناء والتشييد. فيما أكّد الشيخ فيصل بن أحمد بن معيض أنه تم إنشاء مسجد جرير البجلي الجديد على نفقة فاعلة خير من مدينة الرياض تكفلت بكافة مصاريفه جزاها الله خير وجعلها في موازين حسناتها تحت إشراف و متابعة شخصية منه و تسهيل كافة العقبات التي واجهت إنشاء المسجد. ويحتوي على مُصلّى بسعة 400 مُصلي ، و مصلّى للنساء بسعة 100 مُصلّيه ، و يحتوي أيضًا على سكن للإمام و المؤذن و مغسلة للأموات و إفطار صائم طيلة شهر رمضان المبارك ، أيضًا ستقام حلقات تحفيظ للقرآن الكريم بعد شهر رمضان بإذن الله ، كما سيتم حفر بئر ارتوازية خاصة بالمسجد و تقديمها لجميع المحتاجين لوجه الله. في ختام تصريح الشيخ فيصل تقدم بالشكر لفاعلة الخير على كل ما قامت به و كل من ساهم في إنشاء هذا المسجد سواء بماله او جهده سائلًا الله أن يجزيهم خير الجزاء ومن جهته شكر الشيخ عبدالرحمن امام وخطيب المسجد الشيخ احمد بن معيض ونجله الشيخ فيصل بن احمد على ما قاما به من متابعة وجهد في اقامة المسجد والعمل على تجهيزه سائلاً الله عز وجل ان يجعل ذلك في موازين حسناتهم .