دشنت جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة حفل برنامج جاري تحت شعار "توثيق الجوار ونشر ثقافة الحوار" والذي يعد من البرامج الرئيسية التي تنفذها الجمعية تحت محور غرس وتعزيز قيم المجتمع والشعور بالمسؤولية. هدف الحفل من خلال فقراته إلى توعية المجتمع بأهمية حسن الجوار، حيث شهد مسرحية اجتماعية طرحت أهمية الجوار بعرض درامي وفكاهي متميز بالإضافة فقرات فلكورية، كما قدم أحد سكان الأحياء قصائد شعرية في أهمية حسن الجوار، وقدم عمد الأحياء حوار شيق تطرق للجوار بين الماضي والحاضر وشارك في الحوار عدد من الحضور واقترحوا مجموعة من الفعاليات التي تساهم في تطوير برنامج جاري. وأوضح أمين عام جمعية مراكز الاحياء بمحافظة جدة المهندس حسن بن محمد الزهراني بأن برنامج جاري يشمل مجموعة من الفعاليات الهامة وهي الرحلات والزيارات وتكريم الجار المميز وحفلات المعايدة وبرنامج تقديم الضيافة في مصليات العيد وديوانيات أهل الحي وأضاف المهندس حسن الزهراني بأن الجمعية ستساهم في هذا البرنامج عبر مراكز الأحياء المنتشرة في مدينة جدة والتي بلغ عددها 33 مركز حي رجالي ونسائي، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن ما تقدمه الجمعية من البرامج التي تهدف إلى التنمية الاجتماعية المستدامة والمسئولية الاجتماعية بدعم من رجال الأعمال، بالإضافة إلى تأهيل عدد من أهالي الأحياء في إدارة العمل التطوعي والاستفادة من خبرات شركات الاعمال من خلال منظومة متكاملة في الشراكات الاستراتيجية والشراكات المجتمعية ونتج عن ذلك حراك اجتماعي حكومي أهلي وأهم نتائج هذه الشراكة اعتماد إنشاء عشرة مراكز نموذجية تم البدء فعلياً في عدد منها وسوف يقدم مجتمع جدة نموذج جميل لهذا التناغم المجتمعي. واختتم الحفل بتكريم للجهات الداعمة للبرنامج وهي مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية وسدكو القابضة وشركة ردة الحارثي القابضة وشركة حافل وشركة حسن مسفر الزهراني وشركاه بالإضافة لشركة الأفكار السعودية للتنمية المحدودة الراعية لهذا الحفل، كما شهد الحفل تكريم مجموعة من عمال النظافة الذين يساهمون في نظافة الأحياء وقد لقي هذا التكريم اعجاب وحفاوه كبيره من قبل الحضور. يذكر بأن جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة تعمل على تكوين علاقة إيجابية بين الفرد ومحيطه الذي يعيش فيه، وتشجيع مشاركة السكان في جهود تنمية المدن وتطويرها والمحافظة على مكتسباتها ومنجزاتها وتنمية وتعميق الشعور بالولاء والانتماء للوطن، وتهدف الجمعية لنشر الوعي السليم والأخلاق الفاضلة بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية وإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد الحي ومن ثم المجتمع والاستفادة من ذوى القدرات المختلفة لزيادة فاعلية وقدرات أفراد المجتمع إلى جانب رفع روح المواطنة بين شرائح المجتمع المختلفة وملء أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على المجتمع، والتفاعل مع احتياجات الحي وطرح الحلول المناسبة وتقديم الاقتراحات اللازمة وصولاً إلى حي نموذجي يسوده التكافل الاجتماعي والمحبة والإخاء.