انتقدت منظمة الأممالمتحدة بشدة محنة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يكابد الكثير منهم الفقر مع استمرار تعرضهم للإهمال من قبل حكوماتهم. ويبلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة نحو مليار شخص من إجمالي تعداد السكان في العالم البالغ 5ر7 مليار نسمة. ويعيش زهاء 80 % منهم في الدول النامية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام اجتماع رفيع المستوى حول الإعاقة والتنمية: "الإعاقة جزء من الحالة الانسانية، حيث أن الجميع تقريبا سيضعف بشكل مؤقت أو دائم في مرحلة ما من الحياة". وأضاف بان كي مون: "لا يزال عدد هائل من ذوي الاحتياجات الخاصة يكابدون الفقر. وأن هناك عدداً كبيراً للغاية منهم يعانون من الانعزال الاجتماعي، كما يحرم الكثير جداً منهم من التعليم والتوظيف والرعاية الصحية ونظم الدعم الاجتماعي والقانوني". من جهته، قال كاتب الأغاني الأمريكي الشهير ستيفي وندر، الذي يحمل لقب رسول السلام التابع للأمم المتحدة، إن أقل من 5 % من كافة المطبوعات في العالم تتاح بالشكل الذي يمكن مكفوفي البصر من قراءتها. وأضاف وندر، وهو كفيف البصر قانوناً، إنه لكي يتم إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع والتنمية، ينبغي علينا إتاحة الفرص المتساوية في التعليم والمعرفة والمعلومات". وتعتبر البرامج الخاصة بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة جزءاً من أهداف الأممالمتحدة للألفية الجديدة، التي تقول المنظمة الدولية إنه لابد من بلوغها بحلول عام 2015 . وتشمل الأهداف الثمانية تخفيف الفقر وإتاحة التعليم للأطفال ووقف انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب (إتش آي في) المسبب لمرض الإيدز . وقال بان كي مون إن الحكومات والقطاع الخاص حول العالم "أحدثا تغييراً حقيقياً وهائلاً وملهماً" عن طريق تنفيذ برامج لإنجاز أهداف الالفية الجديدة". ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى هذا الأسبوع لمراجعة سير التقدم قبل المهلة النهائية المحددة بعام 2015 .