خرج قطار عن القضبان قبل وصوله الى مدينة سانتياجو دي كومبوستيلا القديمة التي تقع في شمال غرب أسبانيا مساء الاربعاء مما أدى الى مقتل 77 شخصا على الاقل واصابة ما يصل الى 131 شخصا آخرين في واحدة من أسوأ كوارث القطارات في أوروبا. وغطيت الجثث التي انتشلت من موقع الحادث ووضعت بجوار العربات التي انقلبت فيما تصاعدت أعمدة الدخان من الحطام. وتسلق رجال الاطفاء العربات المحطمة لاخراج الاحياء من النوافذ بينما أحاطت سيارات الاسعاف وعربات الاطفاء بمكان الحادث. وقالت الحكومة الاسبانية انها تتعامل مع الموقف على ان خروج القطار عن القضبان الذي وقع عشية احتفال ديني كبير في المدينة هو حادث. وقال مصدر مسؤول انه من غير المرجح ان يكون الحادث نتيجة لعمل تخريبي أو هجوم رغم انه أثار ذكريات تفجير قطار في مدريد عام 2004 نفذه متطرفون اسلاميون وأسفر عن مقتل 191 شخصا. وتقوم شركة رينفيه بتشغيل قطار سانتياجو دي كومبوستيلا الذي كان يحمل 247 شخصا وخرج عن القضبان فيما تستعد المدينة لاحتفالات القديس سان جيمس حيث تمتليء شوارع المدينة بالاف المسيحيين من أنحاء العالم. وقالت هيئة السياحة بالمدينة ان جميع الاحتفالات بما فيها القداس التقليدي الذي يقام في الكاتدرائية التي بنيت منذ قرون قد ألغيت مع اعلان الحداد بعد الحادث. وقال الراكب ريكاردو مونتيسكو لاذاعة كادينا سير "كان القطار يسير بسرعة كبيرة ... يبدو ان القطار بدأ ينحرف عند مروره بمنحنى وتكومت العربات الواحدة فوق الاخرى." وأضاف "تكوم كثير من الركاب في المؤخرة. حاولنا الخروج من مؤخرة العربات وأدركنا ان القطار يحترق ... كنت في العربة الثانية وكان هناك حريق." وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الذي ولد في مدينة سانتياجو دي كومبوستيلا انه سيزور موقع الحادث صباح اليوم الخميس. وقال راخوي في بيان "لا يسعني سوى ان أعبر عن خالص التعازي في الكارثة التي وقعت على هذا النحو الكبير في سانتياجو دي كومبوستيلا عشية احتفالها الكبير." ونقلت صحيفة الباييس عن مصادر مقربة من التحقيق قولها ان القطار كان ينطلق بسرعة تصل الى ضعف السرعة المقررة عند اي منحنى حاد.