أنهى عبدالكريم حويشان (73 عاماً)، الذي يُعد أكبر طالب جامعي في السعودية، دراسته الجامعية بحصوله على البكالوريوس في العلوم الإنسانية من جامعة طيبة، وليكمل بذلك مسيرته الجامعية التي بدأت منذ أربع سنوات حين كان في السبعين من عمره كما ذكرت صحيفة "الاقتصادية". وانخرط الحويشان في الدراسة رغبة في الاستزادة من العلم والتحصيل، وليس طلباً لمنصب أو مهنة، كما يقول، حيث سبق أن أحيل للتقاعد لبلوغه السنً النظامية قبل 13 عاماً. وعبّر الحويشان عن فرحته وسروره بما أحرزه، وبما مَنَّ الله عليه من توفيق في مسيرته الجامعية، كما شكر كل مَن آزره، خصوصاً أفراد أسرته، ومنسوبي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها الذين تفاعلوا مع طموحه ورغبته في طلب التحصيل والمثابرة لا لشيء سوى لطلب العلم. وقال إن الإقبال على التعلم ينبغي ألا يقف عند سنّ معينة أو مرحلة مهنية محددة، بل يجب أن يستمر على امتداد رحلة الحياة وحتى نهاية العمر، "إن في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها". دليلاً واضحاً على أن الإنسان مُطالّب بأن يكون منتجاً ومعطاءً وفاعلاً مادام على ظهر الأرض، وحتى يتوفاه الله.