فالح البلوي (62 عاما) أنهى قبل عامين دراسته في المرحلة الثانوية، بالتزامن مع إحالته للتقاعد لبلوغه السن النظامية، فعلى مقاعد الدراسة جلس فالح طالبا في الصف الثالث الثانوي بثانوية الوليد بن عبدالملك بمحافظة العلا. وأوضح أنه طلب العلم من أجل العلم ولا شيء غيره، فتقاعده حل بالتزامن مع إنهائه لدراسته الثانوية. وأضاف قائلا: لا أبحث عن شهادة من أجل أغراض وظيفية أو مادية بل أجد في نفسي رغبة في طلب العلم والتحصيل وأجد في نفسي لذة غامرة في هذا الصدد. وعن شعوره وهو يشاهد صغار السن ممن هم في عمر أبنائه يجلسون حوله. قال إنه لا يجد أي حرج في التواصل معهم والاندماج بهم، بل إنه يتدارس معهم في كثير من الأحيان. وعلى غرار فالح البلوي، انخرط عبدالكريم بن حويشان العنزي ذو السبعين عاما في الدراسة بكلية العلوم والآداب التي أنشأتها جامعة طيبة هذا العام بالمحافظة. عبدالكريم الذي قطع نصف المشوار الآن في سبيل حصوله على الدرجة الجامعية (البكالوريوس) أوضح أن ظروفه وارتباطاته لم تمكنه في السابق من خوض الدراسة الجامعية نظرا لغياب فرص التعليم الجامعي عن المحافظة. وأضاف: رأيت أن الفرصة أصبحت سانحة لإكمال الدراسة التي لا أبحث من خلالها عن منصب أو ترقية فقد سبق أن تمت إحالتي على التقاعد منذ مدة، وأنا أطلب العلم من أجل العلم فقط. ويعد العنزي أكبر طالب جامعي في المملكة، وقد كرمه مدير جامعة طيبة السابق لدى زيارته للعلا لتدشين فرع الجامعة بها، وجاء تكريمه كأكبر طالب جامعي سعودي يدرس بالجامعة.