ضربت محافظة العلا في المدينةالمنورة 3 ارقام قياسية حيث يعيش فيها اكبر طالب جامعي وعمره 70 عاما واكبر طالب ثانوي في الستين من عمره بينما تحتضن المحافظة معمرا تجاوز عمره 130 عاما. فعلى مقاعد الدراسة بثانوية الوليد بن عبد الملك يجلس العم فالح البلوي (60 عاما) طالبا في الصف الثالث. ويقول إنه يطلب العلم من أجل العلم ولاشيء غيره، فتقاعده سيحل في مطلع شهر رجب القادم. وأضاف: إنني لا أبحث عن شهادة من أجل أغراض وظيفية أو مادية بل أجد في نفسي رغبة في طلب العلم والتحصيل وأجد في نفسي لذة غامرة في هذا الصدد. وعن شعوره وهو يشاهد صغار السن ممن هم في عمر أبنائه يجلسون حوله. قال: إنه لا يجد أي حرج في التواصل معهم والاندماج بهم، بل إنه يتدارس معهم في كثير من الأحيان. وعلى غرار فالح البلوي، انخرط عبدالكريم بن حويشان العنزي ذو السبعين عاما في الدراسة بكلية العلوم والآداب التي أنشأتها جامعة طيبة هذا العام بالمحافظة. واكد أن ظروفه وارتباطاته لم تمكنه في السابق من خوض الدراسة الجامعية نظرا لغياب فرص التعليم الجامعي عن المحافظة، وعندما تواجد التعليم الجامعي هذا العام، رأيت أن الفرصة أصبحت سانحة لإكمال الدراسة التي لا أبحث من خلالها عن منصب أو ترقية فقد سبق وأن تمت إحالتي على التقاعد منذ مدة، وأنا أطلب العلم من أجل العلم فقط. ويعدّ العنزي أكبر طالب جامعي في المملكة، وقد كرّمه معالي مدير جامعة طيبة الأسبوع المنصرم لدى زيارته للعلا لتدشين فرع الجامعة بها، وكان تكريمه كأكبر طالب جامعي سعودي يدرس بالجامعة. وعلى سياق متصل يعيش في محافظة العلا العم سعيد الحميدي الجهني وهو أحد المعمرين حيث يبلغ من العمر نحو 130 عاما، ويتمتع بصحة جيدة وسلامة في جميع الحواس، ويستطيع الذهاب لأداء شعيرة الصلاة في المسجد. ويقول العم سعيد: إنه يتناول اللبن باستمرار ويحب خبز البر والتمر، وماعدا ذلك فهو لا يتناوله، وبالأخص الأطعمة المعلبة والجاهزة. ويرى كثيرون أن هذه الأرقام قياسية، وأنها مرشحة للدخول في موسوعة الأرقام القياسية العالمية.