يخوض الدراج السويدي المحترف ماغنوس باكشتيت – الذي فاز بجائزة باريس – روباي عام 2004 وفي إحدى مراحل تور دو فرانس عام 1998 – غمار بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والتي تنطلق الشهر القادم وتبلغ قيمة جوائزها 230000 دولار أمريكي، وذلك في أولى مشاركاته في بطولات الترايثلون العالمية. ويأمل الرياضي النجم، الذي شارك ثماني مرات في بطولات تور دو فرانس، أن تمثل مشاركته في البطولة حافزاً وملهماً للآخرين، وأن يثبت أن الأوان لم يفت لتجربة شيء جديد. وقال النجم الرياضي، البالغ من العمر 38 عاماً، والذي يبلغ طول قامته ستة أقدام وأربعة إنشات: "لقد راودتني على الدوام فكرة المشاركة في عدد من بطولات الترايثلون قبل أن أعتزل الرياضة بشكل نهائي. وأنا أشعر اليوم بأن هذه هي اللحظة المناسبة للقيام بتلك الخطوة. وبعد إجراء بعض الاختبارات والحسابات، اتفقنا أنا ومدربي على أنني أستطيع الوصول إلى مرحلة يمكنني معها خوض المنافسة، وذلك ضمن فئتي العمرية على الأقل. وبعدها، من يعلم أين يمكن أن ينتهي بي الأمر." "أود أن أشير إلى أن الوقت دائماً مناسب للقيام بتغيير ما، وإذا كنت مصمماً على أمر فإنك ستبلغ هدفك بالتأكيد. الأمر الهام هو وضع أهداف واقعية عند القيام بالتغيير ومن ثم بناء تلك الأهداف مع إحراز التقدم" اعتزل ماغنوس الرياضة عام 2009، بعد معاناة مع عدد من المشاكل الصحية وهو في قمة عطاءه في رياضة ركوب الدراجات، ومن تلك المشاكل إصابة في الركبة، وسرطان في الجلد، وخلع في الكتف وكسر في عظم الترقوة. ليس ماغنوس واحداً من أولئك الذين يستسلمون للصعوبات التي تعترض طريقه، لذا فقد أعلن عام 2010 أنه سيتراجع عن اعتزاله ليقود فريق الدراجين البريطانيين الشباب إلى جانب بطل الفورمولا1 البريطاني نايجل مانسل لصالح جمعية الشباب الخيرية البريطانية. واليوم، يقع اختيار الرياضي السويدي البارز على بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون لتكون فاتحة مشاركاته في سباقات الترايثلون، حيث يتطلع لوضع بصمته المتميزة في مواجهة بعض ألمع الأسماء في عالم الترايثلون. وقال ماغنوس، الذي أتم للتو عدة أشهر من التدريب لبطولة الترايثلون: "لم أتخذ قراري بالانخراط في هذه الرياضة سوى في ديسمبر 2012 بعد أن أمضيت 16 عاماً كدراج محترف ومشاركتي ثماني مرات في بطولات تور دو فرانس، ولطالما كانت رياضة الترايثلون أمراً آسراً بالنسبة لي. لقد حرصت طوال حياتي على خوض التجارب ومحاولة معرفة الحدود التي يمكن لجسدي وعقلي بلوغها، ولسوف تمثل هذه البطولة تحدياً حقيقياً بالنسبة لي، بالإضافة إلى أنني أردت أن أجد رياضة أستطيع ممارستها لبعض الوقت عندما أعتزل الرياضة كمحترف. يكسبني التدريب على رياضة الترايثلون لياقة كبيرة، وأنا أود المحافظة على لياقتي وصحتي مع تقدمي في السن. أما في الوقت الراهن فأنا أريد أن أجرب وأرى إلى أي مدى أستطيع الضغط على جسدي من خلال هذه الرياضة الجديدة." وقال ماغنوس، المتزوج من ميغان هيوز، بطلة سباقات الدراجات المتقاعدة من ويلز، إن اختياره للحدث البارز في أبوظبي ليكون مشاركته الأولى في بطولات الترايثلون كان قراراً صائباً بعد أن سمع الكثير عن البطولة في الحلبة العالمية. وأضاف النجم السويدي، وهو أب لطفلين: "ستكون هذه مشاركتي الأولى في أبوظبي، وأنا أحب استكشاف الأماكن الجديدة. إن من المثير حقاً رؤية بلدان مختلفة وطريقة عيش سكانها. لقد سمعت أشياء رائعة حول هذا السباق وأنتظر خوض تلك التجربة بفارغ الصبر." ويعد ماغنوس واحداً من أصل 10 رياضيين مدعوين لخوض المنافسة في النسخة الرابعة من بطولة أبوظبي التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من أجل معرفة أكثر القصص إلهاماً وإثارة في عالم الترايثلون. وقد تلقى هذا الحدث ما يفوق 100 مشاركة من رياضيين ملهمين حول العالم. وتستعد أبو ظبي لاستقبال أكثر من 2000 رياضي في بطولة هذا العام، ومنهم العديد من ألمع النجوم على الصعيد العالمي. حظيت البطولة منذ إطلاقها عام 2010 بإشادة عالمية واسعة حيث وصفت ب"الحدث التاريخي"، وهي تواصل استقطاب المزيد من نخبة الرياضيين حول العالم للتنافس على واحدة من أكبر الجوائز في هذه الرياضة. ومن أبرز الأسماء المشاركة في السنوات الماضية النجمان العالميان كريس "ماكا" ماكورماك وكريغ "كروي" ألكساندر اللذان تنافسا على اللقب تحت شمس الصحراء اللاهبة، والنجمة الأسطورية جولي ديبنز الفائزة باللقب لعدة مرات متتالية وراموس هينينغ الذي اختطف اللقب في الأمتار القليلة الأخيرة من السباق من المرشح الإماراتي فارس السلطان. وفي هذا العام، يعد منظمو البطولة بتقديم أقوى سباقات النخبة على الإطلاق. ويأتي في طليعة المتنافسين لهذا العام البطل العالمي عضو فريق GB والفائز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية وبطل الاتحاد الأوروبي للترايثلون، أليستير براونلي، الذي يتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في هذه البطولة. تبدأ بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون 2013 بسباق السباحة مع شروق الشمس في مياه الخليج العربي الزرقاء قبالة شاطئ أبوظبي العام، قبل الانتقال إلى الطرق المغلقة على امتداد الكورنيش، وصولاً إلى جزيرة ياس الرائعة وحول حلبة مرسى ياس– التي تستضيف سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 – ومن ثم التحول إلى قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي.