يستعد عمالقة الترايثلون من أبطال فئة الرجال لخوض غمار المنافسة في بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، التي تقام الشهر القادم، والتي تبلغ قيمة جوائزها 230000 دولار أمريكي، حيث يستعد نخبة رياضيي الترايثلون في العالم للتنافس على لقب إحدى أعلى الجوائز في هذه الرياضة وفي أقوى السباقات في البطولة. وسوف يكون في طليعة المتنافسين البطلان العائدان إنيكو لانوس وفريديريك فان ليرده، مقابل عمالقة الترايثلون، كونراد "رجل الكهف" ستولتز، وكريس "ماكا" ماكورماك، وبريان "روديسي" ردوز، الذين سيطروا على منافسات هذه الرياضة خلال العقد الماضي، حيث يخوض الجميع غمار هذه المنافسة سعياً للفوز بكأس أبوظبي في الثاني من مارس المقبل. يتمتع اللاعبون الخمسة بسجل حافل من المراكز الأولى والألقاب في بطولات الاتحاد الدولي للترايثلون منافسات الرجل الحديدي حول العالم، ويشارك "المشاهير الخمسة" في سباق القوة الصرفة بطول 223 كلم في بطولة أبوظبي لهذا العام. يأمل النجم ستولتز من جنوب أفريقيا، والذي يشارك للمرة الأولى في بطولة أبوظبي تحقيق نتيجة بارزة، ويتمتع الرياضي النجم بسمعة دولية متميزة كأحد أبرز الرياضيين العالميين الذين يتميزون بمواهب متعددة وبقدرة كبيرة على التحمل. يحظى ستولتز بمسيرة احترافية تمتد لأكثر من عشرين عاماً، وهو يمثل قوة لا يستهان بها في حلبة السباق حيث سيبذل قصارى جهده لتحقيق نتيجة متميزة في العاصمة الإماراتية أبوظبي. ففي السنة الفائتة وحدها، خاض الرياضي البالغ من العمر 39 عاماً 18 سباقاً، حيث فاز بلقب عالمي واحد (الترايثلون المتعدد للاتحاد الدولي للترايثلون)، وبلقب سلسلة إكستيرا في الولاياتالمتحدة للمرة العاشرة، بالإضافة إلى 10 انتصارات أخرى وتحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى ست مرات. فاز النجم الرياضي بسلسلة إكستيرا 48 مرة خلال مسيرته الفنية، 10 منها في سلسلة إكستيرا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأربعة مراكز في سلسة إكستيرا العالمية – وبذلك سيكون هذا النجم البارز أحد ألمع الأسماء المشاركة في بطولة أبوظبي للترايثلون، التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.. وقال ستولتز، الذي خاض بطولات الاتحاد الدولي للترايثلون 15 عاماً، ومنافسات إكستيرا 12 عاماً: "ينسجم سباق "القوة الصرفة" مع اسم "رجل الكهف" كما تنسجم الصحراء مع الرمال. وتشكل بطولة أبوظبي للترايثلون تحدياً جديداً بالنسبة لي، وأنا أحب سباق الدراجات الطويل وسباق الجري القصير. وسوف يكون إدراكي لقدراتي مثار اهتمام بالنسبة لي." ومع أن السباق جديد بالنسبة لستولتز، فقد استعد له بصورة جيدة في طقس الخليج العربي الدافئ، وهو ينتظر الفرصة السانحة للتغلب على جميع منافسيه في السباق. "أنا أحب ظروف السباق الصعبة، وآمل أن تكون الرياح قوية والحرارة معتدلة. أنا أتمتع بجسم ضخم إذ يبلغ وزني 83 كغ، لكنني اعتدت إجراء التدريبات في الطقس الأفريقي الحار. وسوف أعتمد في تحقيق فوزي المرجو على سباق الدراجات، لكن الجري لمسافة 20 كلم بعد ركوب الدراجة 200 كلم هو أمر صعب بلا شك. صحيح أنني مبتدئ في هذا السباق لكني أعرف جيداً أن السباق لا ينتهي إلا عند قطع خط النهاية بالفعل. أما كريس "ماكا" ماكورماك فهو غني عن التعريف في عالم الترايثلون. فالنجم الأسترالي يتمتع بمكانة أسطورية حيث فاز ببطولة العالم للرجل الحديد مرتين وهو الرجل الوحيد الذي فاز بالسباق الأولمبي للاتحاد الدولي للترايثلون وبسلسلة كأس العالم للاتحاد الدولي للترايثلون في الوقت ذاته. وبالإضافة إلى قائمة طويلة من الإنجازات الرياضية المتميزة، ترسخ اسمه في تاريخ الرياضة بفضل سرعته المذهلة حيث يعد الرجل الوحيد الذي يكسر حاجز الثماني ساعات في بطولات الرجل الحديد أربع مرات – وقد حقق أقرب منافسيه الإنجاز ذاته مرتين فقط. وقد نالت الحرارة العالية من أدائه في عام 2011، ما دفعه إلى اعتزال السباقات مبكراً، لذا فقد أمضى الرياضي البالغ من العمر 39 عاماً، والقادم من سيدني، فصل الشتاء في إجراء التدريبات ليبلغ المهارة والأداء الممطلوبين لمنافسة نجةم الرياضة الآخرين في السباق. وقال ماكورماك: "لم يكن أدائي في آخر سباق لي في أبوظبي كما كنت آمل، كما تعارضت البطولة في العام الماضي مع التدريبات التي كنت أجريها استعداداً للألعاب الأولمبية، لذا فقد عدت هذا العام لخوض البطولة مرة أخرى في هذه الفئة من السباقات. والآن وقد أمضيت جزءاً كبيراً من عمري في هذه الرياضة، فإنني أتطلع إلى المشاركة في الأحداث الرياضية التي تتميز بالتحدي والإثارة، والتي تقدم تجربة فريدة ومتميزة. وتقدم بطولة أبوظبي ذلك كله لي." رسخ رودس سمعته كسباح في بلده الأم نيوزيلندا قبل نحو 20 عاماً،وخاض منذ ذلك الحين منافسات عديدة نصفية وكاملة للرجل الحديدي على حلبات المنافسات في الولاياتالمتحدة وكندا. ويسعى الرياضي البارز، الذي ينحدر من مدينة كرايست تشيرتش، إلى تحقيق نتيجة متميزة في سباق السباحة الافتتاحي لمسافة 3 كلم، وهو يأمل في تحقيق موقع متقدم في سباق الدراجات المنهك لمسافة 200 كلم، والتي يسير فيه الرياضيين حول حلبة مرسى ياس – التي تستضيف سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي– قبلأن يعود إلى قلب العاصمة الإماراتية. وقال النجم الرياضي الذي سبق له خوض بطولة أبوظبي أربع مرات: "ستكون إستراتيجيتي مختلفة عن السنوات الماضية، حيث كنت صبوراًللغاية ولكن إذا سنحت لي أية فرصة فسوف أحرص على اغتنامها. لقد غيرت من استعداداتي في السنوات الماضية، ولكنيسأحرص هذا العام على إجراء التدريب بصورة طبيعية أكثر وإجراء المزيد من تدريبات الجري." "تؤثر الحرارة في أبوظبي على الجميع، ولكني أتمنى من خلال سنوات الخبرة التي أتمتع بها، بالإضافة لتفضيلي للسباقات في الطقس الحار، أن أتفوق على زملائي المتنافسين في هذا السباق." أما النجم الإسباني إينيكو لانوس، الذي حل لثلاث مرات ضمن قائمة أفضل 10 متسابقين في أبوظبي، والفائز بالبطولة عام 2010، فسيعتمد على معرفته"المحلية" الواسعة ليكون أول متسابق من الرجال يرفع كأس أبوظبي لمرتين. "إنه لأمر جيد أن تعرف السباق بشكل جيد وأن تعرف شعور الفوز بمثل هذا السباق المهم، لأنك تريد أن تختبر هذا الشعور مرة أخرى – وها أنا أعود في عام 2013 لأنني أريد الفوز في هذا السباق مرة أخرى." ونظراً للمسافة الفريدة لهذا السباق، حيث مسافة سباق الدراجات أطول ومسافة الجري أقصر، مما يجعل السباق حدثاً افتتاحياً مثالياً لهذه العام، فإن لانوس يحص على ترتيب تدريباته بالصورة المناسبة: "يبلغ سباق الدراجات مسافة أطول مما اعتدنا عليه، لذا فإن من المهم إجراء التدريبات على مسافات أطول على الدراجة. أما بالنسبة لسباق الجري فأنا أبذل المزيد من الجهد لتحسين سرعتي لأن وتيرة السباق تكون عالية جداً على مسافة 20 كلم ". أما النجم الآخر ضمن دائرة الأبطال الخمسة فهو فان ليرده، بطل عام 2011، الذي سيعتمد على خبرته الواسعة التي اكتسبها في أبوظبي لكي يتغلب على منافسيه في السباق. وقال البلجيكي الذي فاز مؤخراً بالمركز الثالث في بطولة الرجل الحديدي الدولية 2012: "إنه لأمر رائع أن تعود لخوض سباق وأنت تعلم يقيناً بأنه يمكنك الفوز به. وأنا أعلم أن فوزي في عام 2011 جاء نتيجة للخبرة التي اكتسبتها في عام 2010. تجربة الفوز بالكأس، وما حدث في ذلك اليوم، وكيف جرى السباق، والظروف المرافقة، والحلبة ... لا يمكنك شراء أو قراءة ذلك في أي مكان" "يمكن أن يحدث أي شيء في سباق كهذا حتى آخر لحظة. انظر إلى لوحة النتائج النهائية في الأعوام السابقة. أفضل ما يمكن فعله هو 'قراءة' السباق ثم تقرير ما يجب القيام به. يمكنك الفوز في السباق بأداء قوي على الدراجة، لكن يمكنك الفوز أيضاًمن خلال الجري السريع والقوي. إنه شيء لا يمكن التنبؤ به." ومن بين الرياضيين الآخرين العائدين إلى ميدان المحترفين الفرنسي سيلفان سودري الذي احتل المركز الخامس في عام 2011 والألماني آندي بويشرر الذي احتل المركز العاشر العام الماضى. وينضم الرياضيان إلى نجم الترايثلون عضو فريق GB الفائز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية وبطل الاتحاد الأوروبي للترايثلون، أليستير براونلي، الذي يخوض غمار السباق على المسار القصير بطول 111.5 كلم. وسيتم الإعلان عن أسماءا المزيد من الرياضيين العائدين والجدد المشاركين في البطولة الدولية خلال الأسابيع المقبلة. تبدأ بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون 2013 بسباق السباحة مع شروق الشمس في مياه الخليج العربي الزرقاء قبالة شاطئ أبوظبي العام، قبل الانتقال إلى الطرق المغلقة على امتداد الكورنيش، وصولاً إلى جزيرة ياس الرائعة وحول حلبة مرسى ياس ومن ثم التحول إلى قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي. تتألف بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون من ثلاث مسارات: المسار الطويل – 223 كلم ( 3 كلم سباحة، و200 كلم دراجات، و20 كلم جري)، والمسار القصير (1.5 كلم سباحة، و100 كلم دراجات، و10 كلم جري)، والمسار السريع، الذي أطلق عام 2011 وحقق نجاحاً كبيراً ( 750 متر سباحة، و50 كلم دراجات، و5 كلم جري). ويمكن المشاركة في كل من المسارين "القصير" و"السريع" كسباقات تتابع للفريق. وقد قام منظمو الحدث بتثبيت رسوم التسجيل في السباق للعام الرابع على التوالي. وما على الرياضيين المهتمين بالمشاركة سوى الدخول إلى موقع البطولة www.abudhabitriathlon.com والضغط على التسجيل الآن واتباع التعليمات (يبدأ التسجيل الساعة السابعة صباحاً بتوقيت جرينيتش يوم 14 نوفمبر 2012). رسوم التسجيل للمسارين الطويل والقصير هي 190 دولار أمريكي (695 درهم إماراتي) و130 دولار أمريكي (475 درهم إماراتي) على التوالي، في حين يبلغ رسم التسجيل في المسار السريع 75 دولار أمريكي (275 درهم إماراتي) للأفراد و120 دولار أمريكي (440 درهم إماراتي) للفريق. ويبلغ رسم التسجيل لفريق التتابع 280 دولار أمريكي (1022 درهم إماراتي).
نبذة عن بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون - www.abudhabitriathlon.com
حظيت بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بإشادة عالمية واسعة النطاق، حيث وصفتها وسائل الإعلام العالمية ب "الحدث التاريخي"، و"بطولة الترايثلون الأكثر تميزاً ورعة" من قبل موقع الترايثلون العالمي www.TriRadar.com، وذلك بعد انطلاق الدورة الافتتاحية عام 2010. وفي عام 2011، تضاعفت أعداد المشاركين في البطولة التي تقدم جوائز بقيمة 250000 دولار أمريكي، مقارنة مع العام الأول لتصل إلى 1500 رياضي من 51 دولة، من بينهم 65 رياضياً من نخبة أبطال العالم الحاصلين على 24 بطولة عالمية، و50 لقب لبطولة الرجل الحديدي، وأكثر من 100 لقب محلي. وستجري بطولة 2012 يوم السبت 3 مارس بمشاركة قياسية – مرة أخرى - تبلغ 2100 متسابقاً سيتنافسون على اللقب. وقد تم تصميم مضمار الترايثلون الدولي في أبوظبي لإظهار العناصر الجمالية التي تتمتع بها العاصمة الإماراتية أمام العالم، وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة بديلة رائدة للتدريب خلال الفترة الشتوية للرياضيين من جميع المستويات. تبدأ سباقات البطولة مع السباحة عند شروق الشمس في مياه الخليج العربي الزرقاء الصافية قبالة شاطئ أبوظبي المفتوح، وتنتقل بعدها عبر الطرق المغلقة على شاطئ كورنيش أبوظبي، وصولاً إلى جزيرة ياس وحول حلبة مرسى ياس، التي تستضيف سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي، أمام الآلاف من المتفرجين، قبل العودة من جديد إلى قلب العاصمة.