أكد الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني سباستيان فيتل، بطل سباقات الفورمولا والصربي نوفاك ديوكوفيتش، أحقيتهم بلقب الأفضل هذا العام على الصعيد الرياضي، بعد الإنجازات الكبيرة التي وضعتهم في مقدمة ركب النجوم، والنجاحات التي حققوها خلال 2011 على مختلف الأصعدة. أثبت ليونيل ميسي من جديد أنه الأفضل في كرة القدم حيث واصل إرشاد برشلونة إلى طريق الانتصارات والألقاب المحلية والعالمية، فحصد الدوري الإسباني وكأس السوبر، ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، بجانب كأس العالم للأندية. وعند مواجهته مع منافسيه على لقب الأفضل في العالم، كانت الغلبة في معظم الأوقات من نصيب النجم الأرجنتيني، فمع برشلونة، منع غريمه كريستيانو رونالدو من أن يحرز لفريقه ريال مدريد لقب الدوري كما حرمه من الاستمرار في دوري الأبطال. أما أمام النجم الصاعد نيمار مهاجم سانتوس البرازيلي، فجعله يكتفي بمشاهدة السيرك الذي أقيم على ملعب يوكوهاما الدولي في اليابان في نهائي كأس العالم للأندية، حيث انتهت المباراة بفوز النادي الكتالوني برباعية أحرز ميسي نصفها. وكما بدأ "البرغوث" العام وهو في قمة التألق، أنهاه وهو الأفضل، إلا أن النقطة السوداء الوحيدة في سجل ميسي حتى الآن، هي اخفاقاته المتتالية وأداؤه الهزيل مع منتخب بلاده، والذي عرضه أكثر من مرة للانتقادات اللاذعة من جانب الصحافة المحلية والجماهير على حد سواء، خاصة بعد الفشل في الفوز بكوبا أمريكا. وعلى مضمار سباقات السيارات، ظهر لنا نجم آخر، فكان لفيتل سائق فريق ريد بول أداء مبهر، بعد سيطرته على سباقات الفئة الأولى "فورمولا1" وإحرازه اللقب للعام الثاني على التوالي. وحقق فيتل سائق 11 فوزا في سباقات الفورمولا1 في الموسم الحالي، بعدما أحرز لقب جائزة الهند الكبرى متفوقا على كل من البريطاني جنسون باتون سائق مكلارين مرسيدس، والإسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري. وعلى أراضي اللعبة البيضاء جاء ديوكوفيتش ليحطم التوقعات وينهي 2011 في صدارة التصنيف العالمي للتنس، متفوقا على الإسباني رفائيل نادال والسويسري روجيه فيدرير، بعد بداية رائعة بقنص لقب بطولة أستراليا المفتوحة واصل بعدها الانتصارات، متسلحا بعقلية الفوز. وخاض ديوكوفيتش 76 مباراة في بطولات مختلفة، فاز في 70 منها، وخسر ستا من بينها اثنتان للانسحاب، وأربعة في نهاية الموسم، عندما شعر بالإنهاك والابتعاد عن لياقة المباريات. وتوج النجم الصربي هذا العام بعشرة ألقاب، بينها ثلاثة في البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام" فضلا عن خمس من بطولات الأساتذة. وكانت البطولات الأعلى قيمة في جوائزها بالنسبة لديوكوفيتش هي الثلاث الكبرى، حيث حصل على 2.3 مليون في أمريكا المفتوحة و2.2 مليون في أستراليا و1.7 مليون في ويمبلدون. وفي قائمة الأرباح على مر تاريخ اللعبة، بات اللاعب الصربي (24 عاما) يتقدم على الأمريكي المعتزل أندري أجاسي، حيث أصبح يحتل المركز الرابع برصيد 32.8 مليون دولار. سطع النجم الأمريكي ريان لوكت خلال العام الجاري ليحصل على لقب السباح الأفضل، بعد تألقه في بطولة العالم بشنغهاي، وحصده للميداليات الذهبية في سباقات 200 متر حر و200 متر ظهر و200 و400 متر متنوع و4×200 متر حر وبرونزية 4×100 متر حر. ومن المتوقع أن يقدم لوكت مع مواطنه مايكل فيلبس أداء رائعا في أولمبياد لندن 2012 ، حيث إن السباحين أبطال في اللعبة، وحققا العديد من الإنجازات لبلدهما. وعلى ملاعب السلة الأمريكية الأشهر حول العالم استطاع النجم الألماني ديرك نوفيتسكي فرض سيطرته على دوري رابطة المحترفين مع فريقه دالاس مافريكس، الذي لم يتوج باللقب منذ تأسيسه في عام 1980، وحصد نوفيتسكي لقب أفضل لاعب في نهائي البطولة. إلا أن النجم الألماني فشل مواصلة إنجازاته مع منتخب بلاده، حيث سقط الفريق في دور المجموعات، وفشل في التأهل إلى أولمبياد لندن 2012. أما في عالم الدراجات الهوائية تفوق الأسترالي كاديل إيفانز (34 عاما) على الإسباني ألبرتو كونتادور ليفوز بسباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس)، وترشيحه للفوز بأكثر من جائزة خلال العام. وعلى نهج إيفانز، سار الأسترالي كيسي ستونر في سباقات الدراجات النارية، حيث حقق سائق فريق هوندا، لقب بطولة العالم للدراجات النارية فئة موتو جي بي. وتعد هذه المرة الثانية التي يفوز فيها ستونر ببطولة العالم، وقد أحرزها بعد إصابة منافسه الإسباني خورخي لورنزو سائق ياماها الذي انسحب نتيجة الإصابة التي تعرض لها في يده اليسرى وأوجبت نقله إلى مستشفى ملبورن. قطع ستونر مسافة السباق الأسترالي البالغة 120.096 موزعة على 27 لفة في 42 دقيقة و2.425 ثانية، ليحل أولا ويتوج بطلا للعالم، خاصة بعد فوزه في 10 سباقات من أصل 17. بالرغم من بدايته المتعثرة خلال الموسم الجاري، إلا أن الجامايكي أوسين بولت استطاع كتابة اسمه ضمن الأفضل هذا العام، بعدما حصل على لقب أفضل لاعب قوى في 2011 ، حيث حصد ميدالية ذهبية في سباقات 200 متر وأخرى في 4×100 متر خلال بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت في كوريا الجنوبية. يشار إلى أن بولت تم استبعاده في مستهل السباقات بسبب بدايته الخاطئة في نهائي سباق 100 متر ببطولة العالم.