استأنفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة صباح الجمعة، وشنت 25 غارة استهدف أغلبها مواقع أمنية أبرزها مقر تابع لوزارة الداخلية في القطاع، حسب مراسلنا في غزة. ومن أبرز المواقع الأمنية التي تم استهدافها مبنى القوات البحرية غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. كما استهدفت صواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق زراعية وأراض فارغة في بلدات بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون شمالي القطاع. وقال إسلام شهوان، المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إن "طائرات الاحتلال شنت أكثر من 130 غارة" ليل الخميس الجمعة، موضحا أن "عشرات الغارات شنت فجر الجمعة". واعتبرت وزارة الداخلية في بيان صحافي أن "استهداف مقراتها لن يثنيها عن أداء واجبها تجاه شعبها وحماية الجبهة الداخلية"، معتبرة أن "استهداف مقرات الداخلية دليل على تخبط الاحتلال وغيظه من تأمين وحماية وزارة الداخلية للجبهة الداخلية". إلى ذلك، قالت لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في بيان صحافي أن "حصيلة الشهداء بلغت 18 شهيدا بينهم خمسة أطفال وسيدة، إضافة إلى 235 جريح جميعهم من المدنيين"، منذ بداية التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الأربعاء. وذكرت وسائل إعلام أن الحكومة الإسرائيلية قررت استدعاء 30 ألف جندي من الاحتياط، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سقط على التخوم الجنوبية لمدينة تل أبيب مساء الخميس، ليكون الهجوم الأبعد مدى من جانب الفصائل الفلسطينية في غزة خلال يومين من الاشتباكات. وكان الجيش الإسرائيلي أوضح أن الصاروخ الذي أطلق من غزة، سقط في مدينة ريشون ليتسيون جنوب تل أبيب وسط إسرائيل، وهي مدينة شديدة الكثافة السكانية. وتبنت كتائب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عملية إطلاق الصاروخ على تل أبيب. وسقط الصاروخ في منطقة مكشوفة، ولم يسبب أي أضرار مادية ولا إصابات بشرية. وقتل 3 فلسطينيين وأصيبت امرأتان في قصف جوي إسرائيلي على منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة الخميس. وأوضح مراسل "سكاي نيوز عربية" أن القوات الإسرائيلية استهدفت سيارة كانت متوقفة عند منزل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، فيما استهدفت غارة أخرى موقع الشرطة البحرية في دير البلح وسط قطاع غزة.