بحضور عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين والقناصل بدعوة من القنصلية الأمريكية لمشاركتهم هذا الحدث الهام ألا وهوا لانتخابات الرئا سية السابع والخمسين في تاريخ الولاياتالمتحدة . وألقت القنصل العام الأمريكي آن سارة كاسبر بخطاب شكر وتقدير لمن شاركنا لمشاهدة نتائج الانتخابات . أهلا وسهلا. انه لأمر رائع ان تكونوا معنا هذا الصباح لتناول الإفطار! أنا سعيدة جدا لوجودي هنا في جدة لنرحب بنتائج الانتخابات الرئاسية لدينا، وأنا أعترف أنني عندما وصلت المنزل الليلة الماضية ورأيت اثنين من خاصة الضيوف لدينا في المدخل - الرئيس أوباما و الحاكم رومني - قفزت لوهلة، تماما كما من الممكن أن يكون قد فعل البعض منكم. أولا، اسمحوا لي أن أشكركم جميعا على حضوركم ومساعدتكم لنا في هذا الحدث الهام والمثير:ألا وهو الانتخابات الرئاسية السابعة والخمسين في تاريخ الولاياتالمتحدة. أنا أعلم يقينا أن الكثير منكم كان يتابع عن كثب الحملات الإنتخابية ويبقى مستيقظا حتى الصباح الباكر لمشاهدة المناقشات ومتابعة الإنترنت في محاولة لتحديد الفائز، ومن ثم المجيء إلى هنا اليوم لمشاهدة النتائج معا. منذ صباح الثلاثاء في الولاياتالمتحدة، قد ذهب الملايين من الأميركيين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. بالطبع إذا كنت أمريكيا وقمت بالتصويت، أو إذا عشت في الولاياتالمتحدة خلال الانتخابات الرئاسية، أو إذا رأيت البطاقات الانتخابية لعلمت أننا صوتنا أيضا لأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب، والمسؤولين المحليين، كرؤساء البلديات ومسؤولي مجالس الإدارات المدرسية، وغيرها. لذلك، في حين أن التركيز في جميع أنحاء العالم ينصب بشكل كبير على المستوى الدولي، فإن العديد من الأميركيين ينصب اهتمامهم على المستوى الوطني على الذين سيمثلونهم في القضايا التي تتعلق بمجتمعاتهم وأحيائهم. بالإضافة إلى مشاعرنا بالترقب الشديد، لكنه وقت للاحتفال أيض، وعلى الرغم من أن الانتخابات في أمريكا لاتمثل سوى جانبا واحدا من نظامنا الديمقراطي، ولكنها من بين الانتخابات الرئاسية الاكثر اثارة للاهتمام والمشاهدة و برأيي انها مهمة للغاية لأنها تعكس القيم والثقافة الأمريكية. كشعب، نناقش بقوة، وبصورة علنية كيف نريد لبلدنا أن تدار ومن الذي نريده أن يمثلنا. نناقش الأيديولوجيات والسياسات بطريقة مستمرة ومثيرة للجدل، وهذا جزء من العملية الانتخابية لدينا. ربما الأهم من ذلك، بأن قناعاتنا أن هذه الانتخابات المدارة بلا قيود أو ضغوط، والتزامنا بالنتيجة المشتركة هو تعزيز لنا كأمة وحفاظا لاستمرارية العملية الديمقراطية بصورة حيوية. بالطبع، كل الانتخابات الرئاسية لديها قضاياها الخاصة بها، وليس من المستغرب – أن في هذا العام كما هو الحال في عام 2008– كان اهتمام معظم الأميركيين منصبا على الوضع الاقتصادي. و قد سعى كل من الرئيس أوباما و الحاكم رومني لمعالجة الكيفية التي من شأنها تحسين الاقتصاد وإقناع الناخبين بأنها النهج الأفضل بالنسبة لبلدنا. اسمحوا لي أن أختتم بالقول أن أمريكا هي تلك الأمة التي ترحب بالمهاجرين من جميع أنحاء العالم، و أن سر قوتنا يأتي من خلال استمرار التعددية و التي من شأنها أن تحافظ على تطور قيم شعبنا. قد يعلم البعض منكم انه قبل مئتي عام عندما قد تم التصديق على دستور الولاياتالمتحدةالامريكية إذ كان من حق الرجال البيض أصحاب الأملاك فقط الإنتخاب أو التصويت ناهيك عن الترشح لمنصب. وقد منح التعديل الخامس عشر للدستور الأمريكي الأمريكيين من أصول أفريقية حق الإنتخاب في سنة 1870. وقد منح أيضاً التعديل التاسع عشر للدستور الأمريكي المرأة حق التصويت. فاصبح من حق المرأة الإنتخاب في سنة 1920 وذلك بفضل هذه التعديلات و أيضا بسبب حركة الحقوق المدنية في سنة 1960 والتي طالبت بنيل حق المساوة في المشاركة للمجتمعات الامريكية من أصل أفريقي. أصبح جون كينيدي الرئيس الأمريكي الأول من الطائفة الكاثوليكية و كانت جيرالدين فيرارو أول سيدة تترشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي وأصبح باراك أوباما أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي و الحاكم ميت رومني هو أول مرشح لمنصب الرئيس من الطائفه المورمونيه. بخطوات حثيثة استطعنا أن نوسع حق الإنتخاب والذي تبناه العديد من المواطنيين وذلك لإن أمريكا ستفوم في نهاية المطاف بالتصويت لصالح المرشح الذي يشاركهم رؤيتهم وأفكارهم والذين يرون أن قيادته هي الأفضل للاربع سنوات القادمة. أياً من كان المرشح الفائز اليوم , فإننا سنكون أمة أقوى وذلك بسبب الخبرة الجماعية للعملية الإنتخابية , أشكركم مرة أخرى للإ نضمام إلينا هذا الصباح .