بكلمات مفعمة بالرضا والامتنان عبر أهالي مدينة الرياض عن تقديرهم لجهود أمانة منطقة الرياض في تنظيم احتفالات عيد الفطر المبارك والتي تواصلت لمدة ثلاثة أيام في 40 موقعاً للعائلات والرجال والشباب والنساء والأطفال. وأشاد عدد من أهالي الرياض وزوارها - والذين توافدوا على مواقع فعاليات العيد،بتنوع الأنشطة الترفيهية والتراثية والأعمال المسرحية،وعروض الإثارة والتحدي والتي منحت الجميع فرصة مجانية للاستمتاع. وقد تم رصد انطباعات عدد من المواطنين والمقيمين بالعاصمة حول فعاليات الاحتفال بعيد الفطر ومدى استفادتهم منها. في البداية أكد المواطن بندر بن سعد أن احتفالات أمانة الرياض بعيد الفطر أضفت الكثير من ألوان الفرح والبهجة التي عمت جميع أحياء مدينة الرياض،وأوجدت عددا كبيرا من المتنفسات الترفيهية لجميع أفراد العائلة، والتي تنوعت فعالياتها بما يتفق وتنوع الاهتمامات،فهناك العروض الشعبية والتراثية،وهناك الأعمال المسرحية والمنافسات الرياضية وكلها تقدم مجاناً،مشيراً إلى أنه تابع الفعاليات في عدد كبير من المواقع سواء المخصصة للعائلات أو الرجال والشباب،واستشعر الجهد الضخم المبذول في تنظيمها والإشراف عليها. من جانبه قال المواطن محمود الراوي "أجمل ما في احتفالات أمانة الرياض بالعيد هو التنوع والانتشار الكبير لمواقع الفعاليات - في جميع أحياء مدينة الرياض،والذي يتيح لأهالي العاصمة - المشاركة في الاحتفالات من خلال خيارات متعددة،بما فيها اجتماع العائلة بأسرها في المواقع المخصصة للعائلات كما يمكن للشباب ممارسة هواياتهم والاستمتاع بالعيد في المواقع المخصصة لهم - والتي استضافت أنشطة كثيرة تتناسب مع احتياجات الشباب مثل عروض السيارات المعدلة وسباقات كسر حاجز الزمن ومسابقات البلاي ستيشن والعروض المسرحية. وطالب الراوي - بضرورة اتاحة فرصة أكبر للشباب للتعبير عن مواهبهم في فعاليات العيد وزيادة عدد المواقع الاحتفالية في بعض أحياء الرياض ومد أيام الفعاليات حتى نهاية اجازة العيد بدلاً من 3 أيام فقط. أما المواطن محمد العمراني فقال،كل الشكر لأمانة الرياض على هذا العمل الضخم والإمكانات الكبيرة التي تقدمها مجاناً لإسعاد أهالي العاصمة في العيد لدرجة أن أصبحت الرياض وجهة عدد كبير من أبناء المناطق الأخرى لقضاء اجازة العيد والاستمتاع بالفعاليات الاحتفالية. وأعرب العمراني عن تمنياته بزيادة الفعاليات الشبابية وألا تقتصر على المسرحيات والألعاب النارية وعروض الإثارة والتحدي وسباقات الدبابات،بل تمتد لتشمل فعاليات ثقافية وفنية ،وتراثية وفقرات لتشجيع المواهب الشابة في جميع المجالات. من جانبه أثنى المواطن حمود الرضي من سكان مدينة جدة على تنوع فعاليات العيد في الرياض والتي تتيح بدائل كثيرة للاستمتاع بإجازة العيد لكل الفئات،بالإضافة إلى الاهتمام بالجوانب الإنسانية - مثل تخصيص فعاليات احتفالية لذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والصم وزيارة المرضى المنومين بالمستشفيات،وهو ما يجعل من فعاليات عيد الرياض لوحة إنسانية بديعة تشع لكل ألوان الفرحة.ولفت الرضي إلى ضرورة تجنب التكرار في بعض الفعاليات،وخاصة عروض الفرق الشعبية والتي يتم تقديمها في أكثر من موقع من مواقع احتفالات العيد. من جانبه أكد الدكتور محمد الأحمد وكيل كلية الآداب بجامعة الملك سعود أن احتفالات أمانة الرياض بعيد الفطر أضافت الشيء الكثير ونجحت في إقناع شرائح كبيرة من أهالي العاصمة بقضاء اجازة العيد فيها،بدلاً من السفر إلى بعض الدول المجاورة - بل واستقطاب أعداد كبيرة من أبناء المناطق الآخرى للاستمتاع بفعاليات عيد الرياض. ولفت الدكتور الأحمد إلى تميز فعاليات العيد في الرياض - باتساقها مع تقاليد المجتمع وآدابه،وفي ذات الوقت التنوع الذي يوفر الترفية الراقي ولكل الفئات،مؤكداً على أهمية إجراء تقييم دقيق للفعاليات واستطلاع آراء المواطنين والمقيمين،والإفادة من ذلك في خطط تطوير وتجديد الاحتفالات بما يحافظ على الزخم والنجاح الذي تحقق خلال السنوات الماضية. ويرى رئيس جمعية الإعاقة السمعية الأستاذ علي الهزاني - أن احتفالات أمانة الرياض بالعيد جعلت العاصمة من أفضل المتنفسات للعوائل السعودية لقضاء اجازة عيد الفطر وخاصة في ظل ما تتمتع به مدينة الرياض من متنزهات وحدائق ومراكز ثقافية وتجارية وما تتميز به من برنامج الفعاليات من تنوع وشمولية. وأشار الهزاني إلى ضرورة استثمار نجاح فعاليات عيد الرياض في استقطاب المزيد من الشباب بأعمال تناسب اهتماماتهم وميولهم،كذلك الاستفادة من الحضور الجماهيري الكبير في دعم جهود بعض الفئات مثل ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والصم وفاقدي البصر ومن الأهمية بمكان - والكلام مازال للهزاني للتركيز على فعاليات التراث الشعبي بما يحافظ على هذا التراث من الاندثار أو التراجع. من ناحيته أكد المستشار التربوي الدكتور عبد الله السلمان - أن ضخامة مدينة الرياض ووجود فعاليات متعددة أمر ضروري لتوفير متنفسات للترفية وقضاء أوقات ممتعة ومفيدة،وهو ما تحققه احتفالات أمانة الرياض بعيد الفطر والمناسبات الأخرى من خلال ما تتميز به من تنوع في فعاليتها والتي تناسب كل الأذواق والفئات. ولفت الدكتور السلمان إلى أهمية فعاليات العيد في اكتشاف المواهب واستثمار طاقات الشباب مشيراً إلى أهمية أن يتم ذلك وفق خطة علمية تنفذ على مدى 5 سنوات وتحت إشراف من المختصين في اكتشاف وتنمية المواهب. أما الدكتور حمد الشايجي نائب رئيس جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي، ورئيس قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود فقال، ان تخصيص عدد كبير من المواقع للشباب في احتفالات امانة الرياض بعيد الفطر يجسد حرصها على تلبية احتياجات جميع فئات المجتمع وشغل أوقات فراغ الشباب فيما هو ممتع ومفيد ولا سيما أن الشباب يمثلون النسبة الأكبر من سكان الرياض والمملكة عموماً. ولا شك أن عطاء الأمانة في هذا الاتجاه يكسبها ود شبابها وتجعلهم أكثر حرصاً للمحافظة على مشروعاتها البلدية وتفاعلاً مع أنشطتها وبرامجها لخدمة المجتمع. وأشار الدكتور الشايجي إلى ضرورة الحفاظ على النجاح الكبير لاحتفالات عيد الرياض - من خلال التنوع والتجديد ومواكبة التطور - مع الحفاظ على قيم وتقاليد المجتمع والاهتمام بعامل التفاعل الإيجابي في برامج فعاليات الشباب،بحيث يكونون مشاركين فيها وليس متفرجين عليها فقط على غرار مسابقة الألعاب الالكترونية والتي تعد من الفعاليات المتميزة في احتفالات العيد. ويقترح الدكتور الشايجي أن تتضمن الفعاليات خلال السنوات المقبلة أفكار جديدة للشباب مثل مسابقة لسيارة المستقبل، ومسابقات تلي ماتش ومسابقة أفضل فرقة مسرحية أو أفضل قصيدة وطنية، وغيرها من الفعاليات التي تستقطب الشباب وتشغلهم في التحضير لها. د / حمد الشايجي محمد الراوي بندر سعيد د / عبدالله السلمان