أعرب عدد من السعوديين الذين يقضون عطلة عيد الفطر في الإمارات عن قلق ينتابهم من أن تتكرر عند عودتهم إلى المملكة، بعد انتهاء إجازة العيد حال التكدس التي عاشوها في منفذ البطحاء الحدودي أثناء مغادرتهم، وأبقتهم في أول وثاني أيام العيد أكثر من 14 ساعة بانتظار إجراءات العبور. وطالب عدد من المسافرين ممن علقوا في الزحام الذي شهده منفذ البطحاء يومي الأحد والإثنين الماضيين الجهات المختصة بمعالجة الموضوع، والوقوف على الأسباب التي أدت إلى تأخر عبور المسافرين المنفذ. وقال ناصر الدوسري إنه لم يشهد في حياته زحاماً كالذي شهده أثناء مغادرته المملكة في منفذ البطحاء ثاني أيام العيد، مؤكداً تكدس آلاف السيارات لمواطنين سعوديين وخليجيين، وأضاف: «المدهش أن منفذ الغويفات لم نستغرق في عبوره أكثر من ساعة و20 دقيقة فقط! على رغم أن أعداد المسافرين العابرين هي نفسها»! وأوضح القادم من الرياض محمد الحنا أنه قام ومرافقه في الرحلة بتفريق المتشاجرين جراء فوضى السير عبر المنفذ، إلى جانب قيامهما بجلب المياه للمسافرين الذين تعرضوا لأزمات صدرية، خصوصاً كبار السن من شدة الإعياء وطول الانتظار، وارتفاع درجة الحرارة، خصوصاً من تعرضت مركباتهم للعطل. وأضاف أنه بادر بتحذير القادمين للمنفذ عبر «تويتر»، وقام بعمل «هشتاق» لتنبيه القادمين بتكدس آلاف المركبات، وقام بتزويده صوراً عدة أسهمت في عودة المئات قبل وصولهم إلى المنفذ. وقال السعودي عبدالله البكر (من حائل) إنهم حاولو الرجوع من منفذ البطحاء بعد أن علقوا هناك لمدة أربع ساعات، ولم يتسن لهم الرجوع بسبب طول طابور السيارات الممتد أكثر من كيلومتر. وقال محمد الدوسري (من الرياض) إنه التقط صوراً على جهاز «الآيباد» لإرسالها إلى متابعيه على موقع «تويتر»، فتلقى تحذيرات من المسؤولين في المنفذ من التصوير. لكنه استطاع نشر الصور على الموقع المذكور تحت عنوان «منفذ البطحاء الآن».