شنت كاتبة صحفيه انتقادات لاذعة على أعضاء مجلس الشورى، لتقاعسهم، حسب تقديرها، عن القيام بالواجبات المناطة بهم، والمتمثلة في بذل الجهد لوضع الحلول الكفيلة بمعالجة مشاكل المواطن الاجتماعية والاقتصادية، ومعالجة الفقر والبطالة، وسن القوانين لمصلحة المواطن وتقديم التوصيات الجدية لخدمته، وإيصال معاناته إلى ولي الأمر. وتساءلت الكاتبة ” زينب غاصب” في مقالها المنشور بعدد اليوم بحسب صحيفة الحياة، عن الأسباب التي منعت الأعضاء عن التصويت لعدد من التوصيات والأنظمة التي يعتبرها المواطن جوهرية وأساسية في حياته، مشيرة إلى قضية الرهن العقاري التي انتظرها المواطنون بفارغ الصبر، على حد قولها، والتي رأت أن نقاش أعضاء المجلس حولها تمخض عن أنظمة لا تسمن ولا تغني عن جوع، على حد تعبيرها، حيث تركت المالك هو المتحكم في قيمة الأجرة، بينما وزارة الإساكن عاجزة عن وضع الحلول لهذه المعضلة. كما اشارت “غاصب” في مقالها إلى رفض أعضاء المجلس التصويت على عدد من الأنظمة رغم أهمتها، ومنها نظام صرف البدل للموظفين المتقاعدين، ونظام الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين وموظفي القطاع الخاص، متسائلة عن ما هي أهداف أعضاء مجلس الشورى؟ لافتة إلى أن المواطن أصبح لا يثق بمجلس الشورى ويرى إنه يقف ضد احتياجاته وهمومه. وعزت الكاتبة إغفال أعضاء مجلس الشورى لهموم المواطن، إلى أنهم ينعمون بأوضاع مستقرة، من حيث الامتيازات والرواتب ومعاشات التقاعد، الأمر الذي تبرز معه مواقفهم السلبية تجاه هموم المواطن، مشيرة إلى وقوف أعضاء المجلس ضد توصية بمنع بيع الدخان لمن هم أقل من سن “18′′ عاما، وإلى سخرية أحد الأعضاء في وسائل الإعلام عن المواطنة التي تتزوج من أجنبي، وذلك بدلا من البحث عن حل أو تنظيم لمثل هذه الزيجات وما ينتج عنها من أبناء كثيرا ما يكون مصيرهم مجهولا. وأكدت الغاصب في ختام مقالها، على أن معظم المواطنين وهي منهم يوقرون مجلس الشورى ويقدرونه، إلا أن سلبية وتهاون الأعضاء تجاه العديد من القضايا الهامة والملحة، وعدم الجدية في إقرار المشاريع الهادفة إلى تحقيق طموح المواطن في التنمية الاجتماعية والرفاهية والاقتصادية يدفعها للتساؤل: إلى متى يا أعضاء الشورى؟