وصلت أجور أئمة المساجد من حفظة القرآن أرقاما كبيرة مع اقتراب شهر رمضان بعد أن بدأ سباق محموم بين بعض الخيرين على الظفر بهم لإحياء الصلوات في مساجد الأحياء خصوصا التراويح والتهجد، حيث لامست «المكافآت» كما يسميها البعض حاجز ال 2500 ريال بعد أن كانت تتراوح ما بين 15002000 في أعوام سابقة. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية عممت على كل فروعها بعدم السماح للأئمة الرسميين بإحلال أئمة آخرين بدلا عنهم في رمضان حيث سيتم إرسال لجان لرصد أي تجاوزات تحدث. وقد تعذر الحصول على تعليق من المدير العام للأوقاف بالطائف عبدالعزيز المدرع على الرغم من ترحيبه بالأمر. وفي مكة فإن بعض الوسطاء ينشطون في الترويج لبعض الأئمة ومميزاتهم ومنها حفظهم القرآن بالتجويد مع عذوبة الصوت والخفة. وبحسب بعض المطلعين فإن الطلب يكثر على البرماويين والباكستانيين ثم المصريين والسودانيين. وقال المواطن فهد العتيبي «60 عاما» إنهم يبحثون عن إمام برماوي يتميز بعذوبة الصوت حتى يؤمهم في صلاة التراويح بمسجد الحي.«مسجدنا لم يكن به أي إمام حافظ للقرآن، لذا كان سكان الحي يتفرقون على المساجد الأخرى». بينما أشار «س. ف» إلى أن الإمام الرسمي غالبا ما يبحث عن إمام يناوبه في صلاة التراويح حتى لو اضطر إلى منحه مكافأة مالية نهاية الشهر. لافتا إلى أن «المكافآت» ارتفعت هذا العام، خصوصا بالنسبة إلى البرماويين. أما سالم أبو عبدالله فذكر أن جماعة مسجدهم يفضلون أن يكون الإمام ذا صوت عذب مع سرعة في أداء الصلاة. أحد الأئمة «رفض نشر اسمه» قال إنهم ينطلقون على شكل جماعات لتسجيل أسمائهم لدى وسيط يقوم على أعمالهم وتحديد وجهاتهم في رمضان. أحد الوسطاء قال إنه يتقاضى أيضا مكافأة زهيدة تتراوح ما بين 200500 ريال مقابل الإعلان عن الأئمة وتوزيعهم على المساجد الراغبة فيهم.