تحولت ساحات في جامعة الطائف إلى بحيرات من مياه الصرف الصحي، لتغلق الممرات إلى قاعات المحاضرات، فيما هدد سوء النظافة الوضع البيئي، حيث ملأت النفايات الكثير من الردهات. وشكا الطلاب مما اعتبروه إهمال النظافة في الجامعة، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الوصول إلى قاعات المحاضرات، واصفين الوضع بالخطير والمتأزم، خاصة أن «جامعتهم لم تكلف نفسها جهدا لمنع تدفق مياه المجاري في وسط الفناء، بعد شعورهم بالخوف وتتبع مصادر الإيذاء». وأشاروا إلى أنهم يعيشون مراحل عصيبة بعد انتشار أمراض الإنفلونزا وحساسية الأنوف، مع دخول فصل الشتاء وانقضاء الصيف الذي يشهد دائما موجة من انتقال الأمراض المعدية في ظل وجودهم في بيئة أصبحت غير تعليمية. وأشار عدد من هم إلى أنهم بدؤوا يحتاطون لأنفسهم من انتشار أمراض الأوبئة وتفادي طفوحات مياه المجاري داخل الجامعة. وفيما بدأت الاحتياطات الفردية، لا تجابه المشكلة، قاطع عدد من الطلاب دورات المياه، خوفا من إصابتهم بالتلوث، في ظل طفح المجاري. من جهة أخرى عزا مصدر بالجامعة ، تدهور أوضاع النظافة لعدم التزام الشركة المشغلة ببنود العقد، منها على سبيل المثال تأخر الرواتب، والتأمين الصحي وغيرها، وهو ما يعود سلبا على الوضع البيئي داخل الحرم الجامعي. وكانت الفترة السابقة شهدت إضرابا جماعيا عن العمل من قبل عمال النظافة احتجاجا على انقطاع رواتبهم لعدة أشهر وإخلال المشغل ببنود العقد