قال الدكتور محمد سعيد مدرس أستاذ الكائنات الدقيقة والتلوث بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة : “ أن أي كوارث تحدث خاصة الطبيعية مثل الفياضانات والسيول والأعاصير تخلف مصادر لانتشار الأوبئة في جميع دول العالم حتى المتقدمة منها التي تملك شبكات صرف صحي. وبين أن الوضع بمدينة جدة أكثر سوءاً لعدم وجود شبكة صرف صحي في معظم أحيائها، فهناك طفوحات في جميع شوارعها من خزانات ترسيب الصرف الصحي، وكل هذه المياه ملوثة وتطفح فيها جميع أنواع الكائنات الموجودة في الجهاز الهضمي للإنسان، فالأطفال في كل الأحوال معرضون لانتقال الكائنات المسببة للأمراض إلى أجسادهم بما يعرضهم للإصابة بأمراض التلوث البرازي مثل النزلات المعوية والكبد الوبائيي أ ، بالإضافة إلى أن النفايات تزيد من الضغط البيئي والتلوث. وأكد د. مدرس أن الوايتات التي تصب حمولتها في البحيرات الراكدة في منتهى الخطورة، وتتسبب في انتشار الأوبئة، لافتا إلى أهمية إزالة هذه المستنقعات التي تعتبر قنابل موقوتة لنشر الأوبئة، مطالباً بضرورة إزالة الأتربة المترسبة “الطمى” للتخلص من الأمراض.