انطلقت بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها التابع لجامعة أم القرى الدورة الصيفية السنوية لمعلمي اللغة العربية في المدارس السنغالية بمشاركة عشرون معلماً من السنغال وذلك لمدة ستة أسابيع. واستقبل وكيل المعهد الدكتور عبدالعزيز بن ردة الطلحي الوفد السنغالي المُشارك في الدورة حيث ألقى سعادته كلمة ترحيبية بالوفد الذين قدموا لحضور الدورة، مُرحباً بهم في أم القرى المكان والجامعة، ومثنياً على جهود خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في دعم وانتشار اللغة العربية والاهتمام بها على المستوى المحلي والعالمي. من جهته أوضح عميد المعهد الدكتور عادل بن أحمد باناعمة بأن هذه الدورة الصيفية السنوية لمعلمي اللغة العربية في المدارس السنغالية تأتي بناءً على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وبين د. باناعمة بأن الدورة تسعى لتحقيق جملة من الأهداف من بينها تأهيل معلمي اللغة العربية المشاركين وإعادة تدريبهم عبر البرنامج المعد، وتنشيط الجانب المعرفي عن اللغة العربية لدى المشاركين، والتعرف على أحدث تجارب تعليم اللغة بوصفها لغة ثانية، والتعرف على ما يواجه المشاركين من مشاكل في تدريس اللغة العربية ومناقشتها واقتراح الحلول المناسبة، وتنمية تدريس عناصر اللغة ومهاراتها لدى المشاركين، ورفع كفاءة الاستيعاب من خلال قراءة النصوص المكتوبة، وأخيراً تزويد المشاركين بقدر من المعارف الشرعية مما ينمى لديهم الجانب الثقافي للغة التي يتعلمونها ويعلمونها. وأشار عميد المعهد إلى أن البرنامج يتضمن برنامجاً لغوياً وتدريبياً يشتمل على 20 وحدة تقدم من خلالها عدد من الحقائب التدريبية اللغوية والشرعية والثقافية، إضافة لمجموعة من الأنشطة والزيارات والرحلات التي تثري خلفية المتدربين. جدير بالذكر بأن معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم والسنة المشرفة، وإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد الطلاب للالتحاق بمختلف الكليات بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج، فضلاً عن إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها.