ضمن فعاليات الدورة الصيفية بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها قام وفد مكون من 40 أستاذاً من المشاركين بالدورة الصيفية الرابعة لمعلمي اللغة العربية من الجامعات الإندونيسية، والدورة الصيفية الثانية لمعلمي اللغة العربية في المدارس السنغالية والتي ينظمها معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها التابع لجامعة أم القرى بزيارة لمصنع كسوة الكعبة المشرفة بأم الجود بمكة المكرمة. ووقف الوفد على هذا الإنجاز العظيم، حيث استمعوا إلى شرح مفصل عن آلية العمل في مصنع كسوة الكعبة المشرفة. كما شاهد الوفد مراحل صناعة الكسوة المشرفة، والمراحل التاريخية التي مرت بها صناعة الكسوة من بداية العهد النبوي حتى وصلت إلى الشكل الحالي، والتقوا بالأيدي السعودية الماهرة المدربة التي تعمل على هذه الصناعة العظيمة، مدركين رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها بالحرمين الشريفين والسعي لتطويرهما، وجعلهما من أفضل وأجمل مدن العالم. وأوضح عميد معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور عادل بن أحمد باناعمة بأن هذه الزيارة هدفت لتعريف الوفد بهذا المنجز والذي يعد مفخرة من مفاخر العهد السعودي، مشيراً إلى أن الوفد ولمسوا عن قرب ما توليه حكومة المملكة العربية السعودية التي لا تألو جهداً في إنتاج أروع كسوة للكعبة المشرفة على الإطلاق ألبست للكعبة في تاريخ الكسوة المشرفة، وذلك تعظيمًا وتبجيلاً للكعبة المشرفة. وبين د. باناعمة بأن الدورات التي يقدمها المعهد تهدف لجملة من الأهداف من بينها تأهيل معلمي اللغة العربية المشاركين وإعادة تدريبهم عبر البرنامج المعد، وتنشيط الجانب المعرفي عن اللغة العربية لدى المشاركين، والتعرف على أحدث تجارب تعليم اللغة بوصفها لغة ثانية، والتعرف على ما يواجه المشاركين من مشاكل في تدريس اللغة العربية ومناقشتها واقتراح الحلول المناسبة، وتنمية تدريس عناصر اللغة ومهاراتها لدى المشاركين، ورفع كفاءة الاستيعاب من خلال قراءة النصوص المكتوبة، وأخيراً تزويد المشاركين بقدر من المعارف الشرعية مما ينمى لديهم الجانب الثقافي للغة التي يتعلمونها ويعلمونها. وأشار عميد المعهد إلى أن البرنامج يتضمن برنامجاً لغوياً وتدريبياً يشتمل على 20 وحدة تقدم من خلالها عدد من الحقائب التدريبية اللغوية والشرعية والثقافية، إضافة لمجموعة من الأنشطة والزيارات والرحلات التي تثري خلفية المتدربين. جدير بالذكر بأن معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم والسنة المشرفة، وإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد الطلاب للالتحاق بمختلف الكليات بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج، فضلاً عن إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها.