استضاف معرض عمارة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة منسوبي الدورة الصيفية الرابعة لمعلمي اللغة العربية من الجامعات الإندونيسية، والدورة الصيفية الثانية لمعلمي اللغة العربية في المدارس السنغالية والتي ينظمها معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها التابع لجامعة أم القرى. حيث اطلع الوفد على مقتنيات نادرة للحرمين الشريفين، وتجولوا في قاعات المعرض السبعة بدءاً بقاعة الاستقبال, ثم قاعة المسجد الحرام, ثم قاعة الكعبة المشرفة, ثم قاعة الصور الفوتوغرافية, ثم قاعة المخطوطات, ثم قاعة المسجد النبوي, وأخيراً قاعة زمزم. وشاهد الوفد الزائر ما يحظى به الحرمان الشريفان على مر العصور بالرعاية والاهتمام وسجل التاريخ الإنجازات العمرانية والخدمية التي مرت على الحرمين الشريفين حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين . وأوضح عميد معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور عادل بن أحمد باناعمة بأن هذه الزيارة هدفت لتعريف المشاركين في دورات المعهد بالرعاية والاهتمام وسجل التاريخ الإنجازات العمرانية والخدمية التي مرت على الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن الوفد ولمسوا عن قرب ما توليه حكومة المملكة العربية السعودية التي لا تألو جهداً في خدمة الحرمين الشريفين وتقديم الخدمات لجميع الزوار والحجاج والمعتمرين. وبين د. باناعمة بأن الدورات التي يقدمها المعهد تهدف لجملة من الأهداف من بينها تأهيل معلمي اللغة العربية المشاركين وإعادة تدريبهم عبر البرنامج المعد، وتنشيط الجانب المعرفي عن اللغة العربية لدى المشاركين، والتعرف على أحدث تجارب تعليم اللغة بوصفها لغة ثانية، والتعرف على ما يواجه المشاركين من مشاكل في تدريس اللغة العربية ومناقشتها واقتراح الحلول المناسبة، وتنمية تدريس عناصر اللغة ومهاراتها لدى المشاركين، ورفع كفاءة الاستيعاب من خلال قراءة النصوص المكتوبة، وأخيراً تزويد المشاركين بقدر من المعارف الشرعية مما ينمى لديهم الجانب الثقافي للغة التي يتعلمونها ويعلمونها. وأشار عميد المعهد إلى أن البرنامج يتضمن برنامجاً لغوياً وتدريبياً يشتمل على 20 وحدة تقدم من خلالها عدد من الحقائب التدريبية اللغوية والشرعية والثقافية، إضافة لمجموعة من الأنشطة والزيارات والرحلات التي تثري خلفية المتدربين. جدير بالذكر بأن معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم والسنة المشرفة، وإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد الطلاب للالتحاق بمختلف الكليات بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج، فضلاً عن إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها.