تُكثف الجهات الأمنية بمحافظة الطائف جهودها في البحث والتحري ومُتابعة قاتل كان قد أسجى شاباً بعدة طلقات نارية بالقرب من منزله في أحد الأحياء بالمحافظة، فيما تم تحديد هويته ونوع المركبة التي يستقلها، ولا تزال الجهود الأمنية تتواصل؛ بحثاً عنه. وتفصيلاً، وفقاً للزميلة صحيفة "سبق"، فإن خلافاً حدث بين المجني عليه في بداية العقد الثالث من عمره، عصر أمس مع الجاني، وهو ما دفعه للتوجه للشرطة وتقديم شكوى ضده، وعندما عاد الجاني ليلة البارحة إلى "حي الصنادق" بمعشي في الطائف الذي كان يسكنه المجني عليه، ترصدَ له الأخير واعترضه بمركبته على مسافة 100 متر تقريباً عن منزله، وصدرت من أحد الموجودين بمركبة الجاني عدة طلقات نارية من مسدس أردت المجني عليه قتيلاً في الشارع، وهربت المركبة. ظلت جُثة الشاب مُلقاة في الشارع حتى تجمّع المارة، فيما تواجدت الفرق الأمنية ممثلةً في مركز شرطة السلامة بالطائف، وفرق البحث والتحري، والأدلة الجنائية، وتابع مدير شرطة المحافظة العميد عبدالرحمن بن سالم الثمالي هذه المجريات، ووجّه بالتعامل سريعاً مع الحالة، وضبط القاتل الهارب حتى الآن، وقد تمكنَ الأمن من تحديد هويته، ومعرفة نوع المركبة التي كان يستقلها وقت تنفيذه للجريمة. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد الدكتور عاطي بن عطية القرشي في تصريحٍ ل"سبق" أن مركز السلامة بشرطة محافظة الطائف تلقى بلاغاً بتاريخ 30 ذي الحجة 1436ه، مفاده تعرض مواطن لإطلاق نار، وفور تلقي البلاغ جرى انتقال رجال الأمن المختصين برفقة الجهات الأخرى ذات العلاقة لموقع الحادث، وتبين قيام مواطن يبلغ من العمر 21 عاماً بإطلاق النار على مواطن يبلغ من العمر 28 عاماً عدة طلقات أصابته في صدره توفي على إثرها. وأكد "القرشي" أنه تم تحديد هوية المتهم، وسيتم استكمال الإجراءات اللازمة حيال ضبطه وإحالته إلى الجهات المختصة. يُذكر أنَّ جريمة القتل هذه هيَ الثانية خلال أقل من أسبوع تشهدها الطائف، وسط مطالبات بإعادة الحملات الأمنية، وتكثيفها من قبل الأمن، ورصد حملة الأسلحة بشتى أنواعها.