لم تعلن وزارة الصحة السعودية عن تسجيل أى حالات إصابة جديدة أووفيات بفيروس (كورونا) منذ 16 يوما، فى مؤشر على ما يبدوعلى بدء السيطرة على الفيروس فى السعودية مع اقتراب موسم عمرة الحج. ومنذ إعلان وزارة الصحة السعودية فى 1 أغسطس الجارى عن تسجيل 3 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا فى الرياض (وسط) وعسير (جنوب غرب)، لم تسجل أى حالات إصابة أو وفيات جديدة حتى صباح اليوم السبت 17 أغسطس الجارى. وتعد هذا أطول فترة يمر بلا تسجيل حالات إصابة أووفيات بالفيروس منذ نحو 3 شهور. وكان وزير الصحة السعودى عبد الله بن عبد العزيز الربيعة قد أعلن قبل أيام انتهاء عمرة رمضان دون تسجيل أى حالة إصابة بفيروس كورونا بين المعتمرين والزوار فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة. واعتبر هذا التصريح بمثابة رسالة طمأنة مع اقتراب موسم الحج، ولا سيما أن السعودية تستقبل خلال رمضان ثانى أكبر الحشود من حيث العدد بعد الحشد الذى تشهده خلال الحج. وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا فى السعودية منذ الإعلان عن ظهوره فى سبتمبر الماضى 74 حالة، توفى منهم 39 حالة، منهم 15 منذ بداية يونيو الماضى. وحظيت محافظة "الإحساء" شرقى المملكة بأكبر عدد من المصابين، حيث أصيب بها 20 حالة، توفى منهم 14 منذ مايوالماضى، فيما توزعت بقية الإصابات على باقى المدن التى ظهر بها الفيروس. وقد تم تسجيل إصابات بالفيروس فى كل من الدماموالأحساء (شرق) وبيشة وعسير (جنوب غرب) والرياض والقصيم (وسط) والطائف وجدة (غرب). وكانت وزارة الصحة أعلنت فى وقت سابق عن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها فى القادمين للعمرة والحج لعام 1434ه، وذلك فى إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمرض فيروس الكورونا الجديد. وأوصت الوزارة بتأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كمرضى القلب والكلى والجهاز التنفسى والسكرى، ومرضى نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، إضافة إلى المصابين بأمراض الأورام، وكذلك الحوامل والأطفال. ومنذ اكتشافه بالعالم فى سبتمبر الماضى تم تسجيل 94 حالة إصابة بفيروس الكورونا حول العالم، توفى منهم 46، وكانت معظم حالات الوفاة فى السعودية لأشخاص تجاوزوا الأربعين من أعمارهم. ويعد فيروس "كورونا" أوما يسمى الالتهاب الرئوى اللانمطى الحاد، أحد الفيروسات التى تصيب الجهاز التنفسي، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائى أومضاد حيوى لعلاجه.