أنشئت في مُحافظة الطائف، أول جمعية للاستشارات الأسرية، تهدف إلى حل المشكلات الأسرية، والزوجية، وكذلك التوعية العامة في معالجة القضايا الحياتية المهمة، وسبل التعامل معها، وسط تفاؤل بإسهامها الكبير في تخفيض نسب الطلاق إلى 10 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة. ووفقاً لما جاء في تقرير الزميل "خالد الجعيد" - نشرته "الاقتصادية" اليوم - فإن غازي الحارثي مستشار لجنة سكن للتنمية الأسرية، أكد أن لجنة ''سكن'' هو المسمى الحالي للجمعية، مشيراً إلى أنها ستتحول بعد عام واحد إلى جمعية سكن للتنمية الأسرية، لافتاً إلى أنها ستكون تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، مبيناً أن المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء في محافظة الطائف برئاسة فهد بن معمر محافظ الطائف وافق على تأسيس لجنة التنمية الأسرية في اجتماع المجلس ال 24، يوم الثالث والعشرين من ربيع الأول من العام الجاري، تحت مظلة مراكز الأحياء. وحول أهداف الجمعية، قال الحارثي: ''تهدف الجمعية إلى حل المشكلات الأسرية، ونشر ثقافة الاستشارات النفسية والاجتماعية، وتعميق الفهم السوي في كيفية التعامل مع الحياة الزوجية والأسرية، وكذلك إرشاد أفراد المجتمع وتوجيههم إلى الأساليب المثلى في التعامل، والتوعية العامة في القضايا الحياتية المهمة وسبل التعامل معها''، متوقعاً إسهام الجمعية في تخفيض نسبة الطلاق على مستوى إحصائيات وزارة العدل إلى 10 في المائة. وبين الحارثي أن هناك شراكات مع لجنة التنمية الأسرية في الأحساء، للاستفادة من دراساتهم، وخبراتهم، في هذا المجال، إضافة إلى شراكات مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة تعليم محافظة الطائف، ووزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة الطائف، للاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس، منوهاً بأن لجنة التنمية حالياً ستتلقى دعماً من مراكز الأحياء، لافتاً إلى تخصيص مقر للجنة في طريق الجيش في الطائف. وأشار الحارثي، إلى أن اللجنة عقدت دورات تأهيلية مجانية للمقبلين على الزواج، وممارسة الاستشارات الأسرية، كما أن عمل ومهام اللجنة لا يتعارضان مع جمعية مساعدة الشباب على الزواج في المحافظة، مبيناً أن القائمين على تلك الدورات متخصصون في مجال الإرشاد الأسري والنفسي. وعن دوافع إنشاء مثل هذه الجمعية، قال الحارثي: ''من دوافع إنشائها تزايد السلبيات الفردية والمجتمعية، والمشكلات الزوجية والأسرية''، مشيراً إلى ضرورة مواجهة تلك المشكلات بآلية مؤسسية متخصصة ليست فردية، تستطيع احتواء تلك المشكلات ومعالجتها، وتابع: ''من الدوافع أيضا كثرة نسب الطلاق، والقضايا الأسرية في المحاكم، وعدم وجود جهة متخصصة في الطائف لمعالجة وحل تلك المشكلات''. ووجه الحارثي شكره لفهد بن معمر محافظ الطائف، والدكتور عبد الله الغامدي أمين مراكز الأحياء بالمحافظة، على سعيهما الحثيث لإنشاء الجمعية.