حضر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان مساء أول من أمس أمسية نادي الطائف الأدبي التي أقامها لتكريم عدد من أبناء الطائف الذين حققوا جوائز في مسابقات ثقافية بحضور مدير عام الأندية عبد الله الكناني ورؤساء الأندية الأدبية بالمملكة. وبدء الحفل بكلمة لرئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد رحب فيها بالحضور وأشار إلى أن التكريم يأتي تقديرا من النادي لجهود أبناء الطائف ، وشمل التكريم كل من عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي أحمد الهلالي وسامي المنصوري وجميلة العبيدي وماجد الثبيتي ، وتحدث المكرمون على إنتاجهم والجوائز التي حققوها ، حيث قال أحمد الهلالي أنه فاز بالمركز الخامس في المؤتمر العلمي الثالث بالرياض عن بحثه " الغراب في الشعر الجاهلي" والذي حمل تساؤلات لماذا تشاءم الإنسان قديما وهذا العصر من الغراب بدء من قصة ابني آدم وبين أن الغراب كان هو المخبر الأول في الإشعار الجاهلية وكيف تنظر العرب إلى الغراب على أنه كاهن. وتحدثت جميلة العبيدي عن كتابها الذي فازت به في جائزة الشارقة أخيرا وقالت أن كتابها " سيرة مكان ممكنة بنية السرد في رواية طوق الحمام لرجاء عالم " جاءت مباحثه تتحدث فلسفيا عن نزق المكان وضجيجه وما قد يناله من بؤس وتحدث الكتاب عن حدود مصطلح الرواية النسوية السعودية ثم تناول عتبات الرواية وطرق عرض الراوي والشخصيات إضافة إلى شعرية المتن فيه. وتحدث سامي المنصوري عن كتابه "المفاهيمية في الفن التشكيلي السعودي " الذي حاز على جائزة الشارقة للإبداع ثم تحدث ماجد الثبيتي عن فوزه بجائزة الشارقة على إصداره القصصي الأول مشيرا إلى أن الكتاب ضم عدد من النصوص القصيرة . وقال وكيل وزارة الثاقة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان : أن الإجتماع تخلله الإستماع لمقترحات والملاحظات والبحث في أفضل السبل التي تصل بالأندية الأدبية إلى ما يتطلع اليه المثقفون ، والنظر في بعض المعوقات والصعوبات التي تواجه بعض الأندية الأدبية وتدارس الرأي والبحث في افضل السبل للتغلب على هذه المعوقات ، والبحث عن تطوير الأداء الثقافي وخلق الإنسجام الثافي ووضع نقاط اساسية لكل نادي من الأندية الأدبية لإستثمار الطاقات الأدبية، بحيث يكون له تأثير ايجابي على المجتمع ، وكان تأثير النادي في المجتمع وخدمته على نطاق أوسع من أهم النقاط التي الحديث عنها ، وكذلك اعادة النظر في استراتيجية الأندية الأدبية استراتيجية معينة واساليب وطرق تقويم الأداء ، وإمكانية تبادل الخبرات بين الأندية والجهات الأخرى والإستفادة الآخرين . ادارة العمل الثقافي تحتاج إلى مواصات صعبة ودقيقة للغاية لكي يستطيع الشخص أن يدير عمل ثقافي متغيرا خاضعا لمجموعة من الإعتبارات ، المؤائمة بين التحديات والحلول ، الإدارة الثقافية الناجحة هي التي تستمثر المقدرات البشرية والمادية خير استمثار لكي تساعد اصحاب الإبداع في ابرازه ، والمساعدة على التفكير المنطقي . التقيم الذي ساٌوقوله انطباعي ، لذلك طلبنا من رؤساء الأندية ان يقيموا أنديتهم ذاتيا وطرحت عدة افكار في موضوع التقييم ، واقترح رؤساء الأندية أن تكون هناك جائزة من الوزارة سنوية تعطي لأبرز الأندية التي استطاعت لوصول الى مستوى مميز لتكون حافزا له ولغيره التقييم يحتاج الى وقت وجهد ولكن من حيث الإنطباع فالأندية الأدبية تقدم دور مشكور في تخصصها ومشاركة المرأة رغم تطلعنا لأن تكون أوسع الا أنها اثبتت من خلال التجربة أنها قادرة على الإبداع والمؤمل أن انجازها وابداعها سيتوسع فاذا نجحت خطة الوزارة مع الأندية الأدبية فإن التصاعد سيكون في التفاعل مع الأندية الأدبية وحضور فعالياتها وزيادة انتاجها الأدبي والفكري .حضور المثقفين والأدباء لفعايات الأندية يختلف عن حضور الجمعيات العمومية ، الأندية اليوم تعطي الحضور عناية خاصة ويضعها من ضمن مهمامه . الجمعيات العمومية اغلب الجمعيات عقدت اما بالجلسة الأولى أو بالثانية ، وظروف جميع الجمعيات العمومية يجب ألا ينظر إليها بمعزل عن الظروف المحيطة كالتوقيت او الإرتباط بالسفر اضافة الى قناعة البعض بأهمية الجمعية العمومية ولكن حضوره غير مؤثر . المؤتمرات والملتقيات موزعة بين الأندية ،وليس هناك ازدواجية او تباعد ، عدم التعويل على الأندية الأدبية من قبل بعض المثقفين يجب أن يدرس ويبحث عن الأسباب هل هو في الأنشطة أو الحضور ، المشاركات الخارجية وكالة الوزارة للشؤون الثقافية لا علاقة لها بها بل هناك وكالة اخرى هي وكالة اوزارة للعلاقات الدولية .
كما أختُتِم يوم أمس ملتقى رؤساء الأندية الأدبية الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام واستضافه نادي الطائف الأدبي الثقافي ، وشهدت الجلسة الثانية والأخيرة للملتقى مناقشة محاور هامة من أبرزها أداء الأندية الأدبية خلال الفترة الماضية وما واكبه من ملاحظات واللجان الثقافية في المحافظات ولجان النادي ودورها والعمل على الجوانب الاستثمارية في الأندية الأدبية ، كما تم عقد جلسة للمشاريع المشتركة بين الأندية الأدبية والخيارات المتاحة للتعاون بين الأندية والإصدارات الأدبية والأسابيع الثقافية وجداول الملتقيات وتوزيعها بين الأندية والمشاركات الداخلية وتنسيق الإستضافات من خارج المملكة .