صباحكم ...مساؤكم .. دافيء كقهوة سمراء ممزوجة برائحة الزنجبيل .. يقيني أن سلسلة الصراعات قد تتوالى علينا كعقد متتابع .. إن حياتنا أشبه بمجموعة لامنتهية من القصص والحكايات لمواقف وأحداث ..بدءً من ولادتنا إلى أن يحين أجلنا .. فنشتغل بالعديد من المشكلات المتشابكة في سعي حثيث لإثبات الذآت ..وتحقيق الأمال والطموحات حدثتني إحداهن وهي آسفة لحالها ..أنها تشعر بالأسف لعدم تحقيقها خلال سنوات حياتها مع زوجها لشيء يذكر...سوى الجلوس في البيت ورعاية الأولاد... وفكرت ملياً في مقولتها ..وربما لم ترقني..فما البيت والأولاد الا إنجاز مهم أن أحسنت فيه يحسب للمرأة من أفضل إنجازاتها .. لكن في المقابل وجدت أنها ربما أصيبت بخيبة الأمل ..بسبب تعطل طموحاتها..ولو فكرت هي أو غيرها من اللاهثين ..بمايريدون وقاموا بأرشفة رغباتهم وطموحاتهم ..وترتيب أولوياتهم.. لربما تلاشت الكثير من الخيبات وتوفر لديهم الوقت الكافي لتحقيق طموحاتهم ومايأملون.. ولأنتهت صراعاتهم المحمومه مع الحياة والذآت والتي في الغالب ..تسبب أنتكاساتهم..وقد تتسبب في إحباطهم وتنامي الشعور بالفشل..وتوقف مشاريعهم.. مسكين أيها الأنسان راكض لامحالة والعمر بك لايتوقف وأمالك لاتتوقف.. وربما تصل لاخر الطريق دون شيء يذكر... تعب الدربون والمطورون للذآت لسنوات خلت في إيصال معلومات بسيطة .. ونحن مازلنا نلهث دون تخطيط لطريقة حياتنا ودون أرشفة لرغباتنا وطموحاتنا.. وحتى يحين بنا لقاء آخر في مقال آخر .. أترككم في رعاية الله