فئة من الفتيات يرغبن بإكمال دراستهن ولهن الأحقية في ذلك ولكن ليس على حساب زواجهن فليس في تأخير زواجهن صلاح لهن لأن ذلك خطر على بناء مستقبلهن،والزواج ليس بيدهن كما هو الحال مع الشباب،فالشاب يقدم على الزواج في أي زمن يريد على عكس الفتاة. - الفتاة عندما يتجاوز عمرها الثلاثين بدأت تقترب من مرحلة خطرة ربما تتدهور حياتها وتغيب أمنياتها ويعود ذلك السبب على تقسيم حياتها تقسيما عشوائيا حيث أنها فضلت دراستها على الزواج ونست أم تناست انه ليس في صالحها. -جعلت الزواج المرحلة الأخيرة من تخطيطاتها التي ربما لاتتحقق. -فالدراسة أختي المسلمة سنوات وتتخرجين وكذلك الوظيفة سنوات وتتقاعدين فيبقى مصيرك المحتوم أربعة جدران لا أنيس ولا ونيس. - أختي الغاليه سأناقشك في بعض الأمور وأنتي قفي مع نفسك وأجيبي عما أسئله. - عندما تتحقق لك أمنية الدراسة فتحصلين على أعلى الشهادات فهل ذلك يغنيك عن أبناء ينيرون قلبك ويلعبون ويفرحون حولك؟ - أختي الغاليه فالوالدان بعد طول الأجل يقض الله فيهما أمرا كان مفعولا فتبقين لوحدك حبيسة الجدران فماذا ستفعلين؟ -ماموقفك عندما تشاهدين أخوتك كل منهم أتاه النصيب، فذاك تزوج وذهب لبيت مستقل يجمعه بزوجته تحفهما الفرحة والسرور،وتلك تزوجت وذهبت لبيت زوجها تغمرها الفرحة والسرور،وأنت المشتكى لله مصيرك الذي لا جدال فيه لا وظيفة نلتي ولا زوج صالح ظفرتي. - ستبقين في ذكرى أليمة فالبيت عندما كان مليئ بالحركة والفرحة أصبح خاويا على عروشة. - أصبح الأخ مع زوجته مشغول والأخت مع زوجها مشغوله. - بعد فترة من الزمن تباشر أخاك أو أختك بمولود وأنتي تتحسرين وتقلبين صفحات الماضي. - بعد ذلك كله....أنتي السبب.... تتذوقين مرارة الأيام بما صنعت يداك. - لا أقول لك أخرجي وأعرضي نفسك للرجال ولكن الذي أقصدة أنك عندما يتقدم لك شاب صالح تقي فلا تترددين بالزواج ولاتجعلين الوظيفة هي العائق الوحيد. -وبعد توفيق الله والموافقة على الزواج جعل الشرع لك شروط فلا بأس أن تجعلي لك من شروط النكاح إكمال العمل الوظيفي فبذلك أصبتي(عصفورين بحجر واحد)كما يقولون. سلمان ساعد الشهيب [email protected]