*ماأحلاها من لحظات،وما أجملها من ذكريات،عندما يتذكر الشاب قول النبي صلى الله عليه وسلم «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ». رواه البخاري ومسلم .) فيبدأ بالخطوات الأولى من مشاورات ومسائلات وتنتهي بالوقوف عند باب الإختيار والرأي والرغبه،فبسبابته أشار إلى من تكون شريكة حياته،أشار لمن سوف تتكون أسرته بفضلها بعد فضل الله عز وجل.تمر الأيام والشهور،وهو في فرح وسرور،حتى يصل لهدفه ومبتغاه،وصل لهدفه برغبته وليس مجبور من والديه أو غيرهما.هو الذي استخار...وهو الذي أستشار....ومن هنا بدأة حياته الزوجية، *فالحياة الزوجية ليس عمودها الشهوة والرغبة،وليس الغالب فيها الحب والحنان،فالزوج تمر به أوقات عصيبه لاتجعله يشعر بمن حوله ،فقد تحدث مشاجرات بسيطه مع زوجته وهو في غيبوبة الغضب،والزوجه كذلك.فما الواجب حين ذلك؟هل تنتهي العلاقة بالطلاق؟أم تنتهي بالمشاكل التي تصل أحيانا بين قبائل وقبائل وتنتهي في السجون والمحاكم والقضاة؟فأنا لاأريد الجواب على ماسألته،فكل منا يعلم علم اليقين أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المربي الأول والأخير وأنه أرشدنا أيضا بما نفعله ونسير عليه حال مشاكلنا مع أزواجنا. *أيها الزوج كن حذرا وصن لسانك بقدر ماتستطيع ولا تظهر شدتك وقوتك على زوجتك،فهي الآن عرضك وشرفك فحافظ عليها وقم بحقها فالله أمرنا بذلك ورسوله. *أيها الزوج قد تؤثر فيك أحيانا عادات ليس لها مكان في سنتنا ولا قرآننا،فقد تعتقد أنك إذا قدمت لزوجتك كل ماتريد فأنت تنزع رجولتك بيدك وتظن أن زوجتك أصبحت تسير بك إلى أي إتجاه وفي أي مكان،وهذا المبدأ الذي أتخذته متجرد من الصواب،فالأمور وسط والدين الوسطية . *أنت بيدك الرأي وبيدك الحلول ،فلا تدع للشيطان نصيب منك فتهلك. *وأنتي أيتها الزوجة الفاضلة،رزقك الله بزوج صانك عن الحرام ،وأخرجك من الهم الذي يلاحقك.أما كنتي تخافين أن يفوتك قطار الزواج؟أما كنتي تخافين من حرمان مؤبد لطفل ينير قلبك؟فحافظي على زوجك،هو سترك وغطاؤك،هو فرجك وهمك،هو تاج فوق رأسك. *هناك وقائع تحدث بين الأزواج تصعب فيها الحلول من جهه،ويكثر فيها القول من جهة أخرى،ولاأقصد مشكلة تتوجب على الزوجه الخروج من بيتها ونحو ذلك،بل ماأقصده أمور لاتذكر من الغيرة والحساسية التي تحدث وبشكل خاص من الزوجة. *(أعطيني كوبا من الماء بصوت عال قليلا) تثير غضبها وتفتح لك طريق لاينتهي،وتأتي بأشياء ربما لم تحدث في الحقيقة. وتزعل ليال وليال وتخرج لبيت أهلها والشرار يتطاير من عينيها. *ليست هنا المشكله فحسب،بل الأدها والأمر لو كبرت مساحة المشكلة ووصلت لأهلها وفي الواقع أن الزوج قادر على حلها بنفسه دون تدخل غيره. *وبعد وصول المشكلة للوالدان والأهل فهناك خياران:فالأول هو أن أهل الزوجه متفهمون وينهون المشكلة في دقائق معدودات وتعود المياة لمجاريها،والخيار الثاني إذا واجهوا أهل الزوجة هذه المشكلة بنفس أحاسيس ونظريات إبنتهم ،فيحصل مالا يحمد عقباه من تهديد للزوج وما يدعونه بالحقوق القبليه ونحو ذلك .فهنا يتوقف الزوج العاقل المتفهم ويسترجع بداية حياته والتي من أهمها(أنه أختار زوجته بنفسه)وبعد هذه الأحداث تنقلب نظريته و يقول (أنه اختار همه بنفسه)فتبقى نقطة سوداء دائمة في حياته.ويكثر السؤال في نفسه قائلا:رفعت صوتي قليلا غير قاصد فحدث ماحدث فكيف بي لو تكلمت عليها بدون قصد أو ضربتها ضربا غير مبرح وأنا غضبان فكيف يكون حالي بعد ذلك. *أيتها الزوجة الكريمة.أسرار بيتك لاتخرج من مساحتها المحدوده،ومشاكل بيتك حاولي بقدر الإمكان أن تنهينها مع زوجك.فلو كان غضبان تفهمي ولا تطلبينه فوق طاقته. *حسسيه بأنه هو الأول والأخير،وأنه رجل البيت وكلمته على الصغير والكبير.وحسسيه بحبك وعطفك وحنانك وخوفك عليه فبذلك تصلين لقلبه ويصل لقلبك.لاأريد أن أخوض في مثل هذه النصائح فأنتن أيتها الزوجات أعلم بها مني. * ياأهل الزوجه ويا أهل الزوج ابتعدوا كل البعد عن حياة غيركم ولاتتدخلون فيما لايعنيكم. وختاما أيها الزوجان الحبيبان يقول الله تعالى(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون) فاجعلا المودة والرحمه منهجكما حتى تستقيم حياتكما.وفقكما الله لكل خير وصلاح. سلمان ساعد الشهيب [email protected]