كان يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الثاني من عام ألف وأربع مئة واثنين وثلاثين بمثابة عيد للشعب السعودي كافة وذلك بمناسبة قدوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد رحلة علاجية تكللت ولله الحمد بالنجاح0 ذلك اليوم الذي يجسد مدى إخلاص السعوديين لوطنهم وحبهم لقيادتهم فتزينت الشوارع بالأعلام واحتشد الناس بهجة وسرورا بعودة المليك المفدى ,ما ذاك إلا صورة من صور إخلاص الشعب السعودي وولائهم للحكومة الرشيدة تلك الحكومة التي بذلت الغالي والنفيس لأجل هذا الشعب الوفي. من هذا المنطلق أردت أن أبين علاقة الشعب السعودي مع قيادته في شتى المجالات . فنجد المواطن السعودي يسعى بكل ما أوتي من قوة لرد ولو جزءا بسيطا مما قدم له ملتزما بذلك قوله تعالى (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فهذه الآية لا تشمل فقط حق السمع والطاعة ولكن تشتمل أيضا على حق نصرة ولي الأمر والولاء له. إن المواطن السعودي يعد نبراساً لغيره في الوفاء لوطنه فلو التفتنا يمنة ويسرة لرأينا المنازعات والثورات والفتن والمظاهرات ومحاولة زعزعة الأمن بعكس ما هو في بلادنا من اجتماع حول القائد ونصرة له ومد يد النصح له . كما قال عليه أفضل الصلاة والتسليم((الدين النصيحة ))ثلاثا قالوا لمن قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) . فشعب المملكة العربية السعودية لم يغير منه ذرة في ولائه ما حصل من مظاهرات ومنازعات في الدول الأخرى بل بالعكس تماما ذلك يزده فخرا واعتزازا بعلو وطنه وشموخه على سائر الأوطان مما يزيد من حرصه على الرقي بوطنه في شتى المجالات. إن وفاء المواطن لقيادته ليس برفع الأعلام ولا بالاحتفال بإنجاز وطنه فحسب بل أيضاً بإخلاصه في عمله وتطويره له حتى يساهم في اعتلاء وطنه على سائر الأوطان ، فالطبيب عليه حق في رفعة وطنه والمهندس والوزير والمعلم والجندي والمزارع والتاجر والمدير المسؤول عن دائرته بل والأب والأم عليهما الدور الأكبر في غرس حب الوطن والقيادة في قلوب أبنائهما وبناتهما. ونحن أيها الطلاب تقع علينا مسؤولية في ذلك فيجب أن نكون نحن عماد هذا الوطن في المستقبل في التعليم والطب والهندسة وشتى العلوم الأخرى لرد ولو جزء بسيط مما قدمه لنا هذا الوطن ممثلاً بقيادته الحكيمة أدام الله ذكرها وعلوها . يجب علينا أن نفهم ما معنى هذا الكلمات ونرسمها على أرض الواقع حتى لا تكن هذا المشاعر مشاعراً كاذبة لابد أن نعمل ونعمل ونعمل... حتى تكون مشاعر الوفاء تلك صادقة حقة . وأخيراً أود أن أختم بهذه العبارة ( وطن لا نحميه ولا نبنيه لا نستحق العيش فيه ) . كاتب المقال / عادل المالكي البالغ من العمر 17 عام