لقد أثبتت الاضطرابات والفتن في أنحاء متفرقة من العالم أصالة الشعب السعودي وتلاحمه وولاءه لقيادته على مر الدُّهور والعصور وفي أحلك الظروف والفتن والمحن حتى أصبح مضرب المثل وذلك التلاحم والولاء للقيادة لم يكن وليد صدفة بل هو دِينٌ ندين الله به امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى القائل: { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم القائل: [ تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ...] من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في البخاري ومسلم، وحديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: [ من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتةً جاهلية ] أخرجه مسلم . رسالتنا : إلى الذين يرون ويتبنون المظاهرات السلمية أن يتقوا الله ويعودوا إلى رشدهم ويمعنوا النظر فيمن حولنا وقد دبَّ فيهم الخوف والهلع والقتل والتدمير وتسلط الآخرين من جراء ذلك . ونحن في المملكة العربية السعودية نحمد الله سبحانه وتعالى أن وهبنا قيادة رشيدة تتخذ القرآن والسنة دستوراً ومنهجاً وتقيم حدود الله وشرعه، وعلماء ربانيين كانوا وما زالوا خير معين لقادتنا وحكامنا، كما نحمده على نعمة الأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش التي نرفل فيها، وهذه القرارات المباركة الكريمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كل المجالات والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ونتذكر الحالة التي كان عليها آباؤنا وأجدادنا وما نحن فيه. وندعو الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين ويطيل في عمره ويلبسه ثوب الصحة والعافية وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وجميع أسرة آل سعود وأن يجعل الحكم فيهم وفي أسرتهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .