قال تعالى(وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني...) لقد اثبت شعب المملكة العربية السعودية انه شعب وفي لقيادته الراشدة الحكيمة فلم يتجاوب مع ما روج له الحاقدين على وطننا من وجوب التظاهر ومواكبة الموجه المنتشرة في العالم العربي حاليا والتي كان هدفهم منها أن يعم الخوف والخراب والإفساد لا أن يعم الأمن والعمار والإصلاح كما يزعمون فهؤلاء ليسوا إلا شرذمة فاسدة وهم أصلا مدعومون من جهات أخرى لا تخفى على أهل ومواطني هذا البلد الغالي النفيس فعندما طالبوا بخروج ما أسموه ( ثورة حنين ) رد عليهم هذا الشعب بأنه لم يتجاوب معهم بل لم يعيرهم أي اهتمام يذكر فوقف مع قيادته وقفه تاريخية في جمعة الوفاء فقابلتها قيادتنا الحكيمة بجمعة السخاء والتي عم الخير فيها الجميع وهذا موقف مشرف لا يعد سوى قطرة من البحر تمثل مواقف شعبنا مع قيادته والتي لم تدخر شيئا من اجل إسعاد هذا المواطن وجعله يعيش برفاهية ويتمتع ويهنأ بعيش كريم ولله الحمد والمنة فصار هذا المواطن يحمل الحب والثقة تجاه قادته وحكومته والتي بادلت شعبها بالمثل بل إنها جازت المحسن إحسانا على صنيعة وبالعفو عمن أساء التصرف تجاه دينه ووطنه وحكومته بل ومنحتهم الفرصة من جديد ليكونوا مواطنين صالحين يساهمون في رفعة وطنهم الغالي من أجل غد مشرق يحمل آمال وطموحات كل السعوديين المخلصين لهذا الوطن لنكون أمة رائدة تصنع الانجازات وتفخر بها وبمواطنيها الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجلها ومن أجل عزتها ورفعتها على كل الأمم ويصبح لها تاريخا مجيد مشرفا يليق بأهلها ويحق لهم ولأبنائهم وأحفادهم أن يفخروا به فكان شعبا مضرب المثل بوفائه لقادته وكانت قيادتنا مضرب المثل بوفائها لشعبها و أنا كمواطن سعودي مخلص أشكر كل مواطن سعودي وقف وقفة وفاء لهذه القيادة وأدعو الله أن يكونوا على هذه الوقفة دوما لحماية وطنهم الغالي مما يحاك ضده من أعدائه الأشرار وأن يكونوا درعا لقلعتنا المحصنة بإذن الله وأن يكونوا على عهدهم وبيعتهم لإمامهم العادل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده ونائبه ولكل قادتنا الكرام فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (( من مات وليس في عنقة بيعة فقد مات ميتة الجاهلية)) والدفاع عن وطننا واجب بكل ما يملك فكما قال المثل ( وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه) وما صل في السنين الأخيرة يثبت بما لا يدع للشك مجالاً لدى أي مواطن سعودي مخلصا لدينه ووطنه وقيادته إن هذا الوطن مستهدف من أعداء كثر همهم إفساده والحاقدين على وطننا لن يغمضوا أعينهم ولن يفقدوا الأمل فما زال همهم الأول والأخير استهداف هذا الوطن وشعبه ومقدساته وثرواته التي نحسد عليها وعلينا أن نكون يدا واحدة تحت راية إمام واحد. لا طوائف وأحزاب مختلفة فنكون فريسة سهلة لأعدائنا لقول الله تعالى في كتابه الكريم ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم و اصبروا إن الله مع الصابرين ) ومن المعلوم أن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار وأقول لكل من يعادينا ويحقد على وطننا بأن عليه أن يعلم اننا شعب مستعدون لدفع ارواحنا وكل ما نملك فداء لوطننا الغالي. وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يحفظ حكومة وشعب خادم الحرمين الشريفين من كل شر ومكروه وان يرد كيد أعدائنا في نحورهم وان يحظ لنا مليكنا انه على ذلك قدير وبالإجابة جدير .