سعدت كما سعد غيري بهذا الحب الذي يجمع بين قادة هذه البلاد وبين المواطنين حبٌ ليس سطحياً ولكنه نابعٌ من القلوب المؤمنة بالله فهي لا تعرف التصنع .. إنني أهنئ كل أفراد الشعب بهذا الملك الصادق في مشاعره , المحب لشعبه الملك الإنسان الذي حمل الأمانة وأداها على كامل جوانبها , وليس أدل على ذلك من الكلمة السامية الراقية برقي عبد الله بن عبد العزيز , والتي ألقاها بعد ظهر يوم الجمعة - اليوم التاريخي - الذي سيبقى في ذاكرة كل مواطن . لقد كانت القلوب معلقة مع كل حرف نطق به لسانه , لأنها نابعة من القلب الكبير الذي أحببناه .. لقد اختتم يحفظه الله كلمته بجملة ( لا تنسوني من الدعاء ) . وفي اعتقادي انه لم ينقطع الدعاء منذ مغادرته الوطن للعلاج , وبعد عودته بل انه بهذا الطلب قد زاد الدعاء وزاد الحب وزاد الرابط بين الأسرة وربها .. لقد توج يحفظه الله كلمته بالأوامر الملكية التي رسمت البسمة على كل شفاه أبناء الوطن , لأنها جاءت ملبيةً لكل ما يحتاجه المواطن , فجاءت الأوامر كما يلي : صرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة ومكافأة شهرين لجميع طلاب وطالبات التعليم العالي صرف مُخصص مالي قدره ألفا ريال شهريا للباحثين عن العمل في القطاعين العام والخاص اعتماد الحد الأدنى لرواتب كافة فئات العاملين في الدولة من السعوديين ب3 آلاف ريال اعتماد بناء خمسمائة ألف وحدة سكنية في كافة مناطق المملكة رفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني من 300.000 ألف ريال ليصبح 500.000 ألف ريال إنشاء \" الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد اعتماد ستة عشر مليار ريال لوزارة الصحة رفع الحد الأعلى في برنامج \" تمويل المستشفيات الخاصة\" إحداث 60 ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية رفع الوظائف العسكرية المعتمدة بميزانية السنة المالية الحالية تخصيص خمسمائة مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في كافة أنحاء المملكة تخصيص مائتي مليون ريال لدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم تخصيص ثلاثمائة مليون ريال لدعم مكاتب الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية عتماد دعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمبلغ مائتي مليون ريال إحداث 500 وظيفة لوزارة التجارة والصناعة لدعم جهود الوزارة الرقابية بعد هذا كله , ليس لدينا إلا الدعاء لخادم الحرمين الشريفين بان يكلل الله مساعيه لكل خير, وان يطيل في عمره , وأن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره وقيادته .. صالح مطر الغامدي