يوم الجمعة الذي هو أفضل أيام الأسبوع كنّا على موعد مع ملك الإنسانية ومن سكن القلوب ، ملك يحمل هموم شعبه ومتطلباته في قلبه الذي يحمل بين جنباته الحب والوفاء والكرم اللامحدود ، ملك همّه الأول والأخير سعادة أبنائه وبناته في هذا الكيان الكبير (المملكة العربية السعودية) .. نعم لقد كان يوماً غير عادي لنا جميعاً .. يوم الجمعة الذي تحدث فيه ملك الإنسانية بكل صدق وشفافية وصراحة ووضوح لأبناء وبنات شعبه الوفي بكلمات نابعة من القلب فذرفت الدموع وابتهج الجميع ورددت الألسن الشكر لله عز وجل ثم الدعاء لملك الإنسانية بطول العمر على ما قدمه لشعبه الوفي من أوامر سامية كريمة التي بدورها تستهدف رفاهية المواطنين ورفع مستواهم المعيشي لما ستحدثه هذه الأوامر من طفرة نوعية في حياتهم .. فخرج بعدها الجميع كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً شباباً وشابات يهنئون بعضهم البعض ، كما أن التهاني والتبريكات زفت للبعض عبر رسائل الجوال ، فيالها من فرحة غامرة وسعادة لا توصف بتلك الأوامر الكريمة التي اتسمت بالشمولية والوضوح. - أحبتي - لاشك أن هذه الأوامر السامية سيكون لها أثر إيجابي قريب المدى لانها جاءت لتعالج قضايا تمس حياة المواطنين بشكل مباشر ويستفاد منها في القطاعين العام والخاص والدولة أعزها الله ونصرها بنصره وتأييده وعلى رأسها الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين جعلت في مقدمة أولوياتها راحة المواطنين وسبل توفير العيش الكريم لهم بدون مشقة أو عناء. وقد أكد حفظه الله على أن أبناءه المواطنين في قلبه يحملهم دائماً وهذا منتهى الحب والتقدير لهم من رجل عظيم فها هي الأوامر تثبت للجميع مدى حبه لهم فهناك صرف راتبين لجميع موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين واعتماد بناء (500) ألف وحدة سكنية في كافة مناطق المملكة وتخصيص (250) ملياراً لذلك وصرف مكافأة شهرين لجميع طلاب وطالبات التعليم العالي الحكومي وانشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ترتبط بالمليك مباشرة واعتماد صرف مخصص مالي قدره ألفا ريال شهرياً للباحثين عن عمل والعمل على سعودة الوظائف وانشاء مجمع فقهي سعودي ورفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني من (300) ألف إلى (500) ألف ريال والحد الأدنى لرواتب كافة العاملين في الدولة ثلاثة آلاف ريال ودعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمائتي مليون ريال وتخصيص مبلغ مالي مليون ريال لدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وانشاء فروع للرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والافتاء في كل منطقة واحداث (60) ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية وتخصيص خمسمائة مليون ريال لترميم المساجد والجوامع ورفع الحد الأعلى في برنامج تمويل المستشفيات الخاصة من (50) مليوناً إلى (200) مليون ريال واعتماد (16) ملياراً لتنفيذ وتوسعة عدد من المدن الطبية وانشاء مراكز للعناية المركزة ، كما ان على وسائل الإعلام الالتزام التام بالاداب في التعامل مع علمائنا الأجلاء . وبعد هذه الأوامر السامية ألا يحق لنا جميعاً أن نفرح ونسعد ونرفع أكف الضراعة إلى البارئ جل وعلا أن يديم علينا قيادتنا الرشيدة ويمدها بتوفيقه ويكفيها كل حاسد جحود ولكل من يحاول المساس بها وببلادنا أن يجعل كيدهم في نحورهم وأن يديم علينا الأمن والأمان والاستقرار .. ونسأل المولى جلت قدرته أن يحفظ لنا ملك القلوب والذي أراحنا بأوامره ووقوفه إلى جنب شعبه الوفي في كل وقت وحين ، ويديم عليه الصحة وموفور العافية. أما اخواني المواطنين فأقول لهم عليكم بالجد والاجتهاد والاخلاص في أعمالكم وأن تردوا ولو الجزء اليسير من الذي قدمته لكم قيادتكم الرشيدة والدفاع عن وطنكم من كل من تسول له نفسه العبث بمقدراته أو يحاول زعزعة الأمن واحداث القلاقل والفوضى والفتن أن تقفوا لهم بالمرصاد .. فكونوا عند ثقة دولتكم وكما عهدناكم متلازمين متكاتفين متعاونين ياحماة الوطن في كل وقت والله من وراء القصد. همسة: (وطن لا نحميه .. لا نستحق العيش فيه).