من جمعة الوفاء إلى جمعة الخير المنهمر، أيام بركة ومشاعر فياضة أكدت على قوة رباط التلاحم ونصاعة الوفاء والحب الكبير الذي يؤكد مجددا وبوضوح للعالم أصالة هذا الوطن وصلابته في وجه الحاسدين. ولقد جاءت الأوامر الملكية الكريمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بالصحة والعافية ، محملة بالخير العميم من صرف راتب شهرين لعموم موظفي الدولة والمتقاعدين ، وتحديد الحد الأدنى لراتب الموظف السعودي بثلاثة الآف ريال ، وصرف راتب شهرين للطلاب والطالبات ، واعتماد إنشاء 500 ألف وحدة سكنية ، ورفع قيمة الحد الأعلى للقرض السكني إلى نصف مليون ريال وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، واعتماد مبلغ ستة عشر مليارا دعما للصحة ورفع الحد الأعلى لتمويل المستشفيات الخاصة ، وإحداث ستين ألف وظيفة بوزارة الداخلية بكل الرتب العسكرية ، والتأكيد على حفظ مكانة العلماء ، وإحداث خمسمائة وظيفة للتجارة لمراقبة الأسعار والتشهير بالمتلاعبين ، والتأكيد على عزم الدولة لسعودة الوظائف عاجلا وغير ذلك كثير مما أثلج صدور الجميع . لقد عبر خادم الحرمين الشريفين في كلمته النابعة من القلب عن فخره بشعبه وتأكيده بأن هذا الشعب الوفي هو بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وقد صفع الباطل بالحق والخيانة بالولاء وصلابة الإرادة المؤمنة. ورجال الأمن البواسل درع الوطن ويده الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بنعمة الأمن والأمان. ونحن أبناء هذا البلد الغالي نقول لخادم الحرمين الشريفين: كم نحن فخورون بكم يا حبيب القلوب ، ولقد عبرتم عن حبكم الكبير لأبنائكم وبناتكم المواطنين بفيض من المشاعر الكبيرة المقرونة بقرارات الخير والأوامر الكريمة التي وضعتنا ولله الحمد في مرحلة جديدة من مسيرة الخير والازدهار والتي ستدفع بهذا الوطن العزيز إلى مزيد من النماء ولأبنائه بمزيد من التقدم والرخاء والاستقرار، فألسنة الجميع تلهج بالدعاء بأن يحفظ راعي مسيرتنا الخيرة وأن يمتعه الله بالصحة والعافية وإخوانه الكرام الميامين ذخرا للدين ولهذا الوطن الأبي الذي يقدم للعالم نموذجا للتلاحم والعزة في ظل شريعة التوحيد ثم بحكمة قيادته ورعايتها الكريمة لمتطلبات هذا الشعب الوفي. نقول مجددا الشكر لله ثم الشكر لكم أبا متعب ، وكما قال سمو النائب الثاني في كلمته قبل أيام قليلة: هنيئا لنا بمليكنا في مسيرة وحدة وتلاحم وخير واستقرار في وجه الحاقدين ، وبإرادة صلبة نقول بصوت عال :لا وألف لا لأية محاولة فتنة أو فوضى تريد بنا سوء ، والحمد لله على نعمة الوعي والعقل والبصيرة في تدبر الخطر الداهم الذي تعيشه بعض الدول الشقيقة مما يزيد تلاحمنا وترابطنا خلف قيادتنا الحكيمة ومكانتها العظيمة في قلوبنا. لقد جاءت الأوامر الملكية الكريمة تجسيدا لحب ولي أمرنا لشعبه الوفي وقد طالت بالخير كافة مناحي الحياة ولله الحمد وبدرجة غير مسبوقة في تاريخ الأمم وحياة الشعوب لتوفير المزيد من العيش الكريم وعلاج الفقر والبطالة ، ودعم الرعاية الصحية ومكافحة الفساد والغلاء ، والمزيد من الخير قادم بإذن الله في عهد الخير مما يدعونا لمزيد من الوعي والتلاحم ، واليقظة لدسائس أعداء الوطن ، والعمل المخلص للتنمية والحفاظ على المكتسبات الكبيرة. أدام الله علينا وحدة الصف والأمن والأمان ، ووقانا شرور الفتن ظاهرها وباطنها ، وحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني متعهم الله بالعافية وسدد على طريق الخير والحق خطاهم ذخرا للإسلام وعزة للوطن. مكة المكرمة