كثيراً مانسمع ونرى عن اناسِ تقلدوا مناصب ليسوا اهلاً لها ولا يستحقونها .. نتيجة الثقة المفرطة ، والمصالح التي بنيت على اسس خاطئة فنرى تحجراً للعقول من فقراء الهمة والعقل ،،، وحينها لاتستغربون عندما تسلب حقوقنا ويتم تخويننا والطعن بنوايانا . فعندما يوكل الامر الى غير اهله لاتنتظر ان تأتيك لحضة انصاف وعدل بل عليك ان تمشي حسب حدودك وقدراتك وان تتميز في عطائك بدون توقف ولاتردد . ولكن تيقنوا بأنه لاترمى سوى الشجرة المثمرة .. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيه الخائن ، ويخون فيها الامين ، وينطق فيها الرويبضة ) قيل وما الرويبضة ؟ قال : الرجال التافه الذي يتكلم في امر العامة . ونحن اليوم نرى بعضاً من زملاء المهنة .. يتكلمون بما لايفقهون ويحسبون انهم بحملة الشهادات العالية والمناصب المرموقة بمجال اعمالهم اصبحوا مؤهلين للخوض في غمار جميع المسائل دقيقها وجليها وخفيها وظاهرها ونسوا بل تناسوا بأن هناك اهل اختصاص ، فاصبحوا ينظرون الى مشاكل العامة بمنظورهم الضيق الذي يخدم مصالحهم الشخصية ولايخدم الصالح العام ، فهم لابصيرة يدركون بها الحق ولا قوة يستندون عليها ليتمكنوا من ابلاغه . فقد جهلوا الدور المؤثر لوسائل الاعلام الذي لايقتصر على تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب ، بل في تشكيل الرأي ، وتوجيه الرأي العام والافصاح عن المعلومات ، وطرح القضايا والمشكلات لسرعة حلها ، وتمثيل الحكومة لدى شعبها والعكس . ونظراً لكون الصحافة الالكترونية تتمتع طبيعتها التقنية بهامش اكبر من حرية التعبير مقارنة مع باقي الوسائط الاعلامية الاخرى فنجد ان هناك العديد ممن يعارضون فكرة التكنولوجيا الحديثة اما لعدم معرفتهم للدخول اليها ، او مانخشاه ان يكون بعضهم لاعلاقة له بجهاز الحاسب الالي فأصبح كل من هب ودب يصب وابلاً من من السهام حيال الصحف الالكترونية كيفما شاء ولو لم يحمل سلاحاً ولاعدة . فنجدهم يتهربون من الحقيقة الموجودة والمصداقية المطروحة وحرية التعبير ليُعارضوها بأساليب شتى ملتوية وبهذا لن يتمكنوا من ازالة ومعالجة الاخطاء والسلبيات الواقعه امام العيان بل هم حجر عثرةِ اجتزناه واستطعنا ان نكون لنا سمعة ودعاية مجانية عن طريقهم فلهم منا كل الشكر . واخيراً اذكر الجميع بالمثل الذي يقول : (عدوك صاحب صنعتك) ..